عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أسباب تناول الأقباط للأسماك في صيام الميلاد

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت:لُجين مجدي

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم الأحد الماضي ببدء صيام الميلاد, و مدته 43 يومًا ويعود هذا الصيام إلى صوم نبي الله موسى عليه السلام الذي صام 40 يومًا  قبل أن يتسلم وحى من الله, ولذلك يصوم الأقباط لاستقبال مولود السيدة العذراء مريم.

وقام الاقباط بعد ذلك بصيام 3 أيام إضافية تذكار لمعجزة نقل جبل المقطم في وقت القديس سمعان الخراز والذي لايزال إلى الآن بمنطقة المقطم وأقر المسيحيون هذه الأيام الثلاث في عهد المجمع المقدس الذي رأسة البابا غبرام ابن زرعة البطريرك الـ 62 بالطنيسة الأرثوذكسية .

وقد اشار  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, خلال  كلمته الافتتاحية للعظة الاسبوعية التى عقدها امس الاربعاء بالكاتدرائية المرقسية إلى أهمية هذا الصوم و انه يفضل أن يتأمل الأقباط آيات المزمور 37  طوال فترات صوم الميلاد.

و أضاف ان هذا المزمور الذي  كتبة النبى دود ومكون من 40 آية  و هو يحكى عن الحياة و الطريق الذي يسلكة الانسان سواء كان المستقيم و الشريرو انه يساعد الانسان ان  يقسيم اعماله و افعالة اليومية وفق ايات هذا المزمور الذي يحتاج القراءة بعناية يوميًا , كما قال قداستة أنه يصلح كتدريب خلال فترات الصو م و انه سوف يقوم بفراءة أجراء منه  خلال العظة الاسبوعية طوال أسابيع الصوم المقبلة.

 

و يلى هذا الصيام عيد الميلاد و يستقبله الاقباط عادةً بالالحان المبهجة إذ يُعد هذا العيد هو مولود السيد العذراء مريم لإبنها و يعتب أحد اهم الاعياد التى يعبر خلالها المسيحين عن سعادتهم .

 

و يُعد الصوم ضرورة روحية  لاى إنسان بمختلف الاديان و العقائد ولذلك فقد فرضت جميع الاديان السماوية هذا الفرض و هو الصيام لما يحتويه من فوائد نفسية و روحية و جسدية  بالاضافة إلى الفوائد الدينية ,دليل ايضًأ على أن فكرة الصوم كانت راسخة في العقيدة البشرية قبل أن تتفرق إلى أمم و شعوب.

 

و تتنوع فوائد الصيام عمومًا في مختلف الجوانب النفسية و الروحية فهو يهذب النفس و يعلمها كيف تحمد الله على النعم بالاضافة إلى انها تعلم الانسان كيفية التأدب مع الفقراء و الشعور بحاجتهم , بالضافة إلى يساهم فى تحقيق التوبة لكل عاصي فقد ذكرت بعض الكتب التراثية عن توبة أهل نينوى التى رجعت عن حياة الشر و امتزجت هذه التوبة بصوم و نسك شديدين حتى تاب عليهم الله.

 

يمتنع الاقباط في هذا الصيام عن تناول اللحوم و كل ما فيه من روح ماعدا السمك فقد سمحت الكنيسة بتناول السمك للتخفيف من كثرة ايام الصيام , و قد

قسمت الكنيسة صيام المسيحين إلى قسمين و هم : أصوام من الدوجة الاولى وهم"صيام الاربعاء و الجمعة, و الصوم الكبير , وصوم يونان, و صوم برمون الميلاد , و الغطاس" , وأصوام من الدرجة الثانية وهم" صوم الميلاد و صوم الرسل,و صوم السيدة العذراء".

 

وسمحت الكنيسة القبطية بتناول الاسماك في أصواك الدرجة الثانية فقط وذكرت كتب التراث القبطي الاسباب لهذا الشأن وجاء أبرز هذه الاسباب في أن كلمة سمك باليونانى تعرف "أخسوس" و هى تجمع حروف (ايسوس و بخرستوس ثيؤس ايوس سوتير ) وتعنى يسوع المسيح المخلص, و كانت السمك هى علامة المسيحين ليعرفوا بعضهم البعض في القرون الاولى و مازالت علامة مجلس كنائس الشرق الأوسط حتى الان, والسبب الثاني هو أن الاسماك تعد أطهر الكائنات الحية , أما السبب الثالث أن للأسماك خصوصية في الكتب القبطية فقد ذكر في عدة مرات عن معجزات السيد المسيح و الاسماك مثل  معجزة صيد السمك مع بطرس واشباع الجموع , بالاضافة إنه هو نوع اللحوم الوحيد الذي ذكرتها  الكتب المقدسة و تناولها المسيح في العديد من المواقف , و أخيرًأ لان الاسماك تعتبر أحد افيد انواع اللحوم و متعددة الفوائد المشبعة والمفيدة في آن واحد.

 

و إنتشر صوم الميلاد في الغرب ما بين القرن الرابع والقرن السادس الميلادي ,وهو صوم  الذي يسبق الاحتفال بعيد الميلاد ، مدته أربعون يوما ، وسُمى "أربعينية الميلاد" ويكون الصوم فيه ثلاثة أيام في الأسبوع ، غالبا أيام الاثنين والأربعاء والجمعة .

بينما ذكرت كتب التراث القبطية ان  انتشار  صوم الميلاد  في الشرق جاء بعد فرضه  رسميًا  على يد البابا خريستوذولس البطريرك السادس والستون من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (1046- 1077).