رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: دورات تأهيل الشباب للزواج مطلب اجتماعي

النائبة شادية ثابت
النائبة شادية ثابت

تعاني مصر منذ فترة طويلة من ارتفاع نسب الطلاق  وهي ظاهرة ينتج عنها نتائج خطيرة  تصيب  الأبناء، وتؤثر علي كيان المجتمع المصري، باعتبار الأسرة هي  واة المجتمع الذي ينهار بانهيارها، ومن أجل ذلك تقدمت النائبة شادية ثابت،مجلس النواب  بطلب لتنظيم دورات إلزامية للمقبلين على الزواج على أن تشمل 5 محاور لمدة 3 أيام (15 ساعة تدريبية)، وتتناول الدورة الحديث فى جميع جوانب الحياة، الدينية، النفسية، الاجتماعية، الأسرية، والاقتصادية.

وقد ألمحت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الشباب يقبل على الزواج دون وعي وفهم لطبيعة الحياة الزوجية وكيفية التعامل بين الزوجين، فضلا عن سماحهم للأهل بالتدخل بينهما مما يسفر عن اضطراب العلاقة بينهما 

وأشارت خضر في تصريح لـ "بوابة الوفد"، إلى أن في فرنسا هناك لقاءات واستشارات طبية للسيدة الحامل أيضا وزوجها لتوعيتهما بكيفية التعامل مع الطفل، مؤكدة على أهمية التوعية قبل الزواج والانجاب على السواء، فالزوج يجب أن يتعرف على سيكولوجية المرأة أثناء الحمل حتى يتمكن من تجنب الصدام معها.

وأكدت خضر، أنه لضمان تلقي المقبلين على الزواج لتلك الدورة يجب وضعها كشرط من شروط عقد القران، لافتة إلى أهمية دور الاعلام في الترويج لها نظرا لأهميته وتأثيره في المجتمع، فمن الضروري أن ينصرف الإعلام عن تجهيل الشعب ويتناول الفكر والمحتوى الجيد للعمل على تثقيف المواطنين. 

واستطردت: إنه حال تطبيق تلك الدورات الإلزامية وتحقيق نجاح ٥٠% على الأقل فيعد هذا مكسبا

كبيرا لتقليل حالات الطلاق، فهناك حالة طلاق تحدث كل ٣ دقائق، 

فيما أكد الشيخ إسلام النواوي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن تأهيل الشباب للزواج ليس مطلبا اجتماعيا فحسب، بل وشرعي أيضًا، مستشهدًا بقول النبي (ص): "يامعشر الشباب من استطاع منكم البائة فليتزوج"، والبائة هنا هي تحمل الشباب للمسئوليات، سواء بدنية أو إنفاقية وغيرها. ومن الضروري أن ننشر ثقافة التعامل مع الأسرة بين أوساط الشباب المقبلين على الزواج، وهذا من ضمن الحلول الأساسية والرئيسية في الحد من حالات الطلاق.

ومن جانبه وجد الدكتور يسري عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن هذا الطلب يصعب تطبيقه في المجتمع المصري، وأن الأمر في حاجة لتوعية إعلامية بقواعد وشروط الزواج الصحيح، وتتم إجراءاته بمباشرة ورعاية أسرية وعائلية.

وأكد عبدالمحسن، أن الحياة الزوجية مرتبطة بالثقافة العامة، ولذا يجب أن يساهم التعليم بدوره في التوعية وتنشئة الأجيال على القواعد الصحيحة، لافتًا إلى دور الأزهر الشريف في وضع تلك الضوابط.