عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رحيله.. تعرف على حياة طلعت حرب أبو الاقتصاد المصري

طلعت حرب
طلعت حرب

كتبت – نعمة ميزار:

يعد أحد أهم أعلام الاقتصاد في تاريخ مصر ولقب بـ "أبو الاقتصاد المصري"، وهو رجل اقتصاد من الدرجة الأولى ومفكر مصري، هو محمد طلعت بن حسن محمد حرب، مؤسس بنك مصر ومجموعة الشركات التابعة له.

كان "حرب" أحد أعضاء مجلس الشيوخ المصري، فقد عمل على تحرير الاقتصاد المصري من التبعية الأجنبية وساهم في تأسيس العديد من الشركات العملاقة التي تحمل اسم مصر مثل" شركة مصر للغزل والنسيج ومصر للطيران ومصر للتأمين ومصر للمناجم والمحاجر ومصر لصناعة وتكرير البترول وستديو مصر ومصر للسياحة.

ولد "حرب" في 25 نوفمبر 1867 بمنطقة قصر الشوق في حي الجمالية، بجوار رحاب الحسين، وكان والده موظفاً بمصلحة السكك الحديدية الحكومية، وينتمي إلى عائلة حرب بناحية ميت أبو علي من قرى منيا القمح بمحافظة الشرقية، وكانت والدته تنتسب إلى عائلة صقر لقرية تابعة لمنيا القمح.

حفظ طلعت حرب القرآن في طفولته ثم التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية بالقاهرة، والتحق بعد ذلك بمدرسة الحقوق الخديوية في أغسطس 1885، وحصل على شهادة مدرسة الحقوق في 1889، وكان من أوائل الخريجين، واهتم بدراسة الأمور الاقتصادية، وكذلك الإطلاع على العديد من الكتب في مختلف مجالات المعرفة والعلوم وقام بدراسة اللغة الفرنسية.

عمل في بداية حياته العملية مترجماً بقلم ليشتغل مترجماً بالقسم القضائي "بالدائرة السنية"، وهي الجهة التي كانت تدير الأملاك الخديوية الخاصة، ثم أصبح رئيسا لإدارة المحاسبات ثم مديراً لمكتب المنازعات خلفًا ل"محمد فريد"، وذلك في عام 1891، ثم تدرج في السلك الوظيفي حتى أصبح مديراً لقلم القضايا.

وشارك طلعت حرب، في ثورة 1919 وبدأت بعدها تتبلور فكرة بنك

وطني للمصريين للتحرر من الاحتكار المصرفي الأجنبي، وساهم في إنشاء "شركة التعاون المالي"، بهدف الإقراض المالي للمصريين، إلا أنه في عام 1940 عانى بنك مصر من أزمة مالية كبيرة تحت ضغط كلًا من الحكومة المصرية وسلطات الاحتلال الإنجليزي.

ورفض البنك الأهلي منحه قروض بضمان محفظة الأوراق المالية، وعندما لجأ طلعت حرب إلى وزير المالية أشترط وقتها أن يترك منصبه لعلاج الأزمة، مما أجبره على الاستقالة من البنك عام 1939.

وكان لدى طلعت حرب أيضاً العديد من المساهمات الأدبية والثقافية، ولعل أبرزها معارضته الشهيرة لكتابات وأفكار قاسم أمين والتي جعلته يصدر كتابيه" تربية المرأة والحجاب وكتاب فصل الخطاب في المرأة والحجاب"، كذلك لديه بعض المؤلفات الأخرى مثل: مصر وقناة السويس و تاريخ دول العرب والإسلام، كما كان من أعضاء الجمعية الجغرافية.

وفي نهاية حياته، انتقل طلعت حرب ليستقر في قرية العنانية في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، بعيداً عن أشكال النشاط الاقتصادي والفكري، وذلك بعد استقالته من إدارة بنك مصر، حتى وافته المنية في تاريخ الثالث عشر من أغسطس عام 1941.