رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. مسجد "قجماس الإسحاقي" كرمته الدولة وأهملته وزارة الآثار

مسجد قجماس الاسحاقي
مسجد قجماس الاسحاقي

يعتبر مسجد قجماس الإسحاقي، أحد المساجد الهامة التي أنشئت في عصر قايتباى، ويستمد أهميته من دقة النقوش وطريقة بنائه المختلفة الموجودة به، فأعمال النجارة الدقيقة وأعمال الرخام وتنوع تقاسيمه وتناسب ألوانه وأعمال الحجر ودقة الحفر فيه، والأسقف الخشبية الجميلة وبراعة نقشها وتذهيبها جعلته عملًا رفيعًا في هذه الحقبة من الزمن.

 

يقع المسجد بشارع الدرب الأحمر بالقرب من باب زويلة، وكرمته الدولة وخلدته بوضع صورته على إحدى العملات الورقية فئات الخمسين جنيهًا، ولكن من الناحية الأخرى ستجد الأهمال واضحًا على كل ما يحيط به بداية من تشويهة واجهة الرئيسية من قبل أحد الباكيات داخل المسجد نفسه، إضافة إلى انتشار القمامة حوله، وأهملته وزارة الآثار في الوقت الحالي.

 

ويشغل الجزء السفلي من واجهته المسجد دكاكين، يعمل داخلها أصحابها إلى الآن وبالتالي يظهر الوضع مشوهًا للغاية، وعندما تبدأ في دخول المسجد ستجد المدخل على يمينه ويساره طراز مكتوب به آية قرآنية وتاريخ الفراغ 886 هجرية، وله باب مكسو بالنحاس المزخرف بأشكال هندسية.

 

وأدى ضيق مساحة الأرض التي بني عليها المسجد إلى أن المهندس المعمامري الذي صممه فصل الجزء الخاص بالميضأة والحمامات وحوض سقي الدواب والكتاب على جانب آخر من الحارة الضيقة التي تطل عليها المنشأة وربط بينهما بممر علوي، بحيث لا يعوق الحركة في الحارة، واحترامًا لحق الطريق. وعند بناء المسجد قديمًا، تم بناء سبيل للفقراء، ويعلوه كُتاب لتعليم الأطفال، مما يجعله منظومة كاملة للتعاليم وخدمة الفقراء.

 

ويضم المسجد أيضًا ضريح يعلوه قبة كبيرة بسيطة في

منظرها، على عكس مثيلاتها المنشأة في هذا العصر.

 

وقال مصطفى السيد، أحد أهالي امنطقة، إن المسجد يتعرض للسرقة بشكل دائم، وأنه تم سرقة أحد قطع المنبر الخاص بالمسجد، وأن عمال الآثار يأتون له على فترات بعيدة من الزمن ولا يهتمون به.

 

وأوضح، أن المسجد لم تؤدى به الفرائض حاليًا، بسبب تكرار إغلاقه وعدم وجود مفتشي الآثار به وقت الصلاة، إضافة إلى خوف المصلين من وقوع المسجد فوق رؤسهم أثناء الصلاة.

 

من جانبه، أكد إبراهيم محمد، أحد الأهالي، أن المسجد يحتاج إلى ترميم كبير وعاجل، لأنه من الممكن أن يسقط في أي لحظة من اللحظات، مشيرًا إلى أن المسجد يعتبر تاريخ أثري وإسلامي كبير يجب المحافظة عليه.

 

وأضاف محمد، أن مساجد منطقة الدرب الأحمر بأكملها تعتبر أثرية وتاريخية، وبنيت منذ أكثر من 500 عام، وأغلبها مهدرة ويجب أن تهتم بها وزارة الآثار وتعمل على ترميمها، ويضعون بعد ذلك برنامج سياحي يضم الأجانب والمصريين أيضًا لأن الأغلب لايعلم شيئًا عن هذه المساجد.