رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكراها الـ90.. الحقيقة "السوداء" لتاريخ "الإرهابية"

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب: باسل عاطف

 

 

"بدأت دعوية وانتهت إرهابية"، هكذا هو حال جماعة الإخوان المسلمين، فقد كانت في بدايتها دعوية ولكن سرعان ما أخذت في التحول وبناء أفكارها من خلال استخدام القوة وأعمال العنف؛ لإعتلاء السلطة.

وأخذ تنظيم الإخوان يتمدد في كثير من الدول العربية والإسلامية، كمصر وتونس والاردن وفلسطين؛ بسبب دعواته البراقه، ولكن بعد إتضاح أمره ومشاركته في كثير من العمليات الإرهابية إقليميًا ودوليًا أصبح هناك زخم عربي وعالمي لإقتلاع جذور التنظيم من أساسه.

 

 

بداية الإخوان المسلمين

تم تأسيسها في 22 مارس 1928 من قبل حسن البنا، في مدينة الإسماعيلية، وسرعان ما انتشر فكرها بين أوساط المجتمع وخاصة فئة الشباب، وما لبثت أن انتقلت إلى القاهرة.

 وفي ثلاثينيات القرن العشرين، زاد التفاعل الاجتماعي والسياسي للإخوان المسلمين وأصبحو في عداد التيارات المؤثرة سياسياً واجتماعياً، وفي عام 1942 وخلال الحرب العالمية الثانية عملوا على نشر فكرهم في كل من شرق الأردن وفلسطين.

 

اغتيالات

 وبعد الحرب العالمية الثانية تم اغتيال فهمي النقراشي، رئيس الوزراء اّنذاك، بعد قيامه بحل الجماعة على خلفية اتهامها بالتحريض ضد أمن الدولة، وبعد اغتيال النقراشي بعدة أشهر، تم اغتيال مؤسس الجماعة حسن البنا مساء السبت 12 فبراير 1949م.

وبتاريخ 22 مارس عام 1948، قام كلاً من حسين عبد الحافظ ومحمود زينهم، بإغتيال القاضي أحمد بك الخازندار.

وفي 4 ديسمبر من نفس العام، جرت مظاهرة بكلية الطب بجامعة فؤاد "القاهرة" فأمر اللواء سليم زكي، حكيمدار شرطة القاهرة، قوات الأمن بفض المظاهرة، وإذا بطالب ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين يلقى عليه بقنبلة من الطابق الرابع فسقطت أمامه فمات على الفور.

وفي حادثة المنشية الشهيرة عام 1954 أطلق محمود عبد اللطيف النار علي الرئيس جمال عبد الناصر هو وزملائه في محاوله لإغتياله، الأمر الذي أدي إلى حل الجماعة للمره الثانية.

وبتاريخ 6 أكتوبر وتزامنًا مع الاحتفال بنصر 1973 تم اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، المعروفة بحادثة المنصة، من قبل خالد الإسلامبولي، المعروف بانتمائه الشديد للجماعات الإسلامية المسلحة.

وفي 5 سبتمبر 2013 قامت جماعة الإخوان بمحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم، عن طريق سيارة مفخخة خلال مرور موكبه.

وفي صباح يوم 29 يونيو 2015، تم اغتيال النائب العام هشام بركات، من خلال انفجار سيارة ملغومة كانت مركونة على جانب الطريق حال مرور موكبه.

وتعددت جرائم الإخوان بعد ذلك حيث دبروا عملية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب في 12 أكتوبر 1990، فضلًا عن اغتيال الدكتور فرج فودة في 1997، وتورطهم في تفجيرات مقهى وادي النيل في 1993، وقتل 18 سائحًا يابانيًا بالجيزة.

 

التاريخ الأسود لجماعة الإخوان المسلمين داخل مصر

في عام 1938فكر حسن البنا بنقل الجماعة إلي الجيل الثاني وهو الجيل المحارب وبالفعل انتقلوا من العمل الدعوي إلي العمل العسكري، وتم إنشاء فرق للرحلات وما لبثت إلى أن تطورت لجواله بلباس عسكري حتى أصبحت كتائب مسلحة، عُرفت بعد ذلك بإسم التنظيم السري،

وشعارهم الموت في سبيل الله والتضحيه بكل ماهو غالي ونفيس.

وفي عام 1946 اندلعت مظاهرات عديدة في عدد من محافظات مصر، وقام حينها التنظيم السري للجماعة بتفجير عدد من أقسام الشرطة، وبعد مرور عامين ألقت قوات الأمن القبض على ثلاثة أشخاص من ضمنهم مصطفي مشهور، المرشد الخامس، وبحوزتهم مخططات تفجير و إغتيالات، بالإضافة إلى أوراق تثبت تورطهم في ارتكابهم لأعمال تفجير أخري فضلاً عن بعض القنابل والمتفجرات.

 

اعتصامي رابعة والنهضة

هي عملية عسكرية واسعة قامت بها قوات الجيش والشرطة لفض اعتصامي الإخوان المسلمين بمنطقي رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة، بعد إصرار الجماعة على مواصلة الاعتصام وعدم الرحيل قبل عودة الرئيس المخلوع محمد مرسي، إلى الحكم.

الأمر الذي رفضه الشعب المصري جملاً وتفصيلاً ورفضته القيادة السياسية الحكيمة حينها، واعطت كافة المعتصمين مهلة للخروج من الميدانين ووفرت لهم غطاء أمني "حماية" إلا أن الجماعة ارتكبت اعمال عنف وبادرت بإطلاق النيران على القوات وقامت بحرق عدد من أقسام الشرطة في عدد من المحافظات، بالإضافة إلى تخريبها لعدد من المنشأت العامة والخاصة.

 

دعم الإرهاب الدولي

قامت جماعة الإخوان الإرهابية بإتخاذ العنف مبدأ منذ أن وضع حسن البنا اللائحة التنفيذية للتنظيم الدولي وكان أحد بنودها مناصرة الإخوة في شتي بقاع الأرض.

ومن حينها بدأ التنظيم بالوقوف إلى جوار قواعده في سوريا وتونس والعراق وليبيا وفلسطين، وقام بإرسال كوادرة الشبابية لبؤر التوترات وحمل السلاح للوقوف في وجه الأنظمة العربية وإسقاطها لإتاحة الفرصة لإعتلاء التنظيم رأس السلطة.

وظهر ذلك جليًا حينما شاركت حركة حماس إخوانها في مصر وقاموا بإقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير؛ وخروج العناصر الإخوانية من السجون.

واتسع نشاط التنظيم الإرهابي المدعوم من قبل تركيا وقطر عبر توفير وسائل الدعم اللوجيستية والمادية؛ لإقامة دولة الخلافة المزعومة.

ونظرًا لكثرة الأعمال الإجرامية التى تقوم بها عناصر الإخوان أصبح هناك توجه إقليمي ودولي لإقتلاع جذور التنظيم من أساسه ووضعه على قوائم الإرهاب الدولي.