رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: تخاريف دخلاء الوفد

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

الهذيان والتخاريف التى يرددها ويثيرها المفصولون الستة من الوفد، هى سهام ترد إلى نحورهم، وأفعالهم وتصرفاتهم الحمقاء لا تخيل على أى عاقل، والوفديون لا يبالون من قريب أو بعيد بكل هذه الحماقات التى تصدر عن هؤلاء الخاسرين فى انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد الذين لا تتجاوز علاقتهم بالوفد ثلاث سنوات، والمعروف أن من أهم صفات الوفديين أنهم لا يشوهون حزبهم العريق، ولا يتعرضون له بالتجريح، أما هؤلاء الذين أتى بهم رئيس الحزب السابق فهم أشخاص من مطاريد الأحزاب الورقية، وظنوا خطأ أنهم قادرون على العبث داخل بيت الأمة، وفاتهم أن فى الوفد رجالاً أشداء أقوياء، تشغلهم قضايا الوطن وهمومه، وأنهم بالمرصاد لكل من يحاول أن ينال من استقرار الحزب الذى تتم إعادة بنائه من جديد على أسس ديمقراطية سليمة، فالوفد صخرة ثابتة برجاله، ولا يتأثر أبداً بهؤلاء الدخلاء.

الإرادة المتينة للوفديين قادرة على لفظ كل من يحاول إثارة الفتنة والوقيعة داخل الحزب، فالوفديون لا تشغلهم سوى مصلحة مصر أولاً واستقرار البلاد، والوفديون لديهم عقيدة ثابتة لا تؤثر فيها ألاعيب هؤلاء الصغار وهذيانهم، ولا وقت لدى الوفديين لهذه الأفعال الصبيانية، لأن هناك ما يشغلهم فى سبيل نصرة الوطن والمواطن.

فى الآونة الأخيرة راح هؤلاء المفصولون الستة يروجون الشائعات والأكاذيب من خلال السوشيال ميديا، والكتائب الإلكترونية التى يدفعون لها الأموال من أجل تشويه حزب الوفد ورجاله، والسعى بكل الوسائل لعرقلة مسيرة البناء الجديدة التى بدأت مع تولى المستشار بهاءالدين أبوشقة رئاسة الحزب والذى يقود حالياً كتيبة الوفديين من أجل إصلاح هذا الصرح العظيم الذى تعرض للخطر الفادح خلال السنوات الثماني الماضية، وقيد الله لهذا الحزب قيادة حكيمة واعية تصر على الإصلاح بعيداً عن أية منفعة خاصة أو شخصية.

وهذا ما جعل الوفديين يلتفون حول «أبوشقة» وعادت الطيور المهاجرة إلى بيت الأمة، والتفت جماهير المصريين حول الحزب باعتباره أمل الأمة المصرية، وأنه الحزب الوحيد الذى يمتلك مؤسسات ديمقراطية حقيقية، وبدأ الشارع المصرى يشعر بالحزب من خلال المبادرات التى أطلقها «أبوشقة» وعلى رأسها «الوفد مع الناس» و«الوفد مع الشباب» و«الوفد مع المرأة» و«الوفد مع المسئول»، وكلها مبادرات تسعى إلى مشاركة الدولة المصرية فى رفع الأعباء عن المواطنين وتحقيق أحلامهم فى الحياة الكريمة.

كل هذه الأمور أصابت أصحاب المنافع والمصالح الشخصية بخيبة أمل ومن بينهم الستة المفصولون الخاسرون فى انتخابات الهيئة العليا التى جرت مؤخراً، والذين لفظتهم الهيئة الوفدية «الجمعية العمومية» للحزب فى الانتخابات النزيهة التى أشرف عليها المجلس القومى لحقوق الإنسان من بدايتها وحتى نهايتها من بدء التصويت وحتى إعلان النتيجة، دون تدخل أى وفدى فى سير العملية الانتخابية.

