أستاذ تاريخ: الثورة الاشتراكية أثارت ذعر الانجليز بمصر قبل ثورة ١٩١٩

قال الدكتور سيد عشماوي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القاهرة، إنه يمكن اعتبار الربع الأول من القرن العشرين فترة يقظة شعوب الشرق القومية الوطنية التحررية، وفترة الحرب العظمي واندلاع ثورة أكتوبر ١٩١٧ الاشتراكية التي كان لها تأثير ملحوظ على مجري العلاقات بين الشرق والغرب.

وأضاف عشماوي خلال كلمته بالجلسة الثالثة من اليوم الثاني بالمؤتمر الدولي لثورة ١٩١٩، المقام بالمجلس الأعلى للثقافة، أن من أبرز ملامح هذه الثورة الاشتراكي البلشفية على مصر وبخاصة على ثورة ١٩١٩ هي تحركات البلاشفة في مصر قبل ثورة ١٩١٩ وقبل اندلاع الثورة الروسية عام ١٩١٩، والذعر الذي انتاب سلطات الاحتلال البريطاني من التأثير الذي أحدثته في الرأي العام المصري للاطاحة بالحكم المطلق واحداث بتروجراد ١٩١٧ وتشديد الرقابة على الصحف في مصر من أخبار

هذه الثورة.

وتابع: إنه كان يوجد خطابات ودعوات من أجل تحرير شعوب الشرق ومن بينهما مصر، لافتا إلى تسرب أنباء البلاشفة وثورة أكتوبر إلي الصحافة المصرية الليبرالية الأوروبية وبعض قادة الحركة الوطنية المصرية في الخارج، وترجم إلي العربية ونشر بين المصريين وغيرهم من العرب نداء مجلس مفوض الشعب السوفيتي بحقهم في تقرير مصيرهم وحماية حياتهم.

وأكد عشماوي، أن التهديد الدائم بخطر البلشفية أصبح قائما في مصر واستمر لسنوات طوال، وتتضمن الدستور المصري ١٩٢٣ الحديث في بعض نصوصه عن هذا الخطر.