رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: 70% من مرضى السرطان يعتمدون على العلاج النفسي

مرض السرطان
مرض السرطان

"مرض السرطان" هو ثاني أسباب الوفيات شيوعا في العالم، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي هو من المشاكل المهمة الواجب مكافحتها ومواجهتها بشتى الطرق.

 

وظهر في الشهور الماضية علاج مناعي للأورام، وهو العلاج الذي يعمل بآثار جانبية، بما يؤدي لتحسن الحالة التي يظهر بها مريض السرطان، ويعطي نسب شفاء عالية، ما يجعله بديلا مثاليا لـ "الكيماوى" فى كثير من الحالات.

 

ويعتبر العلاج المناعي قوة ضاربة لعلاجات الأورام الأخرى والمتمثلة في العلاجات الموجية والكيميائية والهرمونية لما له من خصائص مختلفة عنهم.

 

أسباب الإصابة بمرض السرطان متعددة، منها التدخين، وملوثات البيئة من الأكل والشرب والجو وطرق تحديد التغذية، وكذلك المنتجات المستوردة التى يستخدمها المواطن من أكل ومشرب وملبس، فضلًا عن  قلة الرياضة البدنية، لما لها من دور فى تقوية المناعة الجسدية.

 

في هذا الصدد تواصلت "بوابة الوفد" مع خبراء علم نفس واجتماع، لمعرفة كيفية تأهيل مريض السرطان نفسيًا واجتماعيًا لمواجهة هذا المرض، خاصة بعد ظهور وتفوق العلاج المناعي في العلاج.

 

من جانبه قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن مرض السرطان من أخطر الأمراض التي تواجه المريض نفسيًا، لأن طرق علاجه والمتمثلة في أخذ الكيماوي والتعرض للإشعاع، صعبة للغاية فالمريض يشعر في تلك الفترة بقرب الموت منه.

 

وأضاف هاني في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن أولى الخطوات التي يجب على الأفراد اتخاذها مع مريض السرطان لكي ترفع من حالاته النفسية، هو كيفية التعامل معه لكي يتقبل وجود المرض ويتعايش معه، ويدخل في حالة كاملة من التحدي والإصرار للتغلب عليه، لافتًا أن شفاء المريض يعتمد على الجانب النفسي بنسبة 70% فأكثر.

 

وطالب استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، ضرورة إعطاء إشارات تنبيهية للمريض من قبل الأفراد المقربين له، تؤكد على دعمهم له في مواجهة هذا المرض اللعين، لأن شعور الشخص بالوحدة أمام هذا المرض يجعله فريسة سهلة المنال.

 

وأكد على أنه يجب خلق جو نفسي واجتماعي كامل للمريض، عن طريق عزله وإبعاد أي مشاكل خارجية، حتى لا تفتر عزيمته في مواجهة المرض، لافتًا إلى أهمية تفاعله مع الأفراد والخروج الدائم للتنزه، وعدم جلوسه بالمنزل من أجل تصفية ذهنه من آلامه وحربه مع

المرض.

 

ولفت على ضرورة دمجه بنماذج إيجابية تغلبت على مرض السرطان، لأن وجود تلك النماذج يبعث طاقة إيجابية، ويرفع من الروح المعنوية للمريض، مشيرًا إلى أهمية جلسات التأهيل النفسي وتأثيره الجيد عليه، فضلًا عن التقرب من الله والذي يشعره بالأمان والقوة وأنه ليس وحيدًا.

 

وبدورها أكدت الدكتورة سامية خضر استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن من أهم المتطلبات لكي يواجه مريض السرطان حربه مع المرض، هو إيمانه الشديد بالله وبقدرته وبقضاءه، لأن المعجزات تتحقق بذلك، فالإيمان يصل صاحبه للغاية وهي الشفاء من هذا الداء الخبيث.

 

وأضافت خضر، أن مصاب السرطان في حاجة دائمة إلى وجود عائلته وأصدقائه إلى جانبه، لذا يجب عدم تركه منفردًا، والبقاء معه دائمًا، منوهه عن عدم إظهار مشاعر الحزن على وجوههم حتى لا يتأثر ويأخذ من طاقتهم السلبية، لأن المريض في هذه الحالة يعاني من "هاجس الموت"، ويفكر كثيرًا في رحيله عن الحياة طوال الوقت، لذا يتطلب من المقربين له أن يشعروه بأنه سيشفى ويقدرعلى مواجهة المرض.

 

ولفتت استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على ضرورة إبعاد مريض السرطان عن الأماكن الكئيبة خاصة المستشفيات، وامضاء الوقت مع الأسرة والأصدقاء، لأنهم أكبر دافع نفسي له مما يجعله قادرًا على مواجهة هذا المرض والانتصار عليه.

 

وطالبت بضرورة تفعيل دور الجمعيات النسائية للتصدي والتوعية لهذا المرض الخطير، مؤكدة على أن الاعلام له دور كبير في إبراز النماذج التي تعايشت وانتصرت على السرطان.