رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هجمة شرسة على رئيس النواب بسبب رواتب المعلمين

علي عبدالعال- رئيس
علي عبدالعال- رئيس النواب

كتبت - نرمين عِشرة:

لم يهنأ المدرسون طويلًا بتصريحات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حول سعيه الدائم لزيادة رواتب المعلمين، باعتبار المعلم أساس عملية التطوير ومحور العملية التعليمية.

ومع تعليق آمال المعلمين في تنفيذ وعود وزير التعليم بزيادة رواتبهم بعد موافقة مجلسي الوزراء والنواب، جاء تصريح الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، ليهدم تلك الآمال في لحظة ويعيد بث الخوف في نفوسهم.

ففي الجلسة العامة لمجلس النواب، أثار النائب البرلماني هيثم الحريري مشكلة ضعف رواتب المعلمين في مصر، مشيرًا إلى أن معلمًا منذ 28 عامًا يتقاضى 2500 جنيه، ومعه أسرة وأولاد، فرد عليه رئيس النواب، قائلًا: "مرتبات المدرسين أعلى من كدا بكتير ومن أفضل المرتبات".

وانتفض بركان الغضب داخل المعلمين بعد تداول هذا التصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن رئيس النواب لم يعرف معاناتهم ولن يشعر بهم، في حين أن رواتبهم ضئيلة جدًا ولا تكفي لتلبية احتياجاتهم الشخصية.

وطالب أحمد سعيد، منسق حملة تمرد المعلمين في المنيا، بإعطاء المعلم حقه بنسبة أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي كأي دول تريد إصلاح التعليم وتقدم شعوبها.

ورأى سعيد أن البرلمان لا يساعد الوزير في تحقيق خطته وتحسين أوضاع المعلمين، مستنكرًا ألا يكون رئيس النواب على دراية بأحوال المعلمين وتدني مستوى المعيشة لديهم.

وأضاف سعيد، أنه يجب على البرلمان والحكومة مساعدة الوزير ووضع جميع الإمكانات في يده، لأنه ليس من اختصاصاته الموازنة وقانون التعليم، متسائلًا: "متى تفهم الحكومة والبرلمان أن التعليم استثمار وليس أموالًا مهدرة".

وأكد محمود دنيا، معلم، أن تطوير العملية التعليمية لن يحدث من دون النظر لتحسين أحوال المعلم ماديًا، وغير ذلك من الاستحالة تخريج

تعليم جيد.

واستنكر محمود تصريح رئيس مجلس النواب الذي يرى أن رواتب المعلمين مرتفعة، قائلًا: "والله العظيم مسخرة.. الناس دي عايشة في مصر؟!".

وأوضح محمود أنه يتقاضى راتب 2200 جنيه، وينفق على أسرة مكونة من ستة أشخاص، عبارة عن أب وأم وأربعة أبناء يدرسون في مراحل تعليمية مختلفة، ولا يستطيع تلبية احتياجاتهم.

ولفت محمود إلى أن رواتب المعلمين في دولة محتلة مثل فلسطين أعلى من رواتب نظرائهم في مصر، قائلًا: "إحنا محصلناش دولة محتلة".

ووجه محمود رسالة إلى رئيس النواب، قائلًا: "اتقوا الله في مصر، ارتقوا يا قوم وافهموا الواقع، المعلم مش لاقي ياكل".

وسخر أحمد الأصيل، معلم، من تصريح رئيس مجلس النواب، قائلًا: "هي الناس دي عايشة في بلد تانية.. فعلًا رواتبنا ضخمة جدًا لدرجة أنها تفيض منا وبنسافر نصيف في أوروبا كل عام".

ورفض السيد أبو زيد، معلم خبير، تصريح رئيس مجلس الوزراء، قائلًا: "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل أناني لا يهتم سوى بمصالحه الشخصية".

واستنكر السيد أحمد السيد، معلم، عدم دراية رئيس النواب بحال المعلمين في بلده، قائلًا بسخرية: "باين عليه بيتكلم عن اليابان".