عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما لا تعرفه عن الطقوس الأرثوذكسية في صلوات تجنيز الأساقفة

بوابة الوفد الإلكترونية

ودعت الكنيسة الأرثوذكسية أمس الثلاثاء القمص الكاهن "صليب متي ساويرس" عن عمر ناهز الـ ٧٥ عامًا، وقد حرص نحو  50 عامًا على أداء الخدمة الكهنوتية.

وأقيمت صلوات التجنيز بحضور نيافة الأنبا مكاري الأسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية بكنيسة القديس مارجرجس الجيوشي بشبرا، بمشاركة كل من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، و القس أمونيوس عادل سكرتير البابا تواضروس والأنبا موسي أسقف الشباب، والأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي، والأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية كما شارك في الصلاة لفيف من الآباء الرهبان وكهنة القاهرة الكبرى وبعض الإيبارشيات .

تزخر العقيدة المسيحية بالعديد من الطقوس التي تتبع الكتاب المقدس بصفة خاصة، والتقليد المقدس المسجل والمتمثل في قوانين وتعاليم الآباء الرسل وقوانين المجامع المسكونية المقدسة والمعترف بها في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و قد تتفرد كل طائفة عن غيرها في أداء هذه الطقوس و لعل أبرز الاختلافات الجوهرية بين جميع الطوائف المسيحية تكمُن في كيفية أداء هذه الطقوس،و منها طقس صلوات التجنيز.

فتختلف الكنيسة الأرثوذكسية في مراسم صلوات التجنيز عن طقس التجنيز العام و تستهل الصلوات بتلاوة آيات الكتاب المقدس(1تس 1:13,14)  لتذكر أبناء الكنيسة بحقيقة الموت و الذي يعرف حسب المصطلح الكنسي بحقيقة الانتقال، وتتمثل هذه الاختلافات حسب التوقيت المستخدم طوال العام و المخصص بأسبوع الآلام و هو أسبوع يحتفل فيه المسيحيون بدخول يسوع القدس وإنشاء سر التناول أحد الأسرار السبعة

بالكتاب المقدس، وموته ثم القيامة ويكون هذا الأسبوع عادةً بعد الصوم الكبير ويحتوى في قراءاته على سفر الرؤيا كاملاً، كما يختلف وفق دور الراحل في الحياة الكنسية و ذلك لأن الراهب الذى صُلى عليه صلاة "التجنيز" كجزء من طقس رهبنته فى إشارة لموته عن العالم, فهناك صلوات خاصة بالأب الأسقف الراحل.

ويقوم من يُوكل إليه إقامة القداس "الصلاة" بتذكير مكانة و خدمة هذا الأسقف الراحل داخل الصلوات و طلب الشفاعة وفق الدور و الخدمة الكهنوتية التي كرس حياته من أجلها بالإضافة إلى أن صلوات تجنيز الأسقف تتضمن أجزاء من عدة مزامير بالكتاب المقدس، المتمثلة في آيات (المزمور ١١٧،١٣٨- والمزمور ٦٠ )، كما يقوم بتلاوة بعض آيات التذكير  التي تشير إلى موت الجسد ليس النهاية، و تتبع صلوات التجنيز عدة صلوات (وهى صلاة الثالث أى بعد مرور ثلاثة أيام عن رحيل المتنيح،و صلاة الأربعين والتذكارات)، كما يدفن الأسقف فى المدافن الخاصة بالأساقفة الموجودة بالديرة الذى ترهبن بداخله، أو إيبارشيته التي كرس لخدمتها.