اقتصادي: تحويلات العاملين بالخارج في تزايد.. وانحسار هجرة الشباب

قال الدكتور جمال القليوبي، الخبير الإقتصادي، إن عدد المغتربين المصريين في جميع دول العالم يصل إلى 7.8 مليون، يتركز منهم حوالي 6 مليون في الدول العربية ودول الشرق الأوسط، و1.8 مليون يتركزون في الدول الأوروبية.

 

وأضاف "القليوبي"، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن حجم تحويلات العاملين بالخارج إلى مصر أصبحت في تزايد على خلاف الأعوام الماضية، حيث تراوحت نسبة التحويلات عام 2010 ما بين 13 إلى 15 مليار دولار، إلى أن استهدفت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، كل الإتحادات والتجمعات المصرية خارج الدولة، لافتًا إلى أنه تم دعوتهم من قبل وزيرة الهجرة وعدد من القادة الساسيين للعديد من المؤتمرات التي تمس الصالح القومي والإفريقي، ما أدى إلى زيادة الرابطة بينهم وبين الوطن.

 

وأكد الخبير الإقتصادي، على أن أرقام تحويلات المصريين بالخارج تتزايد تدريجيا كل عام، ما يعطي انطباعًا بالثقة الموضوعة في مصر من قبل المغتربين والتي تترسخ يوما تلو الاخر، موضحا أن دعم القادة السياسيين والنواب للمغتربين، له دور بارز في إنشاء هذه الثقة، وإنشاء رابطة قوية وطنية بين العاملين بالخارج وبين مصر.

 

وأشار إلى أن حلم الهجرة إلى الدول الأوروبية والذي يراود عددا كبيرا من الشباب، سيظل قائما طالما أن هذه الدول تفتح ذراعيها للراغبين في

العمل، مضيفا أن الإتحاد الأوروبي الآن يعاني من مشكلة البطالة حيث أصبح في كثير من الأحيان يلفظ أبناءه العاملين به، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية رافضة لأي نوع من الهجرة منذ ولاية ترامب.

 

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن مشكلة إهدار الموارد البشرية المصرية وهجرة عدد كبير من الشباب إلى الخارج عولجت بشكل كبير، وذلك بعد إنشاء الدولة عددا كبيرا من المشروعات القومية، والمشروعات الخاصة بمشاريع الشباب، والتي أدت إلى تراجع نسب الهجرة بشكل ملحوظ.

 

يذكر أن لورين دو بيك، رئيس البعثة بالمنظمة الدولية للهجرة، قال أن مصر لديها نحو 10 ملايين مهاجر فى مختلف دول العالم يتحكمون فى نحو 27 مليار دولار، وهم قادرون على المساهمة فى تطوير بلدانهم مساعدة الشباب فى توفير فرص عمل فى الداخل من خلال تدريبهم وتأهيلهم بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني.