رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: قمة باليرمو تطرح الأمل في حل الأزمة الليبية إذا صدقت النوايا

اشتعال الأوضاع في
اشتعال الأوضاع في ليبيا - أرشيفية

تستضيف مدينة باليرمو الإيطالية ولمدة يومين، مؤتمرًا دوليًا لبحث سبل إحلال الاستقرار في ليبيا، يعرف بقمة باليرمو، حيث يعد المؤتمر الأحدث في سلسلة المساعي الدولية لتسوية أزمة البلاد، وجاء بعد مرور نحو 6 أشهر على مؤتمر مماثل استضافته العاصمة الفرنسية باريس.

وكانت تواردت أنباء برفض خليفة حفتر ، قائد القوات المسلحة الليبية، حضور هذه القمة، بينما يبدو أنه تراجع عن موقفه في الساعات الأخيرة، إذ وفد إلى مقر المؤتمر مساء أمس، على أن يعقد عدة اجتماعات على هامش المؤتمر، مع احتمالية حضوره للقمة بنسبة كبيرة، مما يبشر بوجود أمل في التوصل لحلول تعيد الاستقرار إلى الأراضي الليبية.

ورصدت بوابة الوفد، آراء عدد من الخبراء، للتعرف على توقعاتهم بشأن ما ستؤول إليه هذه القمة، وما إذا كان هناك أمل حقيقي في أن تسفر عن حلول واقعية للأزمة الليبية...

وقال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قمة باليرمو المنعقدة في إيطاليا من أجل الأزمة الليبية، قد تكون بداية فتح بوابة الحلول لها.

وأضاف غباشي، أن انعقاد المؤتمر في باليرمو بإيطاليا، نابعا من رؤية إيطاليا بأن لها حق الولاية على ليبيا، وأنها قادرة على حسم الصراعات بها، وتنافسها في هذا فرنسا، لافتا إلى أن دعوات حل الأزمة الليبية تمت من قبل من دول عديدة على رأسها مصر وتونس وفرنسا.

وأوضح المحلل السياسي، أن اختلاف قمة باليرمو عن سابقيها، يتمثل في رفض الخليفة حفتر  للحضور، ثم تراجعه عن قراره والمجئ، خاصة بعد دعوة مصر إلى هذه القمة المصغرة، وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لها، مؤكدا أن لمصر دورا هاما في تطويع حفتر وحضوره للقمة؛ لأنه في وجود الرئيس السيسي قد يتم حل بعض القضايا الشائكة، والانتقال من مرحلة عدم الاستقرار إلى مرحلة ثبات الدولة.

قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أهم ما يميز قمة باليرمو الإيطالية، الساعية لحل الأزمة الليبية، هو إدراك إيطاليا لضرورة دعوة كافة الأطراف المعنية، مما جعل منها قمة مصغرة.

وأضاف اللاوندي، أن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي لهذه القيمة، إيمانا منه بالحل السلمي للأزمة وليس العسكري، كما أنها دولة حدودية، وعانت مصر كثيرا من عدم استقرارها، فضلا عن دعم مصر للخليفة حفتر، كونه قائد الجيش الوطني الليبي، والمنوط به تحرير ليبيا.

وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن مدى أهمية هذه القمة المصغرة، يأتي من سيرها في 3 مسارات رئيسية، فأما الأول، وهو خاص بدول

الجوار والتنسيق والوحدة فيما بينهم، والثاني، خاص بالداخل الليبي، إذ أن هناك ازدواجية مؤسسية، ومصر تريد حكومة واحدة يديرها حفتر، والمسار الثالث، هو كل الدول المعنية بتطورات الأحداث في ليبيا، لاسيما في ظل ترشيح دولي، لوجود حرب أهلية، خاصة بعد الموافقة على تسليح الميلشيات العسكرية في ليبيا، وعدم تسليح الجيش الليبي

وعلى صعيد آخر، قال اللواء عبدالرافع درويش، الخبير والمحلل الاستراتيجي، أن الجميع يأمل في إعادة الاستقرار إلى ليبيا وحل أزمتها، وأن تجدي قمة باليرمو المنعقدة بإيطاليا نفعها؛ لأنها تنعكس بشكل مباشر على استقرار مصر.

وتابع درويش، أن مصر تسير وفق خطى واضحة تجاه أزمة ليبيا، إذ أنها أعلنت تأييدها للقوات المسلحة الليبية وحكومتها الشرعية، مشيرا إلى أن الهزيمة الفادحة التي تلقتها قوات داعش الإرهابية في سوريا والعراق، جعلتها تهرب نحو ليبيا بسكل كبير، مما يهدد الأمن القومي المصري، مما يبرز مدى أهمية وضرورة وجود مصر في هذه القمة المصغرة، والتمسك بحل الأزمة.

ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى وجود أمل في حل الأزمة الليبية، والتوصل إلى اتفاقات مرضية، طالما كل الجهات تريد هذا، قائلا " لو خلصت النوايا هيبقى في أمل"، مبينا أنه ربما تكون هناك اتجاهات لإضعاف ليبيا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما بعد تصريحها سابقا بأنها ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، بينما اعتبرته فصيلا سياسيا في ليبيا، ويجب الوفاق فيما بينهم.

وشدد المحلل الاستراتيجي، على ضرورة تبني كل المسئولين الليبين الحاضرين لقمة باليرمو، للآراء التي تخدم مصلحة ليبيا وشعبها فقط، وأن يدركوا حقيقة النوايا المحيطة بهم، تجنبا لاتخاذ أي قرار خاطئ يؤدي إلى سوء الأوضاع وليس حلها.