رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاته.. أبرز المعلومات عن "الأستاذ" محمد حسنين هيكل

محمد حسنين هيكل -
محمد حسنين هيكل - أرشيفية

تحل اليوم الذكرى الثالثة على وفاة أحد أبرز القامات الصحفية في تاريخ مصر والوطن العربي، بل كان أحد أشهر الصحفيين العرب والمصريين في القرن العشرين، حيث عرف خلال رحلته الصحفية باالعديد من الالقاب منها مؤرخ تاريخ مصر الحديث، وكاتب السلطة وصديق الحكام المقرب وصانع الحكام وغيرها، ولكن تلك الالقاب لم تكن محببة له فظل طيلة حياته متمسكًا بلقب "الصحفي" إنه الاستاذ محمد حسنين هيكل.

 

ولد الاستاذ محمد حسنين هيكل يوم 23 سبتمبر عام 1923م بقرية باسوس بمحافظة القليوبية حيث بدأ مسيرته الصحفية عام 1942م عندما كان مراسلا لصحيفة "الايجيبشان جازيت" والتي تعتبر الصحيفة الاجنبية الاولى في مصر حيث نجح كصحفي تحت التمرين وكان عمره 19 عاما بقسم المحليات، وكانت مهمته العمل في قسم الحوادث أثناء اشتعال الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى توهج الجريدة لتغطية أحداث الحرب وكان دور هيكل هو ترجمة ماتنقله وسائل الإعلام الأجنبية عنها.

 

تزوج هيكل من السيدة هدايت علوي تيمور والحاصلة على ماجستير الاثار الاسلامية بل في المجال نفسه ، واتسمت حياته بالاستقرار والهدوء، ولديه ثلاثة أبناء ذكور "علي وأحمد وحسن وكلا منهم يعمل في مجالات مختلفة بعيدًا عن العمل الصحفي، وله سبعة أحفاد.

 

حقق الاستاذ هيكل خلال مشواره الصحفي عدة خبطات صحفية كانت أولها في جريدة "الايجيبشان جازيت" وكانت خاصة بفتيات الليل والتي أصدر عبدالحميد حقي وزير الشئون وقتها بإالغاء البغاء رسميًا في مصر، بسبب إصابة عدد من جنود الحلفاء بالأمراض التى انتقلت إليهم من فتيات الليل وتم تكليف هيكل بلقاء تلك الفتيات وحصل منهم على معلومات خطيرة هزت الرأى العام وقتها.

 

كانت الخطوة الاهم في حياة الكاتب الكبير هيكل حينما وقع عليه الاختيار ليذهب إلى العلمين لتغطية وقائع الحرب العالمية الثانية ثم سافر إلى مالطا ثم باريس والتقى بالسيدة "فاطمة اليوسف" صاحبة مجلة روز اليوسف والتي قررت انضمامه إلى مجلتها عام 1944م، وتعرف على محمد التابعي لينتقل معه إلى صفحات "آخر ساعة"، ليصبح هيكل بعد فترة وجيزة رئيسًا لتحرير لها ولم يكن يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره.

 

كان هيكل من أكثر الكتاب الصحفيين قربًا للرئيس الراحل جمال عبدالناصر وكانت تجمعهما صداقة والتي بدورها جعلت هيكل يتبوأ مكانة كبيرة، مكنته من الاقتراب من دوائر صنع القرار في مصر والعالم العربي ، حتى أصبح المتحدث الرسمي باسم "حركة الضباط الأحرار.

 

عرض عليه  مجلس إدارة "الأهرام" رئاسة مجلسها ورئاسة تحريرها وذلك

في الفترة من 1956 إلى 1957، واعتذر في المرة الأولى، ثم قبل في المرة الثانية، وظل رئيسا لتحرير جريدة "الأهرام" حتى عام 1974م

ظل هيكل رئيسًا للاهرام لعدة سنوات، واضطر لقبول وزارة الارشاد وذلك قبل وفاة عبد الناصر، وحين اشترط ألا يجمع بينها وبين "الأهرام" تركها بمجرد وفاة عبد الناصر، ورفض بعد ذلك أي منصب مهما كان كبيرا طالما سيبعده عن "الأهرام.

 

تولى محمد أنور السادات حكم مصر بعد وفاة عبد الناصر، ووقف هيكل بجانب الرئيس الجديد للتغلب على مراكز القوى، ولكن سرعان ما نشبت الخلافات بينهما بعد حرب أكتوبر حول تداعياتها ومباحثات فض الاشتباك، بسببها خرج هيكل بقرار رئاسي من "الأهرام" عام 1974، وبعدها اتجه لتأليف الكتب ومحاورة زعماء العالم، وتم ترجمة كتبه إلى 31 لغة.

 

اعتزل هيكل الكتابة المنتظمة والعمل الصحافي في 23 سبتمبر عام 2003م بعد أن أتم عامه الثمانين، وكتب مقالا مثيرا تحت عنوان "استئذان في الانصراف"، إلا أن حاسته الصحافية وعشقه للكتابة طغى عليه، فعاد ليواصل عطاءه الصحافي سواء في كتابة المقالات أو تقديم حلقات تليفزيونية للفضائيات العربية والمصرية.

 

ولهيكل العديد من المؤلفات والكتب السياسية منها "خريف الغضب" و"عودة آية الله" والطريق إلى رمضان وأوهام القوة والنصر وأبو الهول والقوميسير، بالإضافة إلي 28 كتابا باللغة العربية من أهمها مجموعة "حرب الثلاثين سنة" و"المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل" و"ملفات السويس" و"لمصر لا لعبد الناصر" و"العروش والجيوش".

 

وتوفي هيكل في السابع عشر من فبراير عام 2016م، بعد صراع مع المرض تاركًا ورائه إرثًا صحفيًا في تاريخ الصحافة العربية بعدما سجل اسمه بحروف من نور.