رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أجور المشاهير تشعل مواقع التواصل.. وخبراء يوضحون الأسباب

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- محمد غنيم:

رصدت بوابة الوفد على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشار حالة من الغضب والسخط العام نتيجة ارتفاع أجور العاملين بالوسط الفنى وكذا لاعبي كرة القدم لعام 2018 وسط ارتفاع الأسعار وزيادة ضغوط الحياة وأعبائها على المجتمع المصرى، الأمر الذى أدى إلى استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي وضجرهم.

وقال الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس، إن انتشار التعليقات الساخطة عن أجور العاملين بالوسط الفنى والرياضى هي مردود سلبي وخاصة منشورات الشباب على مواقع السوشيال ميديا التي غالبًا ما تكون مليئة بالكراهية والغضب.

وأضاف أستاذ علم النفس أن الشاب لديه أحلام مادية أكثر من طموح أو أهداف يسعى إليها هو فقط يريد المادة دون عناء، وأغلب الشباب داخل المجتمع المصري ينظر إلى الآخر ولا يفكر أن يطور من نفسه للارتقاء بالذات والمعيشة الأفضل وبالتالي الحصول على المال الذى هو حاقد عليه وهو في يد غيره.

وتابع فرويز، أن النقاط الرئيسة والتخطيط والطموح والأهداف يجب أن تكون الغاية المنشودة للحاقدين على أصحاب الأجور المرتفعة سواء أكانت المهنة لاعب كرة قدم فنان إعلامي، كل هؤلاء أجورهم تتخطى الملايين والدولة لا تدفع لهم مليمًا واحدًا فقط هي تطوير الذات والطموح ويجب أن يكون هناك طموح لتحقيق الغاية المنشودة، الجميع يناقش المشاكل المجتمعية والنفسية على استحياء وهناك نقطة لابد من إثارتها وهي أننا دولة تعاني من التضخم وليس الفقر، على سبيل المثال مرتب 7 جنيهات في حقبة الخمسينيات والستينيات الآن ما يعادل 7 آلاف جنيه.

الحقد والحسد على مواقع التواصل الاجتماعي هو هروب من واقع اجتماعي مرير يعيشه الأفراد داخل المجتمع وهو نتاج قلة الحيلة وعدم العمل وعدم إثبات الذات فالأشخاص تنتنظر المال دون مجهود على سبيل المثال لاعب كرة القدم محمد صلاح كانت بدايته بنادى المقاولين العرب ولا أحد كان يسمع عنه آنذاك أو يشعر بالموهبة التي بداخله وكان يتحمل عناء السفر واجتهد إلى أن وصل لما هو عليه الآن من تحقيق شهرة عالمية وأجر مرتفع، فهو استثمر نفسه وعلى الرغم من ذلك فهو أيضًا يقوم بخدمة بلده.

أيضًا يعيش بين جنبات المجتمع أشخاص أعرفهم شخصيًا لم يكملوا تعليمهم وبالرغم من ذلك لم يقفوا مكتوفي الأيدي والآن أصبحوا من كبار رجال الأعمال في المجتمع ويسهمون في الاقتصاد المصرى.

وفي السياق نفسه قالت الدكتورة سامية خضر –أستاذ علم الاجتماع– لا يمكننا أن نتحدث عن أجور الفنانين ولاعبي كرة القدم فهي أعمال حرة ولا تقترب من الميزانية العامة للدولة، وإن كانت ملايين الجنيهات.

وأضافت أستاذ علم الاجتماع أن الفنان ولاعب الكرة على الرغم من أننا نستبعد أجورهم والرواتب المرتفعة فلا يمكننا أن نغفل أنهم بالفعل على النطاق المجتمعي، لا يقدمون للوطن شيئا فلم نسمع أو نرَ أن هناك أحدًا

من الوسط الفني تبرع لبناء مستشفى أو مكان عام يخدم المجتمع والوطن كما عهدنا في السابق من فناني الزمن القديم مثل سيدة الغناء العربي الفنانة أم كلثوم التي قامت بالتبرع بحفلاتها إكافة بان الحرب ونكسة 67 لصالح المجهود الحربي وطافت كل أنحاء الوطن العربي والعالم أجمع من أجل خدمة بلدها وإعادة إعمار مصر مرة أخرى.

وتابعت أستاذ علم الاجتماع أن رواد السوشيال ميديا يسخطون على اللاعب والفنان نتيجة لعدم تقديم أعمال فنية هادفة وكذا لاعب كرة القدم الذي لم يحرز بطولات ترفع الروح المعنوية داخل الشارع المصري، نرى الآن أغلب الأعمال الدرامية والسينمائية عبارة عن عري وضحك على أشياء تافهة لا تجدي بأية نفع لمن يراها كل هذه الأشياء تؤدي للسخط العام.

الأمر لا يقف عند هؤلاء ويوجد منهم نماذج مشرفة ولكن للأسف لا تتعدى أصابع اليد، يأتى على رأسهم اللاعب محمد صلاح فهو قدوة حسنة يحتذى بها غالبية الشباب الآن ولا أحد يحقد أو ينقم عليه لما يقوم به من أعمال تخدم الصالح العام والمجتمع وأن كان على الأقل داخل قريته فهو قدم لبلده شيئا ولا زال.

 وأكد الدكتور سعيد صادق –أستاذ علم الاجتماع– ثورة رواد مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة لارتفاع أجور الممثلين ولاعبي كرة القدم وتدني مرتبات الموظفين وكذا المدرسين والعاملين في كادر التربية والتعليم بوجه عام، وهو نتاج طبيعي لانعدام العدالة الاجتماعية الأمر الذى يؤدي إلى حالة من عدم الانتماء للوطن.

لافتًا إلى أن ظاهرة الحقد والكراهية والسخط على أرباب الأجور المرتفعة من الفنانين ولاعبي كرة القدم ليست وليدة اليوم وهي موجودة داخل المجتمع منذ أمد بعيد، عندما يتم تسليط الأضواء على مشاهير الفن وكرة القدم وكذا تقديم أهل الثقة على أهل الخبرة وإهمال المخترعين والأشخاص المساهمة في تطوير وبناء المجتمع بشكل أكثر فاعلية.