عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رغم إنقاذهم.. خطر جديد يهدد أطفال الكهف بتايلاند

فتية الكهف
فتية الكهف

كتبت: رقية عبد الشافي

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة بقضية "فتية الكهف"، فقد تبدو قصتهم ضربًا من الأفلام الهوليودية، أو قصص الخيال.

البداية كانت عند خروج 12 طفلًا برفقة مدربهم لاستكشاف منطقة الكهوف، على الحدود التايلاندية، قرب دولة ميانمار، إلا أنهم اختفوا هناك بلا أثر، وظلوا لأكثر من 12 يومًا عالقين بالكهف دون أن يعرف أحد معلومة عنهم، وبعد علم المسئولين باختفاء عدد مع الأطفال مع مدربهم في منطقة الكهوف، أرسل على الفور فريق إنقاذ بريطاني ليتفقد آثار الفتية ومعرفة مكانهم .

وبالفعل بعد أيام من البحث وجد فريق الإنقاذ البريطاني آثارًا للفتية قرب الكهف، ووجدوا أحذيتهم أيضًا، واكتشفوا بعدها أنهم موجودون على عمق كبير وبعيد عن مدخل الكهف.

وعلى الرغم من صعوبة عملية الإنقاذ بسبب هطول أمطار على منطقة الكهوف التي تقع شمال تايلاند حيث اضطر فريق الإنقاذ السباحة عبر ممرات ضيقة مغمورة بالمياه، إلا أنهم استطاعوا في النهاية أن ينقذوا كافة من علق بالكهف، في مهمة وصفت بالفريدة من نوعها.

وتداولت الأخبار بعدها عن وجود تحدٍ جديد يواجهه أبطال قصة الكهف، واحتمالية أن يتعرضوا لمرض خطير يدعى "داء الكهف"، أو "داء النوسجات".

وتستعرض "بوابة الوفد" في تقريرها التالي، معلومات عن هذا الداء الخطير والذي يهدد حياة فتية الكهف.

"داء النوسجات"، ويعرف أيضًا بداء مستكشف الكهوف، داء يصيب الرئتين بشكل أساسي وقد يصيب أعضاء أخرى أحيانًا، نظرًا لانتشاره السريع، وهو مرض قاتل إذا لم يعالج سريعًا.

تبدأ أعراض هذا المرض بالظهور في غضون 3-17 يومًا.

معظم الأفراد المتضررين يكونون ذوي مظاهر صامتة، دون أن تظهر أي آثار سيئة واضحة، وتتميز المرحلة الحادة من داء النوسجات بأعراض غير محددة تصيب الجهاز التنفسي، وغالبًا ما يكون مثل السعال أو الأنفلونزا.

مضاعفاته

في غياب العلاج المناسب وخاصة في الأفراد الفاقدين للمناعة، يمكن أن تنشأ مضاعفات، وتشمل هذه ذات الرئة المتكررة، فشل الجهاز التنفسي، متلازمة الوريد الأجوف العلوي، انسداد الأوعية في الرئة، والتليف التدريجي من الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى مليف المنصف، هو من المضاعفات الخطيرة ويمكن أن تكون قاتلة.

التاريخ

تم اكتشاف النوسجة في عام 1905 من قبل دارلينج، ولكن تم اكتشافه كعدوى منتشرة على نطاق واسع في 1930، والعديد من حالات داء النوسجات نسبت خطأ إلى مرض السل في بداية ظهورها، كما تم إدخال المرضى إلى مصحات السل عن طريق الخطأ.

هذا الداء يأتي نتيجة للاحتباس بمنطقة الكهوف، والمليئة بالخفافيش الناقلة للأمراض، بالإضافة إلى هيئة الكهف الرطبة، والعتمة وعدم التعرض للشمس فترة طويلة، كل هذا يسبب مرض الكهف أو داء النوسجات.