رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل تفيد تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة؟.. خبراء يجيبون

سد النهضة
سد النهضة

في ظل استمرار المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، حول سد النهضة، جاءت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، تفيد بـأن هذا السد قد لا يرى النور قريبًا، إذ أن هناك مشكلات تعرقل بناء السد وتهدد بعدم إتمام بنائه في الموعد المحدد.

وجاء تصريحات أبي أحمد، في أول مؤتمر صحفي له منذ توليه السلطة في أبريل الماضي، تؤكد أن هناك مشكلات تتعلق بالتصميم، حيث لم يتمكنوا حتى الآن من تثبيت توربين، واستكمال المشروع وفق الجدول الزمني.

وأضاف أن شركة المعادن والهندسة "ميتيك"، وهي شركة تابعة للجيش الإثيوبي، تتسبب في تأخير بناء مشروع سد النهضة، والذي تبلغ تكلفته خمسة مليارات دولار، قائلًا :"سلمنا مشروعا مائيا معقدا إلى أناس لم يروا أي سد في حياتهم، وإذا واصلنا السير بهذا المعدل، فإن المشروع لن يرى النور".

الأمر الذي يطرح تساؤلًا هل تفيد تصريحاته هذه مصر في مفاوضات سد النهضة، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع زيارة سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الإثنين.

وفي هذا السياق، قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، عن سد النهضة، بالتأكيد ستكون مؤثرة بالنسبة لمصر، فيما يتعلق بسد النهضة، حيث يمكن لها أن تتفاوض لتقليل سعة تخزينه، بالإضافة إلى أنها تأتي مع زيارة وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة، إلى أديس أبابا يحملان رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن التفاوض في المرحلة المقبلة.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أنه لابد في الوقت نفسه أن نبتعد في مصر عن الترجمة العاطفية لتصريحاته التي تتمنى فشل بناء سد النهضة بأي شكل من الأشكال، مبينًا أن تصريحاته تأتي

في إطار ادانته للشركة المنفذة، التي تسببت في أخطاء أجلت من افتتاحه.

وتابع نور الدين، أن أبي أحمد لم يقل أن مشروع سد النهضة فشل، ولكن الغرض من تصريحاته هو الإسراع في استكماله، بعد اسناده لشركة جديدة، غير شركة ساليني الإيطالية، التي لا تمتلك خبرة في بناء السدود الكبيرة.

وذكر حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، أن زيارة سامح شكري وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية إلى إثيوبيا، اليوم، تأتي في إطار الاتصال المنتظم بين القاهرة وأديس أبابا.

وتابع في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أنها تأتي كذلك عن مجمل العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين في شتى المجالات، وليس فقط فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، مشيرًا إلى أن الموقف التفاوضي لمصر في ملف السد، يأتي في إطار الرؤى المشتركة بين مصر وإثيوبيا.

وأوضح هريدي، أن هذه الرؤى تسعى لإزالة كافة العقبات الفنية الخاصة بسد النهضة، معتبرًا أن المفاوضات التي تتعلق بالسد تأتي في مناخ إيجابي يميز العلاقات بين الدولتين.

 ويُشار إلى أن إثيوبيا، كانت أعلنت عن مشروع السد في 2011، وكان من المقرر الانتهاء منه  في خمس سنوات، لكنه لم يكتمل حتى الآن.