رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: منتدى التعاون الإفريقي الأوربي يخدم المصالح المشتركة ويعالج المشكلات

صورة أرشيفية لزيارة
صورة أرشيفية لزيارة الرئيس السيسي بالنمسا

يعتبر التعاون الدولي تحقيقًا لمصلحة الدول المتعاونة في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية و الاقتصادية والأمنية، وفي ظل ترسيخ العلاقات الدولية بين مصر ودول العالم قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لدولة النمسا، بالإضافة إلى حضور منتدى التعاون الإفريقي الأوربي.

 

وأشارت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، إلى أن منتدى التعاون الإفريقي الأوروبي عالي المستوي الذي سيعقد، غدا الثلاثاء، بفيينا بمشاركة الرئيس السيسى وزعماء دول أفريقيا والاتحاد الأوروبي يستهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التنمية والطاقة المستدامة والاقتصاد الرقمي والمشروعات الصغيرة والزراعة والتمويل وغيرها.

 

وفي هذا الصدد أشاد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدولة النمسا، مؤكدًا على أن هذه الزيارة تتضمن جانبين، الأول هو زيارة دولة النمسا، والثاني حضور منتدى التعاون الإفريقي الأوربي، مشيرًا إلى أن هذا المنتدى له مزايا كثيرة للقارة الإفريقية والأوربية.

 

وأضاف "حسن" في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الدول الأوربية تتمتع بتقدم عالي في التكنولوجيا، مما جعلها ذات ثراء كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما أن القارة الإفريقية يوجد بها العديد من الثروات، لافتًا إلى أن المنتدى الإفريقي الأوربي، يخدم مصلحة الطرفين، حيث يتيح  للقارة الإفريقية أن تستفيد من خبرات القارة الأوربية في مجال التقدم الرقمي.

 

وأشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن استفادة الجانب الأوربي متمثل في أن القارة الإفريقية تعد سوق لمنتجات الدول الأوربية، موضحًا أن إتباع أساليب التواصل بين الطرفين، يقضي على المشكلات بين القارة الإفريقية والأوربية.

 

وتابع: "زيارة الرئيس للنمسا تعد محاولة لتوطيد العلاقة بين الدولتين وتنمية طرق التجارة بينهما"، مضيفًا أن حجم التجارة بين مصر والنمسا بلغ 400 مليون يورو، وهذه الزيارة ستعمل على الاستفادة الكاملة من خبرات دولة النمسا في مجال السياحة والطاقة باعتبارها من أهم الدول الرائدة فيهما.

 

ومن جانبه قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدولة النمسا، تشير إلى أهمية علاقة مصر مع الدول الأوربية خاصة في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي العام المقبل، مؤكدًا على أن منتدى التعاون الإفريقي الأوربي، يقدم حلول لكثير من القضايا الهامة على الصعيد الدولي.

 

وأضاف "نور الدين"، أن زيارة مصر لدولة النمسا تعد محطة إستراتجية بين دول إفريقيا ودول أوربا، لافتًا إلى أن جميع العلاقات الدولية قائمة على تبادل المصالح، حيث يوجد العديد من المميزات في تعاون دول أفريقيا مع دول القارة الأوربية.

 

وأشار مساعد وزير الداخلية السابق، إلى أن دول أفريقيا سوقًا للمنتجات الأوربية ومصدرًا هامًا للمواد الخام، موضحًا أن دول أوربا تحتل مركز الصدارة العالمي في مجال التقدم التكنولوجي، وفي ظل هذا المنتدى يعظم استفادة الدول الإفريقية من الخبرات الأوربية في التكنولوجيا، بالإضافة إلى استيراد المعدات التكنولوجية التي تسهم بصورة كبيرة في زيادة معدلات الإنتاج.

 

وتابع: "يجب الإنتباة إلى تصدير المواد الخام، ولابد من تصديرها منتجات لتحقيق أكبر عائد تجاري من تصديرها".

 

وفي نفس السياق أشاد الدكتور عزمي خليفة، مستشار رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدولة النمسا، مضيفًا أن منتدى التعاون الإفريقي الأوربي، يتضمن العديد من الأمور الهامة وأكثرها خطورة.

 

وأضاف "خليفة"، أن العالم تغير نتيجة الثورة العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات، لافتًا إلى أن نتيجة هذه الثورة جعلت هناك تغييرًا في القيم، كما أنتجت عملية الهجرة غير الشرعية لدول أوربا، وهذا أهم المحاور في قمة منتدى التعاون، في إيجاد حلول لوقفها.

 

وأوضح مستشار رئيس مركز المعلومات، أن القمة تشتمل على عدة أسس رئيسية، أهمها كيفية التعاون في منع الإرهاب من الانتشار، بالإضافة إلى تحقيق أكبر قدر من الاستقرار السياسي للدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن الإرهاب تقلص بعض الشيء في شمال إفريقيا، وهذا يجعل إفريقيا مؤهلة للعمليات التنموية المستقبلة.

 

وعلى جانب آخر  أكد الدكتور عادل الصفتي، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدولة النمسا، تعد تأكيدًا على أهمية توثيق العلاقات بين مصر والنمسا، مشيرًا إلى أن منتدى التعاون الإفريقي الأوربي، يضع الأسس العملية للتعاون بينهما. وأضاف "الصفتي"، أن الدول الإفريقية تحتل الصدارة في عملية الهجرة الغير شرعية، فكان لابد من وضع حلول لها، لافتًا إلى أن هذا المنتدى سيقدم صورة واضحة في كيفية القضاء على هذه الظاهرة.

 

وأشار وكيل وزارة الخارجية الأسبق، إلى أن هناك الكثير من الجوانب في استفادة كلا القارتين من بعضهما، موضحًا أن القارة الإفريقية ستستفيد من التعاون الأوربي عن طريق نقل التكنولوجيا الأوربية إلى دول أفريقيا، بالإضافة إلى وجود استثمارات، الأمر الذي يجعل هناك نوع من ضخ رؤس الأموال في القارة الإفريقية. 

 

وتابع: "أوربا تستفيد في أن القارة الإفريقية سوق خصب للمنتجات الأوربية، مما يجعل لديها القدرة على بيع منتجاتها"، موضحًا أن دولة النمسا من الدول ذات الاقتصاد المتقدم في أوربا، كما أنها مقر لعدد من المنظمات الدولية الكبري، وزيارة الرئيس لها تعد توثيقًا للعلاقات بينهما.