رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جامعة الأزهر تنكل بـ"أستاذ كفيف" رفض رسالة علمية عن المفتي بقتل فرج فودة

الدكتور محمد المحرصاوي
الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر

تجردت جامعة الأزهر بقيادة الدكتور محمد المحرصاوي من كل معانى الإنسانية، بأقدامها مؤخرا على إيقاف أستاذ بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالمنوفية «كفيف»، بدعوى انتمائه لإحدى الفرق الشيعية والتطبيع مع إسرائيل، الأمر الذى قد يعرضه للسجن بعد وقف صرف مرتبه بسبب اقتراضه مبلغا من البنك الأهلي وعجزه عن سداد الأقساط.

 

بدأت أزمة الدكتور جمال محمد سعيد عبدالغنى، أستاذ العقيدة والفلسفة، مع جامعة الأزهر بعدما رفض تسجيل رسالة ماجستير عن أفكار وشخصية الدكتور محمود مزروعة، الذى أفتى بقتل المفكر فرج فودة، بعد أن اعتبره فى حكم المرتد، ولم يكن سعيد المعترض الوحيد في الكلية على الرسالة فقد شاركه موقفه وكيل الكلية الدكتور عطية حسين.

 

وأرسل جمال سعيد برقية لشيخ الأزهر يسغيث بها مما أسماه "تقنين وبروزة الفكر الإرهابي بجامعة الأزهر وأن تكون هناك مرجعية لهذا الفكر برسالة علمية موجودة بأرفف مكتبة الكلية والمكتبة المركزية بالقاهرة والمشيخة"، فكلف الإمام الأكبر، الدكتور أحمد عجيبة عميد كلية أصول الدين بطنطا بتشكيل لجنة من الأساتذة ذوي التخصص والمناصب الرفيعة، ضمت الدكتورة جيهان بدوي رئيس قسم الدراسات العليا لوجه بحري، أحمد عبدالعال عميد سابق ، وعبدالمنعم أبو شعيشع وكيل الكلية، وجمال شلبي، وخالد حسب الله.

 

 وأقرت اللجنة بدورها يوم ١٨/١٢/٢٠١٧  بعدم إصلاح أن تكون هذه الشخصية محورا لرسالة علمية بالأزهر، وفي يوم السبت ٩/٦/٢٠١٨ أقر مجلس قسم العقيدة بكلية أصول الدين بالمنوفية عدم التسجيل للرسالة سابقة الذكر بناء عن قرار اللجنة التي جاءت للكلية، وفي التالي صدق مجلس الكلية علي قرار مجلس القسم.

 

وبين مجيئ اللجنة عام  ٢٠١٧ وبين تصديق مجلس الكلية علي توصيات اللجنة بعدم التسجيل في تلك الرسائل كان إلصاق تهم باطلة ليس لها أي أساس من الصحة للدكتو جمال محمد سعيد – على حد قوله-  ومن بين هذه التهم الانتماء لجماعة «الأحمدية القطيانية» الشيعية، وأنه يروج لأفكار غريبة منها أن الأرض كلها ملك لليهود، فصدر قرار بإيقافه عن العمل يوم 3 مايو الماضي بناء على خطاب من الجامعة والكلية بإيقافه ثلاثة أشهر بأمر تنفيذي رقم 554 بتاريخ 21 مارس 2018.

 

 ومنذ تاريخ إيقافه عن العمل وحتي الآن جاري البحث عن إيجاد أدلة لإدانته لكي يستدعي للتحقيق معه من خلال تلك الأدلة التي لم تظهر بعد، وقطع راتبه تماما وهو العائل الوحيد لأسرة مكونة من سبعة أفراد وعليه قرض للبنك الأهلي وحالته الصحية بكف البصر تمنعه من ممارسة أي مهنة جديدة.

 

وبدوره أرسل الأستاذ الكفيف خطابات التماسا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والإمام الأكبر أحمد الطيب، يتضرر فيه من إيقافه عن العمل ويطالب بإلغاء ما أسماه بالقرار الظالم، مؤكدا أنه ما نسب إليه اتهام باطله ليس له أى أساس من الصحة، موضحا أنه لا يعرف لجماعة الأحمدية القطبانية الشيعية أصل فى أى مرجع أو كتاب.

