"الفلاح الفصيح" يُطالب بالتوسع في إنشاء الصوامع حفاظًا على اقتصاد الدولة

أشاد محمد برغش، نقيب الفلاحين السابق، والمُعروف بـ"الفلاح الفصيح"، بمقترح إنشاء 40 صومعة بمحافظة الإسكندرية، قائلًا:"خطوة إنشاء  40 صومعة غاية في الأهمية، ويجب التوسع أكثر في إنشاء الصوامع".

وأوضح برغش، في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد"، أن مصر عانت منذ سنوات من طريقة تخزين القمح، مما جعل الدولة غير قادرة على استيعاب غير كميات محدودة منه، مشيرًا إلى أن بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو سعت الدولة للتوسع في إنشاء الصوامع، بهدف الحد من نسب الفقد.

وأضاف نقيب الفلاحين السابق، أن تلك الصوامع تُكسب مصر قدرة استعابية مناسبة من القمح، مما يوفر فائض يمكن الاعتماد عليه في المخاطر، وأثناء تقلبات الأسعار التي تحدث من حين لآخر، وذلك يعود بفائدة كبرى على الاقتصاد، لافتًا إلى أنه في عام 2008 تعرض العالم لتغيرات مناخية جامحة، وكانت مصر في ذلك التوقيت متعاقدة مع دولتي روسيا وأوكرانيا من أجل استيراد القمح، فاتجهت الدولة لاستيراده من أمريكا وكندا بسعر مرتفع.

وأشار، إلى أن سبب فشل زراعة الذرة يرجع إلى عدم توافر مجففات مناسبة للمحصول، بالإضافة إلى عدم توافر صوامع أو مخازن للمحافظة

على المحصول حتي آخر حبة، قائلًا: "يجب توفير صوامع تخدم كل المحاصيل الإستراتيجية من الحبوب، لكن بشرط أن تكون الصوامع متخصصة، بحيث يكون لكل نوع صوامع بتكنولوجيا خاصة لتخزينه، حتى يُصبح صالح للاستخدام الآدمي".

ومن جهة آخرى، قال برغش، إن الغش التجاري في المبيدات الزراعية مسئولية الدولة ولا يتحملها الفلاح، وذلك لأنه يُصعب عليه التفريق بين المغشوش والأصلي، خصوصا وأن المسئولين عن غش المبيدات يقومون بشراء عبوات المبيدات الأصلية الفارغة، ثم يعيدون تعبيئتها، مما يجعل اكتشافها صعب بالطرق العادية.

يذكر أن عاطر حنورة، رئيس وحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص بوزارة المالية، كشف عن استهداف الوحدة إجراء دراسة لإنشاء نحو 40 صومعة للغلال بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.