رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الذكري الـ 47 علي رحيل ..القارئ الشيخ طه الفشني

بوابة الوفد الإلكترونية

تحل غدًا الاثنين، الذكرى الـ 47 علي  رحيل أحد أعلام ترتيل وتجوديد آيات الذكر الحكيم وهو  القرآن الكريم و كذلك الإنشاد الدينى فى مصر، اشتهر بعذوبة صوته وجماله وإبداعه فى التلاوة منذ صغره، حيث كانت تُسند له الإذاعة المدرسية يوميًا، عندما مرض الشيخ على محمود، إنه الشيخ طه حسن مرسي الفشني .

 وُلد "الفنشي" بمركز الفشن بـ محافظة بني سويف عام 1900، حفظ القرآن ثم تعلم القراءات ، وتدرج الشيخ طه في دراسته الدينية والعامة وحصل على كفاءة المعلمين من مدرسة المعلمين سنة 1919م.

كان والده الشيخ طه مرسي الفشني، تاجر أقمشة من ميسوري الحال، اختار له أن يكمل تعليمه بعد أن دخل الكتاب وحفظ القرآن وعمره ‏10‏ سنوات، وقبل أن يصل عمره للعشرين أكمل تعليمه وحصل على مدرسة المعلمين، وفي دراسته في تلك المدرسة.

اكتشف عذوبه صوت الشيخ طه الفشني، ناظر المدرسة، وأسند إليه القراءة اليومية للقرآن في الطابور وحفلات المدرسة، وكان طموح والده أن يكمل ابنه دراسة القضاء الشرعي، وبالفعل ذهب الشيخ طه الفشني إلى القاهرة للالتحاق بمدرسة القضاء الشرعي، إلا أن ثورة ‏19‏ كانت مشتعلة‏، والأحداث حالت دون استقراره في القاهرة، فعاد مرة أخرى إلى بلده الفشن وإن كان اختار طريقه فذهب يحيي السهرات في المأتم كقارئ للقرآن في بلدته والقرى المجاورة له‏.‏

حضر الفشنى إلى القاهرة، والتحق ببطانة الشيخ علي محمود، ثم ذاع صيته بأنه قارئ ومنشد حسن الصوت، والتحق بالإذاعة المصرية سنة 1937م، وعين قارئًا لجامع السيدة سكينة سنة 1940 حتى وفاته، ثم اختير رئيسًا لرابطة القراء خلفًا للشيخ عبد الفتاح الشعشاعى سنة 1962م، ورحل في 10 ديسمبر 1971

 

وكان الشيخ طه صاحب مدرسة متفردة في التلاوة والإنشاد، وكان على علم كبير بالمقامات والأنغام، وانتهت إليه رئاسة فن الإنشاد في

زمنه فلم يكن يعلوه فيه أحد، وهو أشهر أعلام هذا الفن بعد الشيخ علي محمود، ومن أشهر التواشيح "ميلاد طه يا أيها المختار".

التحق بالأزهر الشريف في هذه المرة ولكن بغرض أن يتعلم فنون القراءات، وحصل بالفعل على إجادة علم القراءات على يد الشيخ عبد الحميد السحار وأتقن علم  التجويد.

كانت الإذاعة بمثابة محطة مهمة للشيخ طه الفشني، لأن اسمه انتشر في كل مكان في بر مصر بعدها بفترة حانت له فرصة أن يلازم الشيخ مصطفى إسماعيل في السهرة الرمضانية في السرايا الملكية عند الملك فاروق.

ورغم أن نجم الشيخ طه الفشني لمع في مجال  تلاوة القرآن، ولكنه استمر كمنشد ديني وحانت له الفرصة عندما مرض الشيخ على محمود وكانت هناك مناسبة كل شهر هجري تنظم الإذاعة حفل إنشاد ديني، وطلبت منه الإذاعة أن يحل محل شيخه على محمود، ولكنه رفض أن يقبل طلب الإذاعة إلا بعد موافقة الشيخ على وذهب إليه فقال له الشيخ: "اذهب يا طه يا ابني اقرأ أنت خليفتي"ن وأذيعت الحفلة وازدادت شهرة طه الفشني في فن الإنشاد الديني، ما دعاه لأن ينشئ فرقة خاصة به للإنشاد الديني عام‏1942‏ مع استمرار عمله كمقرئ‏.‏