رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشيدين باللجنة الدينية بـ"الأعلى للإعلام".. خبراء: مبادرة جيدة تقضي على الفتاوى الشاذة

المجلس الأعلى لتنظيم
المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام

تبدأ اللجنة الدينية التابعة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اجتماعاتها الأسبوع المقبل، برئاسة أحمد سليم الأمين العام للمجلس، لوضع معايير ضبط البرامج الدينية، وتنفيذ الضوابط الصادرة بشأن ضيوف البرامج والمتحدثين في الفتاوى.

 

ومن جانبه، قال الدكتور محمود علم الدين، عضو الهيئة الوطنية للصحافة، وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للجنة الدينية مبادرة جيدة وسلوك مطلوب، مؤكدًا ضرورة ضم اللجنة في عضويتها لممثلين الأعلى للإعلام، ووزارة الأوقاف، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ولجنة الأوقاف بالبرلمان، لأن مهمته وضع الضوابط الخاصة لمعالجة الشئون الدينية بشكل عام والفتاوي بشكل خاص.

 

وأضاف علم الدين في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن هناك مشروعات قوانين مطروحة بالبرلمان الآن، مرتبطة بتنظيم ظهور رجال الدين في وسائل الإعلام، وعلينا الانتهاء بوضع مدونة سلوك لمعالجة القضايا الدينية، وأخطرها الفتاوي الصادرة، مؤكدًا أن هذا يندرج تحت دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي من تجديد الخطاب الديني وأساليبه.

 

ولفت إلى المعايير التي ستقرها اللجنة، وهي تنقسم لمجموعة ضوابط إعلامية أهمها الصدق والدقة واحترام القيم وتقاليد المجتمع وكرامة الإنسان، فضلًا عن الاستناد لمصادر دقيقة، والضوابط المرتبطة بالفتاوي والشرع والخطاب الديني ترتبط بالعلماء.

 

واستطرد علم الدين: إننا في مرحلة البحث عن طريق وأسلوب جديد لتناول الخطاب الديني، وهناك الآن بدايات لمناقشة وتفعيل أليات جديدة للتطوير، منوهًا إلى أن مشكلة الخطاب الديني هي من القضايا المجتمعية الخطيرة، حيث يعمل العلماء على وضع معايير تحفظ الثوابت الدينية مع مراعاة تطورات المجتمع.

 

وأكد عضو الهيئة الوطنية للصحافة، أن تلاقي المختصيين باللجنة والنقاش الفعال بينهم يهدف لتحقيق نقاط معينة في الصالح العام، وسيسفر عن وضع ضوابط استرشادية لمعالجة الشئون الدينية.

 

فيما قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن هناك أسماء لقيادات دينية معروفة لها حق الفتوى والظهور بالبرامج التليفزيونية، ولكن يجب أن تتوافر درجة من المرونة حتى لا تقتصر الفتوى على عدد محدد.

 

وأضاف العالم، أنه يجب وضع معايير

وضوابط قاسية لتنظيم البرامج الدينية، والحرص على اختيار علماء من الأزهر معروفين بالاتزان والدقة، مع مراعاة التخصصات.

 

كما أشادت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، بجامعة القاهرة، بانعقاد اللجنة الدينية، مضيفة أن كل ما ينظم العمل الإعلامي ويعالج المشاكل والممارسات غير المهنية من واجب المجلس الإعلى لتنظيم الإعلام، متمنية أن تحدد اللجنة المجالات التي يتحدث بها الناس، لان القضايا الدينية حساسة وتوجد موضوعات لا يجب أن تظهر بالإعلام.

 

وأكدت عبد المجيد، ضرورة تنوع التخصصات باللجنة وتضمنها لعلماء اجتماع وسياسيين وخبراء اقتصاد، فضلًا عن إعلاميين، لتحديد المحتوى الديني الذي يقدمه الإعلام، ولا تترك فقط لعلماء الدين، وذلك لوضع كود اخلاقي للممارسات الخاصة بمجال الإعلام، لضمان تحقيق أهداف الخطاب الديني، ولا يكون سببا في بلبلة المجتمع.

 

وتابعت: يجب تحدد فلسفة البرامج الدينية، فهل مهمتها الفتاوي؟ بالطبع لا، لأن الفتوى لها جهة مسئولة عنها، بالإضافة لتناول القضايا المتعلقة بالسلوكيات النابعة من القيم الدينية، ومساعدة الناس أن تمارس ما جاء بالدين في واقع علاقتها بالمجتمع والآخرين، وليس الأخذ بظاهر الدين وترك الجوهر.

 

وأوضحت عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، أنه يجب أن تكون اللجنة الدينية لها رؤية لمعالجة الأمور التي حدثت بالبرامج الدينية، نتيجة عدم الوعي بمعالجة القضايا التي تم تناولها.