رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب : الحفاظ على الدولة ليس رفاهية

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

الحفاظ على الدولة المصرية ليس رفاهية، ولا مطلباً يجوز أن يتحقق أو لا يتحقق، بل هو واجب وطنى ضرورى بالدرجة الأولى، ولا يوجد شىء على الإطلاق أهم من هذا المطلب.. الحفاظ على كيان الدولة يعنى الأمن والاستقرار، وبخلاف ذلك تكون الفوضى ويحل الخراب والدمار الذى تعانى منه الآن بلدان عربية شقيقة.. هل أحد من المصريين يرضى أن تكون مصر سوريا أو عراقاً آخر؟!.. هل يرضى مصرى أن يجد أبناءه كل فرد منهم فى مكان غير الآخر وفى حالة تشرد؟!

فى اللا دولة تجد العنف يسود بين الناس، وبدلاً من التحاور باللسان تسود لغة البندقية والمسدس، وفى اللا دولة تنهار كل المبادئ والقيم، يضيع الفقير والغنى والمتآمر والوطنى، إنه الخراب الحقيقى الذى تخيم عليه شريعة الغاب وينتشر فيه الصعاليك.. اللا دولة هى مطلب المخططات الغربية الأمريكية، من أجل أن يحل الخراب ويسود الاضطراب وتعم الفوضى بالبلاد.. وفى هذا الجو الملبد بالغيوم يسهل على المتآمرين على مصر تنفيذ ما يريدون وتقوى شوكة العدو الصهيونى الذى يطمح فى تكوين دولته من النيل الى الفرات.. تبدأ رحلة الخراب أو اللا دولة بضرب المؤسسات الكبرى للدولة وهى التى بيدها زمام الأمور، والذين يتآمرون على ذلك يدفعون برجالهم أو نقل صبيانهم فى هذه المؤسسات لزعزعة الثقة ونشر الأكاذيب والشائعات غير الحقيقية،  حتى يسود جو مشحون بالتوتر وخلق الأزمات من توافه الأمور، ومحاولة تهييج العامة من الناس، تحت مزاعم الحرية والديمقراطية وهما منها براء.. ولا يخفى على أحد الآن أن كل هذه المؤامرات والمخططات نراها الآن رأى العين ونلمسها على

أرض الواقع، ولذلك وجدنا هؤلاء يحملون ألقاباً وأوصافاً ويعدون العدة من أجل هذا الخراب ولا تمر مناسبة أو ذكرى دون محاولة استغلالها.. هؤلاء الذين يقبضون ثمن ما يفعلون، يغيب  عن خاطرهم وعقلهم إن كان هناك عقل بالفعل، أنهم هم أولى الضحايا.. والخونة فى العراق واليمن وليبيا وسوريا الذين نشروا الفوضى والخراب كانوا أول من تم التخلص منهم.

هناك  مؤامرات حقيقية فعلاً على مصر تريد إسقاط الدولة والتخلص من تماسكها وترابطها، وتدفع للقيام بهذه المهمة للأسف الشديد بنفر من المصريين الذين أعمتهم الدولارات، والذين خدعتهم الأمانى بالحصول على المناصب وخلافه من الأوهام التى يزينها لهم المستعمرون الجدد الذين يعتمدون على حروب الجيلين الرابع والخامس، ولا أعتقد أبداً أن الدولة الجديدة يمكن أن تكون فريسة للمتآمرين أو المتربصين، طالما أن هناك شعباً مصرياً عظيماً واعياً بكل هذه الألاعيب والمخططات الجديدة لغزو البلاد.

الذين يعتقدون أن مصر ستسقط واهمون ويعانون من أضغاث أحلام ما أنزل بها من سلطان، فلا الدولة المتماسكة، ولا الشعب الواعى يمكن أن يكونا فريسة لهذا الهراء.

 

[email protected]