رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: انزل.. شارك ... فوّت الفرصة على المتربصين

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

انزل.. شارك، نعم، انزل شارك فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.. قل رأيك بصراحة شديدة، ولا تتأخر عن أداء الواجب الوطنى، ولا تستمع إلى الذين ينادون بمقاطعة المشاركة فى النزول وإبداء الرأى فى التعديلات الدستورية، فهؤلاء حفنة متجاوزة فى حق الوطن والمواطن، ويسعون بكل السبل إلى تشويه صورة مصر، فهذا الفعل يعد فى حد ذاته تحريضاً ضد الدولة، وتأثيراً بشعاً على إرادة الناخب المصرى، وليس من المنطق والعقل أن نجد هذا التحريض، لأن المقاطعة ليست حلاً، والمشاركة الإيجابية هى الأفضل والأحسن، لأنها السبيل إلى الديمقراطية الحقيقية. أما السلبية فهى شعار الضعفاء، والمصريون ليسوا ضعفاء، بل هم أشداء وأقوياء لديهم وعى كامل، وغيّروا واقعاً سياسياً فاسداً مرتين، الأولى عندما منعوا التوريث الذى كان معداً سلفاً، وطلبوا الحياة الكريمة والكرامة الإنسانية، وفى 30 يونية ثاروا ضد النظام الفاشستى الذى خطط لتأسيس الدولة الثيوقراطية، وبعزيمة هذا الشعب الأصيل الأبىّ تم إسقاط حكم الإخوان الفاشستى.

الدعوة للمقاطعة تعنى الدعوة إلى الفوضى والاضطراب وتشويه صورة مصر، وتأتى متواكبةً تماماً مع مخططات التآمر التى تسعى إليها الدول المتآمرة على مصر لإسقاطها وهدم مؤسساتها، ولو تم التدقيق فى دعوات المقاطعة، فسنجد أنها تتزامن مع فكر ورؤى المخططات ضد الوطن والمواطن، وهدفها الرئيسى هو التشكيك والعودة بالبلاد إلى الفوضى والاضطراب واللادولة.

المخططات التآمرية تسعى للقيام بالضغط والتشكيك فى الدولة الوطنية المصرية، وتهدف أيضاً إلى لىّ ذراع المشروع الوطنى الجديد لوقف بناء الدولة الجديدة التى بدأت منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم، لقد تصور أصحاب المؤامرات لإسقاط مصر، أن أرض الكنانة لن تقوم لها قائمة، ولكن الشعب المصرى العظيم، والذى يستحق أن تطلق عليه كلمة «جبار»، قام ولا يزال يقوم بحربين -كما قلت من قبل- فى آن واحد، الحرب الأولى ضد الإرهاب، بل يكاد يكون هو الوحيد الذى يقوم بها حالياً بمفرده نيابة عن العالم، الذى يتفرج عليه ولا يساعده فيها.. أما الحرب الأخرى فهى من أجل التنمية، وقد تحققت إنجازات على أرض الواقع، تحتاج إلى عقود لتنفيذها، ولكنها تمت فى

أربعة أعوام فقط.

الذين ينادون بمقاطعة الانتخابات الرئاسية لا يملكون شيئاً سوى أنهم مفلسون سياسياً، والمفلس ماذا تنتظر منه؟!!..

والمدقق فى جماعة الإرهاب التى أصدرت بياناً تحريضياً بمقاطعة الانتخابات، يجد أن تاريخهم أسود، وهم بدورهم أدوات فى يد أعداء مصر.. ومبرراتهم الغبية للمقاطعة لا تنطلى أبداً على أى مصرى، فالشعب بلغ الفطام السياسى منذ زمن، وإلا ما كان قادراً على القيام بثورتين، ومشاركته الفعالة فى التصويت خلال الانتخابات الرئاسية الماضية، وكذلك انتخابات مجلس النواب، ولذلك فإن المصريين يدركون تماماً كل هذه الألاعيب، ويعلمون أيضاً أن هناك مؤامرات تحاك ضد الوطن والمواطن، وأن الداعين إلى اتباع سياسة السلبية لا يعنيهم سوى تنفيذ مخططات إسقاط مصر، ووقوعها فى بحور الفوضى والاضطراب.

يا شعب مصر العظيم.. يا صاحب الشرعية الحقيقية التى هى أهم من الشرعية الدستورية والقانونية، أعلم أنك لن تؤثر فيك أفعال هؤلاء المحرضين ومن يخططون لهم، وأعلم أيضاً أنك أيها الشعب العظيم القادر على فعل الإنجازات، لن يثنيك هؤلاء الشراذم عن أداء دورك وممارسة حقوقك فى النزول إلى صناديق الانتخابات، لتبدى رأيك بكل حرية وديمقراطية.. وأعلم أيضاً أيها الشعب العظيم أنك لا تعرف السلبية، بل تتمتع بالعطاء الكامل، وأعلم كذلك أنك ستفوّت الفرصة على هؤلاء المتربصين الذين لا يريدون خيراً لمصر.

لذلك شارك ولا تقاطع وفوّت الفرصة على كل المحرضين والمتربصين بالوطن الغالى على النفوس.