رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى عيدالنيروز.. المسيحيون يتناولون البلح والجوافة تخليدًا لشهدائهم

الاحتفال بعيد النيروز
الاحتفال بعيد النيروز

كتب- إسلام حسوب:

 

يحتفل المسلمون اليوم برأس السنة الهجرية، بالاستماع للخطب الدينية والإكثار من الصلاة على النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) واستعراض سيرته، ومواقفه وتفاصيل هجرته من مكة إلى المدينة المنورة.

 

وفي نفس اليوم تحتفل المسيحيون بعيد النيروز، والذى يوافق 1 توت أول أيام السنة القبطية، وعيد رأس السنة المصرية عند المصريين القدماء، وأول أيام السنة الزراعية الجديدة، وموعد اكتمال موسم فيضان النيل، وموسم الخير والبركة وخصوبة الأرض.

 

وجاءت كلمة النيروز من اللغة الفارسية، وتعني اليوم الجديد، وكان المصريون في أيام الفراعنة يحتفلون بعيد النيروز، ويستمر الاحتفال لمدة سبعة أيام متواصلة، والكلمة لها أصول قبطية من "نى– يارؤؤ"، والتي تعني الأنهار، وذلك لأن شهر سبتمبر موسم فيضان النيل، ويعد من ضمن أسباب الحياة عند المصريين.

 

وكان الفاطميون، وفقًا لما ذكره "المقريزى"، يحتفلون بعيد النيروز بشكل رسمى بكرنفالات شعبية توزع فيها العطايا والمنح، فيخرج الشعب للمتنزهات العامة، ويرشون بعضهم لبعض بالماء، ويختارون من بينهم شخصًا لتنصيبه أميرًا للنيروز، ويسير بموكبه فى الشوارع والحارات، ويفرض على الناس الرسوم لتحصيلها منهم، ومن يرفض عل من يعاقب رشه بالماء، وكل ذلك فى إطار لهو فكاهى

لطيف.

 

وكان عصر الإمبراطور "دقلديانوس" واحدًا من أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، وكان ذلك سببًا من احتفاظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم؛ ومن هنا جاء ارتباط النيروز بعيد الشهداء عند المصريين الأقباط، فكانوا يخرجون فى ذلك التوقيت إلى الأماكن التى دفنوا فيها أجساد الشهداء ليتذكروهم، واستمرت الكنيسة المصرية تحتفل به حتى اليوم.

 

وقد اعتاد الأقباط فى عيد النيروز، على تناول البلح والجوافة، وذلك لأن البلح يحمل بلونه الأحمر رمزًا لدم الشهداء الذين سقطوا فداء لمحبة المسيح عليه السلام، وحلاوة البلح تشبه حلاوة الإيمان المستقيم، كما أن صلابة نواته تذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم، وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت ونيل الشهادة.

 

وبالنسبة للجوافة، فتتميز ببياض قلبها، الذى يرمز لنقاء قلب الشهداء، والبذور الكثيرة داخلها تشير لكثرة عدد الشهداء.