عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكراه.. الشيخ محمود شلتوت أول من سمح للفتيات الالتحاق بالأزهر

الشيخ محمود شلتوت
الشيخ محمود شلتوت

"لم أعرف بين رجال الدين من يفوقه فى قوة الجدل، وسلامة المنطق، والقدرة على الإقناع، والاستعداد للإصغاء إلى الرأى المعارض له بسماحة ذهنية وصدر رحب"، هكذا نعى الشاعر كامل الشناوى، الشيخ محمود شلتوت زعيم حركة التجديد بالأزهر الشريف وأول من لقب بالإمام الأكبر، الذي توافق ذكرى وفاته اليوم.

ولد شلتوت عام 1893 بمحافظة البحيرة وحفظ القرآن الكريم في بواكير الطفولة، وحصُل على شهادة العالمية من الأزهر الشريف عام 1918، وكان قلمه هو سلاحه بثورة 1919.

حمل الشيخ شلتوت لواء إصلاح الأزهر على عاتقه، ولم يقف قرار فصله عائقًا أمامه بل استمر في دعوته للتجديد، حتى عُين شيخًا للأزهر عام 1958 فسنحت أمامه الفرصة لتحقيق حُلمه، وبدأ الأزهر الشريف عهدًا جديدًا عند صدور القانون رقم 103 عام 1961، ونتج عنه إطلاق لقب الإمام الأكبر على شيخ الأزهر بدلًا من لقب شيخ الإسلام، ويتم تعيينه بقرار جمهوري.

وأنشأ مجمع البحوث الإسلامية، بعد مناداته بتكوين مكتب علمي للرد على افتراءات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين، كما سمح للفتيات الالتحاق بالمعاهد الأزهرية، وعمل على زيادة البعثات للدول الأوروبية، فضلًا عن حرصه على المشاركة في تأسيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، خاصةً بين السنة والشيعة.

 وشارك شلتوت في مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن سنة 1937، وقدم بحث بعنوان "المسئولية

المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية"، ولاقى رواجًا شديدًا وإعجاب أعضاء المؤتمر، لذا أقروه مصدرًا هامًا من مصادر التشريع الحديث، وبناءً عليه حاز عضوية جماعة كبار العلماء.

قامت الحكومة على انتداب الشيخ محمود شلتوت لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق، وعين مراقبًا عامًّا للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي، كما اُختير سكرتيرًا عامًّا للمؤتمر الإسلامي ثم وكيلاً للأزهر، حتى صدر قرار تعيينه شيخاً للأزهر.

حاز الشيخ محمود شلتوت على العديد من الجوائز والأوسمة، منها وسام العرش من ملك المغرب، ووسام من الملك محمد طاهر شاه ملك أفغانستان، ووسام من الفريق إبراهيم عبود رئيس جمهورية السودان، والدكتوراه الفخرية من جامعة ميدان بإندونيسيا وجامعة شيلى والجامعة الإسلامية بجاكرتا، والأستاذية الفخرية من حكومة الكاميرون، وله العديد من المؤلفات منها "القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامية، رسالة الأزهر، القرآن والقتال".