عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر تفاصيل المؤتمر السنوي "القوى الناعمة وصناعة المستقبل "بجامعة عين شمس

بوابة الوفد الإلكترونية

أطلقت كلية الاداب بجامعة عين شمس،  صباح اليوم السبت، المؤتمر السنوي الدولي للكلية بعنوان "القوى الناعمة وصناعة المستقبل " والذى يستمر حتى  25 مارس الجاري. 
ويُعقد المؤتمر تحت رعاية كل من: الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة ، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس .
ويضم المؤتمر عدد من الجلسات التى تحدد دور القوى الناعمة في المجتمع وعلاقتها بالقوى الأخرى، ودور الخطاب الدينى بالقوى الناعمة، وهذا ما حدث في الجلسة الاختامية لليوم، التى تحمل عنوان" الخطاب الديني والثقافي قوى ناعمة"، حيث درات هذه الجلسة حول أسباب تجديد الخطاب الدينى وعلاقته بالثقافة ودوره الإيجابي في بث القيم الصحيحة في المجتمع.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الشعب المصري متدين بفطرته وهذه الفطرة لا يمكن إزالتها منه مهما حدث، مشيرًا إلى أن الدين دائمًا ما يكون جزء من الحل ولا يمكن أن يصبح جزء من المشكلة.
وأشار "جمعة"، إلى قضية البناء الثقافي تحتاج إلى جهد كبير من كافة الجهات حتى لا يحدث تداخل بين التشريعات الدينية والثقافة، لافتًا إلى أن جميع الأديان تدعو إلى التسامح ونبذ قتل النفس، وتحبذ الوحدة لا التفرقة. 
وأضاف وزير الأوقاف، أن كافة الأديان حرمت قتل النفس وليس الإسلام فقط، منوهًا على أن تجديد الخطاب الديني يعني فهم الدين بطريقة صحيحة وليس كما أشاع البعض أن الغرض منه التغيير في مسلمات الدين. 
وأفاد، أن العالم أجمع أصبح في حاجة إلى تفعيل الخطاب الإنساني الذي يعمل على نبذ الكراهية والعنف والقتل ويحبذ على التسامح ونشر الروح الطيبة بين أفراد المجتمع، مشيرًا إلى أن ذلك أصبح به ضرورة مُلحة أفضل من تفعيل الخطاب الثقافي.
وقال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية،  إن العلاقة بين الدين والثقافة تبدو علاقة غامضة ولكنها بالنسبة لعلماء الدين علاقة واضحة وظاهرة وتحتاج إلى دراسة، مشيرًا إلى أن الثقافة والدين وجهان لعملة واحدة لا يمكن الفصل بينهم خصوصًا في تجديد الخطاب الديني.
وأوضح "الأزهري"، أن العلاقة بين الثقافة والدين علاقة متساوية في دورها نحو تجديد الخطاب الديني الذى تسعى الدولة دوامًا على تجديده، لافتًا إلى أن الدين هو المحرك الأساسي للحضارات حيث يعمل على تحريك الشغف والحماس نحو التعرف الدائم في التعرف على الثقافات و الحضارات المختلفة.   
وأكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أنه يوجد أهمية لربط تجديد الخطاب الديني بالخطاب الثقافي فكل منهما جسد واحد لا يعمل ألا سويًا ولا ينهض ألا سويًا، قائلًا" لا توجد خصومة واضحة بين الثقافة والدين على الإطلاق فكلاهما واحد".
ودعا، إلى إنهاء الخطاب الديني المظلم واستبداله بالخطاب الصحيح الذى يدعو إلى احداث تغيرات ايجابية في المجتمع ثقافيًا وعلميًا، منوهًا إلى أن القرآن الكريم دعا أكثر من 700 مرة إلى العلم والإبداع والبحث في كافة العلوم وهذا رابط قوي بين تجديد الخطاب الديني والثقافي.
ومن جانبه، أشاد الأنبا آرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الاثوذكسي،

بموضوع المؤتمر السنوي لكلية الآداب جامعة عين شمس والذي يحمل اسم " دالقوى الناعمة وصناعة المستقبل"، قائلًا:"خطوة جيدة أن يتم خلط الشغل الأكاديمي بالوعي الثقافي لدى عامة الشعب ومشاركة الطلاب والباحثين وأفراد المجتمع بشكل عام". 
وأشار "آرميا"،  إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الدين والمجتمع وله تأثير واضح على أفراد المجتمع بداية من الأسر الفرعونية كان هناك علاقة وثيقة بين المجتمع والدين، مشيرًا إلى أنه مع بناء الحضارات المصرية القديمة كان يسعى الإنسان لبناء عقدته وذلك انعكس على الفنون والآداب وكافة المجلات. 
وأكد، أننا لا نجدد الخطاب الديني بصفته وذاته وذلك لأن القواعد الدينية ثابتة لا تتغير بل إننا نسعى لوضع قاعدة جديدة لنشر القواعد الدينية الصحيحة بين عامة الناس ليفهموا الدين بشكل صحيح، قائلًا:"نسعى لتغيير الفكر الذي تلوث في الفترة الأخيرة". 
وأفاد، أن الدين خارج عن كافة الصور السيئة، مطالبًا بخطاب مشترك للشباب بين الكنيسة والأزهر بهدف الحد من خطاب الكراهية الذي يسعى البعض لبثه ببعض العمليات الأجرامية التي تسعى للوقيعة بين المسلمين والاقباط من أبناء الوطن الواحد. 

وأكد الكاتب الصحفي، حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، أن هناك علاقة وثيقة بين تجديد الخطاب الديني والخطاب الثقافي، مشيرًا إلى أن الخطاب الثقافي خطاب جامع لكافة الخطابات الأخرى الدينية والفكرية والسياسية .
وأوضح "النمنم"، خلال كلمته في المؤتمر أثناء الجلسة الخامسة بعنوان تجديد الخطاب الديني لا يتم بمفرده كما يعتقد البعض بل يحتاج إلى العوامل العديدة لكى ينهض ويعود مرة أخرى إلى ما كان عليه ومن ضمن هذه العوامل هو الربط بينها وبين الخطاب الثقافي، قائلًا" الخطاب الثقافي أشمل لكافة الخطابات فإذا أصلحنا الخطاب الثقافي أصلحنا كافة الخطابات الأخرى".
وكشف وزير الثقافة الأسبق، عن السبب وراء مشكلة الخطاب الديني وهو ارتباطه بالسياسية، مشيرًا إلى أن ظهور الدين السياسي بدءًا من تولى ظهور جماعة الأخوان المسلمين.
وتابع:" الجماعة الإسلامية دعت إلى خطاب ديني يبث القتل والكراهية والبغضاء بين الشعوب،  ويبتعدون عن الخطاب الأساسي الذى يدعو لتصحيح المفاهيم الخاطئ في المجتمع ونشر روح التسامح والعدالة الإجتماعية بين الشعوب".