رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى افتتاحه.. تعرف على خطوات بناء السد العالي

السد العالى
السد العالى

تحل غدا الذكري الثامنة والأربعون على  افتتاح  بناء أعظم المشاريع الهندسية فى القرن العشرين وهو بناء السد العالى بأسوان.

 

يعتبر السد العالى أعظم وأكبر مشروع هندسى من الناحية المعمارية والهندسية، متفوقا فى ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى، حيث تم إنشاؤه لحماية مصر من الفيضانات العالية التى كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدرًا فى البحر المتوسط.

 

أدرك المصريون أهمية النيل منذ أقدم العصور، فأقيمت مشروعات التخزين السنوي مثل خزان أسوان وخزان جبل الأولياء على النيل للتحكم فى إيراد النهر المتغير، كما أقيمت القناطر على النيل لتنظيم الري على أحباس النهر المختلفة، لكن التخزين السنوي لم يكن إلا علاجًا جزئيًا لضبط النيل والسيطرة عليه، فإيراد النهر يختلف اختلافًا كبيرًا من عام إلى آخر، إذ قد يصل إلى نحو 151 مليار متر مكعب أو يهبط إلى 42 مليار متر مكعب سنوياً ، لذلك اتجه التفكير إلى إنشاء سد ضخم على النيل لتخزين المياه في السنوات ذات الإيراد العالي لاستخدامها في السنوات ذات الإيراد المنخفض.

 

 

وبسبب أن الفيضانات تختلف ، في ارتفاع منسوب المياه سنويا، فإن كامل المحصول الزراعى يمكن أن يضمحل أثناء سنوات المياه المنخفضة على نطاق واسع وهو الجفاف و المجاعات التى قد وقعت في بعض الأحيان.

 

 

حتى جاء المنهدس اليوناني "أدريان دانينيوس"، تقدم بمشروعه عدة مرات لحكومات ما قبل ثورة يوليو، غير أنه لم يلاق أي استجابة.

 

وفي عام 1953، قرر االمهندس اليوناني عرض مشروعه مرة أخيرة على النظام الجديد "مشروع بناء سد ضخم عند أسوان لحجز فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربائية منه".

 

حظي اهتمام كبير من جانب القيادة الثورية وكلف قائد الجناح جمال سالم، عضو مجلس قيادة الثورة، بتولي مسؤولية هذا المشروع إلى جانب الفنيين في المجالس والهيئات المتخصصة الذين سيتولون البحث والدراسة.

 

وفي أوائل1954 تقدمت شركتان هندسيتان من ألمانيا بتصميم للمشروع، وقامت لجنة دولية بمراجعة هذا التصميم، وأقرته في ديسمبر 1954 كما تم وضع مواصفات وشروط التنفيذ، وطلبت مصر من البنك الدولي تمويل المشروع، وبعد دراسات مستفيضة للمشروع أقر البنك الدولي جدوى المشروع فنيًا واقتصاديًا.

 

بداية الدراسات الهندسية

بدأت الدراسات في 18 أكتوبر 1952 بناء على قرار مجلس قيادة ثورة 1952 من قبل وزارة الأشغال العمومية "وزارة الري والموارد المائية حاليا" وسلاح المهندسين بالجيش ومجموعة منتقاة من أساتذة الجامعات حيث استقر الرأي على أن المشروع قادر على توفير احتياجات مصر المائية.

 

وفي أوائل عام 1954 تقدمت شركتان هندسيتان من ألمانيا بتصميم للمشروع، وقد قامت لجنة دولية بمراجعة هذا التصميم وأقرته في ديسمبر 1954 كما تم وضع مواصفات وشروط التنفيذ.

 

التمويل

التكاليف المبدئية للمشروع كانت تتجاوز 400 مليون جنيه، طلبت مصر في البداية من البنك الدولي تمويل المشروع، وبعد دراسات مستفيضة للمشروع أقر البنك الدولي جدوى المشروع فنيًا واقتصاديًا، في ديسمبر 1955 تقدم البنك الدولي بعرض لتقديم معونة بما يساوي ربع تكاليف إنشاء السد إلا أن البنك

الدولي سحب عرضه في 19 يوليو 1956 بعد طغوط من إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وهو ما دفع الرئيس جمال عبدالناصر لتأميم قناة السويس عام 1956، والاستفادة من إيراداتها في تمويل المشروع. واتجهت مصر شرقا نحو القطب الثاني في العالم "الاتحاد السوفيتي"، ووقعت اتفاقية في 27 ديسمبر 1958، لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد.

 

وفي مايو 1959 قام الخبراء السوفييت بمراجعة تصميمات السد واقترحوا بعض التحويرات الطفيفة التي كان أهمها تغيير موقع محطة القوي واستخدام تقنية خاصة في غسيل وضم الرمال عند استخدامها في بناء جسم السد.

 

وفي 27 أغسطس 1960 تم التوقيع على الاتفاقية الثانية مع روسيا "الاتحاد السوفيتي سابقا)" لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد .

 

الهدف من إنشاء السد العالي

وهو يهدف إلى زيادة الإنتاج الاقتصادي من خلال تنظيم المخزون السنوي للنهر ويطلق عليه الفيضان وتوفير المياه وتخزينها للزراعة ، فيما بعد ، ولتوليد الطاقة الكهرومائية وكان السد له تأثير كبير على الإقتصاد و ثقافة مصر خلال تلك المرحلة.

 

بداية العمل

بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من السد في 9 يناير 1960م، بوضع الزعيم جمال عبدالناصر، حجر الأساس لبناء السد، وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130 مترًا، في منتصف مايو 1964 تم تحويل مياه النهر إلى قناة التحويل والأنفاق وإقفال مجرى النيل والبدء في تخزين المياه بالبحيرة.

 

وفي المرحلة الثانية تم الاستمرار في بناء جسم السد حتى نهايته وإتمام بناء محطة الكهرباء وتركيب التربينات وتشغيلها مع إقامة محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء.

 

في أكتوبر 1967، انطلقت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي، وفي عام 1968، بدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي اكتمل صرح المشروع في منتصف يوليو 1970، وأقيمت احتفالية كبيرة حضرها الرئيس الروسي نيكاتا خروشوف في 15 يناير 1971 تم الاحتفال بافتتاح السد العالي.