وجدى زين الدين يكتب: تصدوا لحملات تشويه صورة مصر الجديدة
مصر تتعرض لحملة ممنهجة لتشويه صورتها وليس من الآن، بل منذ ثورة 30 يونيو، وكلنا يعلم أن الثورة المصرية على الإرهاب والمتطرفين وجماعة الإخوان الإرهابية التى اعتلت سدة الحكم فى غفلة من الزمن، كان يواجهها حملات مغرضة تعتمد على تشويه الحقائق والافتراءات إلى جوار الأعمال الإرهابية التى تحدث حتى الآن، وراح ضحيتها كثيرون من الشهداء والمصابين.
الحملة الممنهجة لا تشمل فقط ممارسة الإرهاب وأعمال القتل ضد الجنود والضباط والمواطنين وإنما تعتمد على إشاعة الأكاذيب والافتراءات ضد الدولة المصرية بهدف إسقاطها وشيوع الفوضى والاضطراب داخل البلاد.. والحرب ضد الشائعات والحملات الممنهجة التى يقوم بها المتربصون بمصر، هى مسئولية الإعلام المصرى، خاصة أن الصورة فى الخارج يكتنفها الضباب والغيوم عن مصر.
ولذلك فنحن فى حاجة شديدة وضرورية وعامة لأن تقوم وسائل الإعلام المصرية لا نستثنى منها أحدًا بدور فعال فى الحرب على الصورة السيئة التى يقوم بها المتربصون ضد البلاد.
وهذه الحرب ليست مسئولية جهاز بعينه من الأجهزة الإعلامية المختلفة فى مصر وإنما هى مسئولية كل الوسائل الإعلامية، من فضائيات وصحف تابعة للدولة أو غير تابعة لها، فالكل مسئول عن تصحيح صورة مصر الجديدة بعد ثورة 30 يونية.. وعلى الجميع أن يعلم أن هذه مسئولية وطنية بالدرجة الأولى، من أجل خدمة الدولة المصرية، وعدم التعرض لها بأذى أو سوء، فالمتربصون يسعون بكل السبل والوسائل الى إفشال الدولة وإغراق البلاد فى بحور الفوضى والاضطراب.. وفى المواجهة نجد الإعلام المصرى يكلم نفسه ولا يتوجه إلى الخارج الذى تصله صورة مشوهة وسلبية عن مصر!!
إذا كانت القوات المسلحة والشرطة المدنية تتصدى للإرهابيين وجماعات التطرف فى حرب مقدسة لاقتلاع جذور الإرهاب، فلابد على الجانب الآخر و هو الإعلام المصرى أن يتصدى فى حرب مقدسة أيضًا للذين يشوهون صورة البلاد من هذه الجماعات الإرهابية
فيا إعلام مصر" اصحى من هذا النوم العميق"، وابدأ الحرب المقدسة ضد من يشوهون صورة مصر الجديدة.. وإنا لمنتظرون.