خبراء: إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار بإفريقيا يساهم في جذب الاستثمارات

أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في إفريقيا فكرة جيدة ولاسيما في ظل التحديات التي تواجه القارة الافريقية سواء الاقتصادية أو السياسية، مشيرين إلى أن الصندوق يعد وثيقة تأمين للمستثمرين لضخ أموالهم داخل القارة الافريقية دون خوف، مما يساهم في جذب الاستثمارت لافريقيا.

وأشار الخبراء إلى أن الهدف من إنشاء الصندوق تحفيز المستثمر الاجنبي للاستثمار في إفريقيا مما يعيد الثقة للاستثمار داخل إفريقيا، مؤكدين أن إنشاءه سيساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب وتقليل معدلات البطالة وتحسين الاقتصاد الافريقي وتحقيق معدلات نمو أعلى من خلال المشروعات الكبيرة التي سيتم تنفيذها|، وبالتالي فإنه سيحقق مصالح مشتركة لجميع الاطراف.

وبالامس، أعلن الرئيس السيسي عن إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في إفريقيا خلال منتدى إفريقيا 2018 الذي عقد بشرم الشيخ في نسخته الثالثة بعنوان " القيادة الجريئة والالتزام الجماعي: تعزيز الاستثمارات البينية الأفريقية".

وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار والخبير الاقتصادي، بإنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في إفريقيا الذي أعلن عنه الرئيس السيسي بالأمس، خلال منتدى إفريقيا 2018 م، مشيرًا إلى أنه خطوة جيدة يساهم في إعادة الثقة للمستثمرين للدخول في أسواق إفريقيا للاستثمار بها.

وأشار بدرة، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، إلى أن تشكيل هذا الصندوق سيحمي استثمارات دول القارة الافريقية من مخاطر الازمات الاقتصادية التي تواجه بعض الدول، مؤكدًا أن تشكيله يتطلب تضافر جهود الحكومات والاجهزة المعنية لدول القارة، مضيفًا أن البنك الدولي والاسيوي والافريقي والاوروبي سيشارك في تأسيسه حتى يواكب المؤسسات الدولية.

وعن أهمية إنشاء الصندوق لدول القارة، ذكر أستاذ التمويل والاستثمار، أن الصندوق يساهم بشكل كبير في تقليل معدلات البطالة وتوفير فرص عمل للشباب وزيادة معدلات النمو في الدول الافريقية، وسيحسن من مؤشرات التصنيع لدول القارة، فضًلا عن تحسين عملية استغلال ثروات هذه الدول، مشيرًا إلى أن الـ55 دولة سيقومون بعمل مشروعات كبيرة داخل القارة، فضًلا عن أنه سيقضي على الهجرة الغير شرعية، مؤكدًا أن هذا الصندوق يعد وثيقة تأمين لكل المستثمرين داخل القارة.

ورأى الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الازهر، إن إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في إفريقيا فكرة جيدة للغاية ولاسيما في ظل التحديات التي تواجه القارة الافريقية سواء سياسية أو اقتصادية.

وأوضح فهمي، إلى أن الهدف من إنشاء الصندوق هو تحفيز المستثمر الاجنبي للاستثمار في إفريقيا وتخفيف العبء عليه

من مخاطر الاستثمار، نظرًا لان هذا الصندوق سيكون بمثابة وثيقة تأمين له لضخ الأموال في السوق الأفريقية دون خوف، ما يحقق مصالح مشتركة لجميع الأطراف، مؤكدًا أن هذه الصناديق تنشا في الدول التي بها مخاطر وأزمات اقتصادية، لذلك لابد من تكاتف المؤسسات المعنية وحكومات دول القارة والاستعانة بخبراء دوليين لإنشاء هذا الصندوق.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن مصر تعد بوابة إفريقيا لضخ الاستثمارات في السوق الافريقي ما يسهم في خلق فرص جديدة للشباب الافريقي بأكمله من خلال المشروعات التي سيتم تنفيذها، ما يسهم في زيادة معدلات النمو في هذه الدول، ما يحسن من اقتصاد القارة الافريقية، على حد قوله.

ونوهت رانيا يعقوب، الخبير الاقتصادي، إلى إن الهدف من إنشاء الصندوق هو تأمين المستثمرين والاستثمار من مخاطر السوق مما يساهم في جذب الاستثمارات لافريقيا، مشيرة إلى أن القارة الافريقية تعاني من مشاكل مناخية وجغرافية وسياسية واقتصادية.

ولفتت يعقوب، إلى أن إنشاء هذا الصندوق بين الدول الافريقية يعد أحد أهم الخطوات المبدئية من أجل إنشاء منطقة اقتصادية داخل القارة السمراء وذلك لتحقيق الاستفادة الاكبر من ثروات القارة وتوحيد جهود دول القارة من أجل الوصول إلى الاستخدام الامثل للموارد التي تتمتع بها القارة الافريقية وتطوير قدراتها التجارية والاقتصادية وفتح أسواق جديدة بها.

وتابعت الخبير الاقتصادي حديثها قائًلا" إنشاء الصندوق يساعد على توفير فرص عمل جديدة لشباب القارة وتحقيق معدلات نمو أعلى من خلال تنفيذ مشروعات أكبر مما يحسن من الظروف المعيشية لدول القارة، مؤكدة أن القارة غنية بموارد وثروات طبيعية يجب أن تستغل لتحقيق مصالح مشتركة بين دول القارة.