عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر أسباب احتفال الكاثوليك بذكرى لقاء فرنسيس الأسيزي والملك الكامل

بوابة الوفد الإلكترونية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمناسبة الذكرى المئوية الثامنة عن لقاء القديس فرنسيس الأسيزى والملك الكامل الأيوبى, يوم الأحد المقبل 24 فبراير الجاري بمشاركة  الكاردينال ليوناردو ساندرى رئيس مجمع الكنائس الشرقية ،ولفيف من الأساقفة و الرهبان وكهنة الكنائس الكاثوليكية بعدة إيبارشيات.

 

ويمثل هذا اللقاء رمزًا لإقامة الحوار بين الأديان وهو أول حوار ديني في التاريخ , كما يُعد علامة فارقة في تاريخ  الكنيسة القبطية و حماية أبناء الطائفة الكاثوليكية و يعود هذا اللقاء إلى عام 1219م عندما زار القديس فرنسيس الأسيزي , مصر من أجل لقاء الملك الكامل السلطان محمد الأيوبي بدمياط.  

 

 واشتهر هذا القديس برفض الحروب  العداء و تفضيل السلم  و المحبة وهو أحد أبرز الشخصيات التاريخية في العالم القبطي و مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية في العالم و عرف عقب إعتناق المسيحية باسم "فرانسيسكو دي أسيس بيرناردوني" مواليد بمدينة أسيزي الإيطالية 26 سبتمبر 1181م,و لقب كقديس في الكنيسة الكاثوليكية، انحدر من عائلة تعمل في التجارة , و كان فرنسيس من عائلة ثرية  وولد بإسم "جوفاني بيرناردوني"  و بعد دخول المسيحية تم تعميده (أحد الطقوس المسيحية) و أصبح يعرف باسم "بيدرو بيرنادوني" ثم قام والده  بتغير اسمه  مرة أخرى نسبةً  إلى دولة " فرنسا"  نظرًا لمكانتها التجارية آنذاك, فعُرف "فرانسيسكو" و عاش حياة البذخ في مراهقته وبداية شبابه حتى عام 1206م  و قرر ترك عائلته وأصدقائه وثروتة وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء واستعمل لغة بسيطة ومؤثرة لمدة سنتين، وفي 1209 م كوّن مجموعة من 12 تابعًا و وهبهم قطعة أرض بمدينة"أسيس" حتى يبنوا مساكنهم واتخذو لنفسهم ملابس بسيطة, وعرف أبناء هذة المنطقة "بالفرانشيسكو "والتى تعنى وقتئذ البساطة ، و اتبع أبناء هذه المنطقة مبادئ الكتاب المقدس التى دعى إليها فرنسيس وهى حب الله ونشر المحبة الحقيقية, وانتشرت أعمال فرنسيس الاسيزي في البداية بين الطبقات الفقيره في المجتمع، وذلك بفضل إستخدامه للغة العاميه في وعظه، ومن ثم فان هذه الأعمال انتشرت سريعًا بين  جميع طبقات المجتمع.  

 

وحرص فرانسيسكو أن ينشر السلام و المحبة فسافر إلى إسبانيا، أفريقيا، خلال فترات الحروب الصليبية

في بلاد الشام, وأسس بما يسمى " حكام القديس فرانسيسكو" عام 1209م و حمل علم المحبة الانسانية وحرص على نشر المبادئ الانسانية و الرفق بالحيوان و البيئة و رفض الحروب و النزاع, و قام ببناء كنيسة صغيرة  المساحة عام 1206 م, وعندما منحتة الكنيسة لقب القديس, قام ببناء كنيسة كبيرة على أحدى المناطق التي كانت تستخدم قديمًا لتنفيذ أحكام الإعدام و تقع غرب مدينية اسيس وأطلق على هذة المنطقة اسم "عامود الجنة" و حين انتهت أعمال بناء الكنيسة عام 1230م أحضر جسد القديس فرانسيسكو و دفن فيها.

 

و خلال جولات هذا القديس المحب و ناشر السلام كان في طريقة متوجهًا إلى الأراضي المقدسة ثم التقى مع السلطان الفاطمي "الكامل الأيوبي" -حاكم الأرض المقدّسة آنذاك -في محافظة دمياط المصرية عام 1219م , وكان لقاء القدّيس فرنسيس مع السلطان الملك الكامل، الأخ الأكبر لصلاح الدين الأيوبي، أول صور الحوار الديني  في التاريخ و كان لقاءً سلميّاً, وقد منحه السلطان تصريحاً كتابياً يخوّل له زيارة البلاد المقدّسة والوعظ في مصر, فقد كان قدوم القدّيس فرنسيس إلى القدس بداية وجود الفرنسيسكان في الأراضي المقدسة، ومع مرور الزمن، انتشر الرهبان الفرنسيسكان وأسّسوا أديرة في معظم مدن بلاد الشام، أي في القدس ويافا وعكا وبيروت وانطاكيا وصيدا وصور وطرابلس وطرطوس, و منذ ذلك الحين عرف أبناء الرهبنة الفرنسيسكانية بلقب "حرّاس الأراضي المقدّسة".