رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إيساغلييف: أبناء كازاخستان ساهموا فى تنمية "لغة الضاد"

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد سفير جمهورية كازاخستان، أرمان إيساغلييف، أن أبناء كازاخستان ساهموا في تنمية علم اللغة العربية، في تلك القرون الذهبية، خاصة في القرن العاشر والحادي العاشر الميلادي.

 

وأوضح "أود أن أكرر هنا كلمة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور احمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي قال عن بلدي أن كازاخستان شكلت حاضنة أصيلة من حواضن العقل المسلم واللسان العربي، ما يؤكد دور العلماء الذين وﹸلدوا وتربوا على ارض كازاخستان وساهموا في تنمية العلوم والفكر والفلسلسة واللغة العربية".

 

وأضاف السفير الكازاخى قائلا أود هنا أن أذكر في هذا الصدد، ابا ابراهيم الفارابي، صاحب معجم ديوان الأدب، أول معجم مبوب. ولد الإمام الفارابي في مدينة فاراب التي كانت مركزا علميا وموطنا لكثير من العلماء والفلاسفة في القرن العاشر وسافر إلى اليمن لجمع مواد اللغة والأدب ورجع إلى فاراب وألف مؤلفات في اللغة والأدب وتعلم على يده ابو نصر الجوهري نجم أخر في سماء اللغة العربية وادبها.

 

كان العلامة الجوهري من أئمة اللغة والنحو والأدب والأصول المشهورين، وأحد أعاجيب الزمان ذكاء وفطنة وعلماً وإنتاجاً، وصاحب مصنفات فريدة ساهمت في إثراء علوم اللغة العربية وتطويرها. ويعد كتابه “الصحاح” واسمه كاملاً “تاج اللغة وصحاح العربية”، من أشهر معاجم اللغة، فقد نال شهرة عظيمة ومكانة سامية بين علماء اللغة.

 

جاء ذلك خلال مشاركة سفير كازاخستان فى احتفال جامعة القاهرة باللغة العربية أمس بحضور الدكتور على جمعة مفتى مصر السابق.

وقال "إيساغلييف": إنه ليس من الغريب أن أشارك في افتتاح اليوم الثقافي الذي يقام بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية – لغة حضارتنا العريقة واللغة التي كانت شاهدة على مجد حضارتنا المشتركة في العصور الوسطى من التقدم العلمي والتكنولوجي. وصلت البشرية بواسطة هذه اللغة الى ما هو عليه الان بفضل مساهمات العلماء المسلمين مثل ابو نصر الفارابي والخوارزمي وبن سيناء وإلخ.

 

وأضاف السفير الكازاخى قائلا إن اللغة العربية لها وجودها الكبير في جمهورية كازاخستان في يومنا هذا، سواء في التعليم

العام أو التعليم العالي، حيث أن اللغة العربية أصبحت مادة أساسية في التعليم الجامعي الحكومي، وتُدرَّس كمادة اختيارية في عدة مدارس، ويجوز للتلاميذ اختيارها في المدارس الحكومية. يوجد تخصص اللغة العربية في التعليم العالي، لكل جامعة لها قسم اللغة العربية. وللطالب في مرحلة متقدمة من الدراسات العربية أن يختار تخصصًا واحدًا من ثلاثة تخصصات دقيقة: اللغة العربية وآدابها، اللغة العربية والتاريخ، اللغة العربية والترجمة.

 

على سبيل المثال جامعة "الفارابي" وجامعة "نور مبارك" بها دراسات عليا لمنح درجة الماجستير، وكذلك درجة دكتوراه الفلسفة في اللغة العربية.

 

كما أن لغتنا القازاقية استخدمت الحروف العربية حتى عام نهاية الحرب العالمية الثانية وأما الآن بدأنا نستخدم الحروف اللاتينية في كتابتنا. كجزء من العالم العربي والإسلامي تأثرت لغتنا من اللغة العربية وفيها كلمات دخيلة كثيرة.

 

وفي 21 نوفمبر 2018 قام الرئيس بكتابة مقالة جديدة بعنوان "سبعة جوانب للسهوب العظيمة" الذي يدعو من خلالها إلى اعادة النظر في تاريخ كازاخستان وإحياء التراث التاريخي وجمع المخطوطات وتنشيط الأعمال الأثرية والتعاون مع دور الأرشيف في الدول المختلفة وخاصة مصر التي تربطنا علاقات تاريخية وطيدة ولنا شخصيات مشتركة عظيمة مثل الفارابي وبيبرس والذين نحتاج إلى دراسة تراثهم من جديد وفي هذا الصدد، ادعو جامعة القاهرة إلى التعاون معنا في هذا المجال.