وكيل الأزهر: نستنكر فتاوى تحريم التطعيم بزعم أنها تتعارض مع قدر الله
أكد الشيخ صالح عباس، القائم بعمل وكيل الأزهر، إن حماية الإنسان دينا ونفسا وعقلا وعرضا ومالا من أوجب الواجبات في شرعنا الحنيف، وحول هذه الكلمات الخمسة تدور مباني الشريعة ومعانيها؛ لذا لا أراني أضيف جديدا في الموضوع قيد النقاش.
جاء ذلك خلال كلمته نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر ألدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في اجتماع الفريق التشاوري الإسلامي العالمي لاستئصال شلل الأطفال لمناقشة الوضع العالمي لشلل الأطفال وخاصة في البلدان التي لا يزال هذا المرض يهددها ويصيب أطفالها المسلمين بالإعاقة وذلك بمقر منظمة التعاون الإسلامي في المملكة العربية السعودية .
وأكد في كلمته أن الأزهر الشريف ممثلا في إمامه الأكبر وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، يستنكرون هذه الفتاوى التي تحرم التطعيم بزعم أنها تتعارض مع قدر الله، ويناشدون جميع الآباء والأمهات ألا يعرضوا أبنائهم لخطر الإصابة بهذا المرض الخبيث، حيث تؤكد شريعتنا الإسلامية وجوب فعل كل ما يحمي الإنسان من الأمراض ويوفر لهم الحماية الصحية والبدنية والنفسية، وأرشدت إلى طرق الوقاية، وإذا كان حفظ النفس من مقاصد الشريعة الإسلامية الخمس، فإن من التدابير المحققة لحفظ النفس البشرية منع الاعتداء عليها بما يتلفها، ووجوب الوقاية بالابتعاد عما يضرها والتداوي إن حل الداء بها. ولا ميزان لقول من يمنع التحصين عن بناة الغد ضد هذا الخطر الذي يتهددهم محتجا بالقدر، فالإيمان بالقدر لا يتناقض مع الأخذ بالأسباب.
وأضاف وكيل الأزهر أني حريص على تأكيد موقف الأزهر الراسخ من مشروعية التطعيم ضد مرض شلل الأطفال
وفي المسند والسنن عن أبي جذامة قال : قلت يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا قال هي من قدر الله " .