وعندما لفظ الوفديون الستة المفصولين وخسروا خسراناً مبيناً فى الانتخابات، راحوا يطلقون هذيانهم وتخاريفهم ظناً منهم أن هذا يؤثر فى مسيرة الحزب والوفديين.. والغريب فى الأمر أن هؤلاء الخاسرين شاركوا فى الانتخابات منذ إعلان فتح باب الترشيح، عندما وقعوا على التبكير بالانتخابات ضمن 37 عضواً من بين 42 عضواً شاركوا فى اجتماع الهيئة العليا، وكذلك شاركوا فى جميع مراحل الانتخابات ولم يعترضوا على أى خطوة بها، ولما ظهرت النتائج بخسارتهم أصابتهم «لوثة» ولأنهم ليسوا وفديين راحوا

يرتكبون من الحماقات الكثير والكثير، وانطبق عليهم المثل القائل: «فيها لا أخفيها»، وقد ذكرونى بأفعالهم الشاذة والغريبة بجماعة الإخوان التى رددت «يا أحكمكم.. يا أقتلكم» بل إنهم فعلوا ما يفعله الإخوان عندما قامت الجماعة باعتصامى رابعة والنهضة لتصدير مشهد أن هناك انقساماً وخلافاً بهدف تحقيق مصدر قانونى مزيف للدنيا كلها.. وكذلك ما يفعله المفصولون الستة المتطاولون بهذيانهم وتخاريفهم بادعاء وجود حالة انقسام بين الوفديين، وهذا ادعاء وفرية فلا يوجد خلاف بين الوفديين ولا انقسام، انما الواقع هو أن هناك خيالاً مريضاً للمفصولين المتطاولين الستة يريدون تصديره للشارع على خلاف الواقع والحقيقة والشيء بالشيء يذكر، فإن هناك وفديين أصلاء لم يحالفهم النجاح فى انتخابات الهيئة العليا، رغم أنهم قضوا أعمارهم فى الوفد ومعظمهم قامات قانونية وفكرية وثقافية كبيرة ولم يفعلوا شيئاً سوى مؤازرة الحزب فى كل خطوات الإصلاح التى تتم، لأن الوفدى بعقيدته لا يشغله المنصب داخل الحزب بقدر ما يعنيه أن يقدم شيئاً لحزبه العريق وهذه هى عقيدة الوفديين التى امتدت لمائة عام.

تخاريف وهذيان المفصولين واساءتهم للحزب العريق وتاريخه الطويل، أصابت الوفديين بالاستياء من هذه التصرفات ما جعلهم يطالبون «أبوشقة» باتخاذ إجراءات جنائية ضد هؤلاء الباحثين عن مصالح شخصية، لارتكابهم جريمتى السعى لهدم حزب عريق وتصدير مشهد كاذب بأنهم أعضاء بالهيئة العليا على خلاف الحقيقة والواقع، إلا أن رئيس الوفد رأى أن اتخاذ موقف قانونى ضد هؤلاء يعطيهم قيمة لا يستحقونها.

فمنذ متى تعطى أهمية لأصحاب الهذيان والتخاريف.

وبالمناسبة عندما تم فصل الستة كان بإجماع الهيئة العليا ورؤساء لجان المحافظات واتحادى المرأة والشباب فى اجتماع مشترك، لخروجهم على الالتزام الحزبى، وبالتالى هؤلاء ليس لهم صفة الآن فى الحزب يتحدثون بها، وإنما كل ما يصدر عنهم بمثابة هذيان وتخاريف، والوفديون لن يلتفتوا أبداً لمثل كل الشائعات التى يرددونها، لأن القافلة تسير.. و.. أصحاب الهذيان يعوون كما أن ما يحدث منهم يؤكد أن هؤلاء الستة ليسوا وفديين، وإنما هم دخلاء على الحزب ولا يعرفون تقاليد الحزب ومبادئه التى تؤمن بالديمقراطية.. وما تفرزه الانتخابات لابد أن ينصاع إليها الجميع.