 

وقبل يومين أعلن المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، أن مجلس الجامعة برئاسة الدكتور محمد المحرصاوى رئيس الجامعة  أصدر قرارا بالموافقة على إيقاف الدكتور جمال محمد سعيد عبدالغنى عبدالرحمن، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين المنوفية، عن العمل ثلاثة أشهر وإحالته للتحقيق حرصا على مصلحة الطلاب وحماية لهم من أصحاب الفكر المنحرف.

 

وأوضح بيان المركز أن الدكتور المدعو منسوب إليه حاليا الانتماء للجماعة الأحمدية القطيانية الشيعية وقد سبق اعتبار هذه الجماعة من العناصر المرتدة عن الدين الإسلامى وذلك بخطاب من الجهات المختصة فى 15

/2 /2018م.

 

وأشار المركز الإعلامي للجامعة إلى أن الدكتور المذكور كان قد نسب إليه أيضا التوجه إلى المركز الأكاديمي الإسرائيلي بزعم الإطلاع على منهج الحمل اليهودي واستخدامه فى تغيير بعض آيات القرآن ومحاولة السفر إلى إسرائيل بزعم الاستفادة من الكتب والمراجع بالجامعات الإسرائيلية، إلى جانب أمور أخرى سيتم الإفصاح عنها بعد انتهاء التحقيق.

 

وأضاف المركز أنه تم التحقيق معه في حينه من جهات التحقيق المختصة بالجامعة وأحيل إلى مجلس التأديب، وصدر حكم بعزله، أقام دعوى بعدها وتم تخفيف العقوبة إلى لوم وتأخير علاوة، وقد تم محو الجزاء.

 

وردا على ما أثاره المركز الإعلامي للجامعة بشأن التطبيع مع إسرائيل، أكد الدكتور جمال سعيد، أنه موضوع قديم أثير عام 2006 بسبب فكرة بحث كان قد تقدم بها، وصدق مجلس الجامعة على محو الجزاء فى مجلس جامعة 624 نوفمبر 2017 الموضوع رقم 181 صفحة 46 ، وتساءل :"لماذا تفتحه؟"، متهما الدكتور محمود مزروعة باستغلال نفوذه بالجامعة والمشيخة لإلحاق الأذى به.

 

وقال إنه تربي وتعلم في ظل الأزهر الوسطي وقد خرج أجيالا علي مدي ٣١عاما منهم أساتذة جامعة ومعلمين وأئمة ولم أدرس على الإطلاق مادة الفرق الإسلامية أو المتتسبة إلى الإسلام وما أقوم بتدريسه هو مادة الفلسفة الأوربية في العصور الوسطى والفلسفة الحديثة والفلسفة الإسلامية في المغرب.

 

 وأضاف لـ"الوفد": "أن تهمة الإنتماء إلي الأحمدية القطيانية ليس لها أي أساس في الواقع ولا وجود بالمصادر والمراجع واذا كانوا كتبوها خطاء وقصدوا القادينية الهندية فإن تلك الفرقة الضالة الكافرة لا صلة لها قط بفرق الشيعة وهذا وإن دل فإنه يدل علي عدم فهم من تفنن في إلصاق التهمة بي وإن كان يفهم خطورة هذه النسبة إلي الأحمدية القطيانية أي إلي أحمد القطان وهو رجل محترم ذو مكانه عالية رفيعة وزير سعودي بالشئون الإفريقية وسفير سابق بمصر ومذهبه سلفي سني وشتان بين أهل السنة وأهل الشيعة.

 

واختتم تصريحاته قائلا :" إن من ألصقوا هذه التهم بي نسوا التزمات عائل الأسرة الكفيف الذي لم يتعلم من قبل مهنة التسول ومد اليد وسؤال الغير لكي يلتزم بسد قسط قرض شهري قيمته ٤٧٠٠ جنية للبنك الأهلي بشبين الكوم فرع الجلاء.. وأفوض أمري إلي الله".

 

مستندات متعلقة بقضية أستاذ جامعة الأزهر  المذكور