عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البابا تواضروس يرمم شروخ رحيل «الأنبا إبيفانيوس»

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

 

 

كتب- عبدالوهاب شعبان:

عاد قداسة البابا تواضروس الثاني- بابا الإسكندرية- بطريرك الكرازة المرقسية إلى دير الأنبا بيشوي- وادي النطرون عقب رئاسته لصلاة جنازة- الأنبا إرسانيوس مطران المنيا حاملًا هموم ترتيب البيت الكنسي من الداخل- كما أعلنها أول مرة عقب وصوله للكرسي المرقسي- ومتكئًا على عصا الرعاية وآباء الكنيسة المخلصين.

وانكشفت سحابة الغيم قليلًا على خلفية الكشف عن قاتل «الأنبا ابيفانيوس»- رئيس دير الأنبا مقار- وتسلل ضوء الحقيقة إلى الداخل الكنسي بعد عظة استثنائية لم تزل عباراتها محل اهتمام صفحة المتحدث الرسمي باسم الكنيسة رغم مرور (خمسة أيام) على إلقائها بكنيسة العذراء- بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

البطريرك الذي يتابع عن قرب أجواء النقاشات الملتهبة عن خلافات فكرية داخل الكنيسة بين مدرستين مختلفتين خفف حدة التراشق اللفظي في الأوساط القبطية بمقولته الراسخة: «اختبر هذا الكيان منذ قرون وسيظل نقيًا»، هذه العبارة دفعت شباب الأقباط إلى إعادة النظر في توابع الحدث، من ناحية ضرورة البناء عبر نقاشات إيجابية تستهدف في النهاية إدراك الطبيعة البشرية للرهبان- حسب توصية البطريرك: «إن أخطأ واحد، أو اثنان، فليس هذا عيبًا في الرهبنة».

وحسبما أفاد مصدر كنسي- طلب عدم ذكر اسمه- فإن البابا تواضروس يتواصل يوميًا مع القيادات الكنسية للتشاور بشأن إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية بخاصة الرهبنة، لافتًا إلى احتمالية عقد اجتماع موسع بالمقر البابوي عقب عودته من الدير.

وقال المصدر لـ«الوفد»: إن الإعلان عن اسم الأسقف الذي أدلى أقواله في التحقيقات بشأن واقعة «الأنبا إبيفانيوس» لن يجدي شيئًا، مؤكدًا أن الأهم في الفترة الراهنة هو الاستجابة لتوصيات البابا تواضروس الدافعة لـ«لملمة الشتات» وتضميد الجراح.

في سياق متصل- قال المستشار منصف سليمان- عضو المجلس الملي بالكنيسة الأرثوذكسية: إن البابا تواضروس الثاني انحاز منذ اللحظة الأولى لحادث استشهاد«الأنبا ابيفانيوس» إلى الحقيقة، وأمر بـ«إبلاغ النيابة»، مؤكدًا أنها جريمة جنائية، يسري عليها ما يسري على الجنايات.

وأضاف في تصريح لـ«سالوفد» أن البابا تواضروس الثاني رغم تعرضه لعدة محن قاسية منذ وصوله للكرسي البابوي غير أنه هذه المرة بدا أكثر حسمًا، وتماسكًا، مشيرًا إلى أن البطريرك تراكمت خبراته، وتربع «ترتيب البيت الكنسي» على

رأس أولوياته.

ونفى «سليمان» شائعات الصراع الفكري التي أعقبت «مقتل الأنبا إبيفانيوس»، واستطرد قائلاً: «لا شك في أن الحادث سيعزز الرغبة في الحسم، وسيكون هناك انضباطًا أكثر خلال الفترة المقبلة».

من جانبه، قال كمال زاخر، مؤسس التيار العلماني: إن عظة البابا تواضروس الثاني الأخيرة رطبت الأجواء، وحملت الأقباط جميعًا مسئولية المشاركة في إعادة الأمور إلى استقرارها داخل الكنيسة على خلفية الحادث.

وأضاف في تصريح لـ«الوفد» أن استشهاد «الأنبا إبيفانيوس» حدث فارق للكنيسة، والأقباط، نظير شمول الصدمة للوسط القبطي، والمصريين عمومًا، مؤكدًا أن تأريخ المرحلة الراهنة سينقسم إلى ما قبل، وما بعد «حادث الأنبا إبيفانيوس»- رئيس دير الأنبا مقار.

مؤسس التيار العلماني القبطي، أشار إلى عكوفه على «ورقة بحثية» جديدة معنية بترتيب أوضاع الرهبنة، وأشياء أخرى تمس ترتيب الكنيسة، وفق توصيات البطريرك في عظته الأخيرة بضرورة المشاركة.

وأشاد «زاخر» بـ«حرص» البابا تواضروس على القرار المجمعي، لافتًا إلى أنه نقل الكنيسة من «الفرد» إلى «المؤسسة»، حيث كان يعقب الأحداث الكبيرة «قرارات بابوية» قبل فترة «بابويته».

ورجح مؤسس التيار العلماني القبطي دعوة البطريرك لاجتماع موسع خلال الفترة المقبلة يستمع خلاله لكافة الأطراف الفاعلة في إعادة البناء، وترميم شرخ «رحيل الأنبا إبيفانيوس».

يشار إلى أن البابا تواضروس الثاني دعا الأقباط إلى تحمل المسئولية، وعدم الاهتزاز على خلفية رحيل «الأنبا إبيفانيوس» خلال عظة الأربعاء الماضي، بكنيسة الأنبا بيشوي، والسيدة العذراء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.