ختام ناجح لأولى الدورات التدريبية لشركات السياحة بالعاصمة الإدارية

انتهت فعاليات الدورة التدريبية التى أطلقتها غرفة شركات السياحة بالعاصمة الإدارية بمشاركة ٢٢٠ شركة، وقامت الغرفة بتنظيم جولات لجميع المشاركين لزيارة حى الوزراء، ومسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح، شهدت الدورة محاضرات مهمة ومناقشات ثرية تدعم عملية التطوير الشامل بقطاع السياحة في إطار خطة الإصلاح الهيكلي التي تتبناها، وزيرة السياحة، الدكتورة رانيا المشاط.

 

وشهدت الدورة حضورا مكثفا من القطاع السياحي، وفي مقدمتهم حسام الشاعر، رئيس غرفة الشركات، والدكتورة سها بهجت، مستشارة وزيرة السياحة، للتدريب وباسل السيسي، نائب رئيس الغرفة، وكل من علاء الغمري، وأحمد إبراهيم، ويسري السعودي، وعلي المانسترلي، ونادر عياد، وريم فوزي، وجورج فوزي، أعضاء مجلس الإدارة.

وعبر حسام الشاعر، رئيس الغرفة، عن سعادته لنجاح أولى الدورات التدريبية خاصة بمشاركة هذا الحجم الكبير من الشركات وحرص أصحاب الشركات والمديرين على حضور جميع المحاضرات والجلسات، وهو ما يؤكد على وعى وثقافة أصحاب الشركات بأهمية الدورات التدريبة فى تطوير قطاع السياحة والنهوض به، مشيرا إلى أن هذه الدورة تمت بالتنسيق التام بين الغرفة ووزارة السياحة، وتم عقدها بفندق الماسة في العاصمة الإدارية ثقة من القطاع السياحي بما تمثله هذه المدينة من إضافة قوية لمصر وصناعة السياحة، وسعيا لوضعها على خريطة سياحة المؤتمرات الدولية، لما تملكه من إمكانات واعدة في هذا المجال.

وأضاف أن أصحاب الشركات مهتمين أيضا بمشاركة العمال والموظفين فى برامج التدريب، لأنهم مدركون أنهم لم يحققوا أى نجاح إلا بنجاح الموظفين، وسيشهد القطاع تطورا كبيرا خلال الفترة المقبلة، نتيجة برامج التدريب، مشيرا أن مجلس إدارة الغرفة يولون أهمية كبيرة لبرامج التدريب، وأوضح الشاعر أن المجلس يوفر كل الميزانيات الممكنة لتطوير وتدريب القطاع السياحي حتى يصبح في قمة التطور وبالصورة والشكل اللائق بمصر، وسوف تشمل برامج تدريب كافة التخصصات السياحية، بحيث يتم عقد دورات تدريبية داخل مقر الغرفة أسبوعيا وخارجها، لأن الهدف الأساسى لمجلس الإدارة هو ترسيخ قاعدة التدريب فى جميع مجالس إدارة الغرف التالية.

 

وأشار إلى أن التدريب في السنوات الماضية كان في شركات السياحة وكان نصيب الفنادق أكبر فى جميع صور الدعم المقدمة للقطاع، إلا أن نجاح برامج التدريب يعد نجاحا للقطاع بشكل كبير، إضافة إلى أن الغرفة تضع ضمن أولوياتها التركيز على ملف النقل السياحى، وتسعى الغرفة لتدريب ١٥ ألف سائق سياحي خلال الفترة المقبلة.

وقال الشاعر نسعى حاليا لاستخراج رخص سياحية بعنوان قائد مركبة سياحية بديلا للرخصة المهنية والخاصة، إضافة إلى محاسبة أى سائق لا يحمل كارنية غرفة الشركات، خاصة أن هذه الرخصة تؤكد أن السائق خضع لجميع الدورات التدريبية والاختبارات التى وضعتها الغرفة، وأشار إلى أهمية السياحة الإلكترونية وأهمية العمل الذى تحققه لجنة السياحة الإلكترونية بتحديد ضوابط، للحفاظ على احترام التعاقد مع السائح الأجنبي الذي حجز عبر الإنترنت، وعدم احترام تعاقداتنا في السياحة الإلكترونية سيدمر قطاع السياحة في مصر.

 

وطالب الشاعر من الشركات السياحية ضرورة التخصص فى نمط معين من الأنماط السياحية، لأن التخصص يساعد على التطوير فى ذلك المجال، وإيجاد منافسة حقيقية وشفافية، وخلق نوع من التكامل بين الشركات.

ومن جانبها قالت الدكتورة سها بهجت، مستشارة وزيرة السياحة للتدريب، إن

هناك خطة موضوعة من قبل الوزارة وهي جهد عامين ماضيين بعد جلسات وورش مع الخبراء ودراسة كل المشكلات التي تحد من كفاءة العنصر البشري، ولذلك قامت الوزارة بإعداد دورات تدريبية منتظمة ومتواصلة لا تعتمد على أشخاص بعينهم.

وأضافت أن خطة التدريب هدفها رفع كفاءة العنصر البشري، والبداية كانت مع غرفة شركات السياحة، لأنهم أول من يبدأوا التعامل مع السائح، واليوم بعد وجود ٢٢٠ شركة يؤكد الوعى الكاف لأصحاب الشركات بأهمية التدريب، مشيرة إلى أن الوزارة قامت باستقدام شركة متخصصة لدراسة برامج التدريب ورفع كفاءة العنصر البشري، وكانت البداية مع أصحاب الشركات، لأن أي منظومة من أهم عوامل نجاحها القائمين عليها.

وأكدت أن هناك خطة قصيرة الأمد لمدة عام مع لجنة التدريب من خلال برامج مكثفة مع الموظفين والمندوبين والمديرين وأصحاب الشركات، ومنها تدريب أسطول النقل السياحي بشكل مفعل، خاصة أن دور وزارة السياحة أيضا إعداد منظومة تشريعية تنظم وتضمن استمرار برامج التدريب بكفاءة.
وقال علي المانسترلي، عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة التدريب، إن هدف الغرفة من برنامج التدريب هو إخراج عمالة سياحية مميزة، مؤكدا أنه سيتم الإعلان خلال الأسبوع المقبل عن جدول وبرامج الدورات التدريبية خلال عام ٢٠١٩، وأشار إلى أن مجلس إدارة الغرفة لديه قناعة بالتدريب، ويوفر كل الدعم المادي واللوجستي للسياحة، موضحا أن جملة ما سيتم عقده من دورات تدريبية مختلفة خلال عام ٢٠١٩ يصل إلى قرابة ٩٠ دورة تدريبية بمعدل دورتين أسبوعيًا في جميع الأنشطة السياحية المختلفة بالتنسيق مع وزارة السياحة التي تولي اهتماما كبيرا لنشاط التدريب من خلال الدكتورة سها بهجت، مستشارة وزيرة السياحة للتدريب، وأكد أن غرفة شركات السياحة تستهدف تدريب ١٥ ألف متدرب خلال العام الجاري وبالمجان، خاصة بعد زيادة مخصصات التدريب من ٢ مليون جنيه خلال 4 سنوات إلى ١٠ ملايين جنيه بواقع ٢.٥ مليون جنيه كل عام، مضيفا أن اختيار العاصمة الإدارية كان رسالة تعني أن القطاع يري مصر الحديثة التى تهدف إلى امتلاك أفضل العناصر البشرية القادرة على العمل وبناء واقع جديد.