رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالصور.. "الإيموبيليا".. عمارة سكنها الفنانون.. أقدم من نقابة المهن التمثيلية

بوابة الوفد الإلكترونية

  • يخطئ من يظن أن لمصر ثلاثة أهرامات فقط «خوفو وخفرع ومنقرع» بمحافظة الجيزة، فهناك هرم رابع بالقاهرة، عمارة «الإيموبيليا» كما أطلق عليها من قبل المواطنين، نظرًا لما يحتوي بنيان العقار  على أربع مبانٍ؛ لا تقل قيمتها التاريخية والفنية عن من سبقها، أنشئت عام1940 بشارع شريف بوسط البلد، ليسكنها عظماء لهم دور كبير في تاريخ مصر الفني.

عمارة الزمن الجميل، التى يتمني أجيال لم تلاحقهم و شاهدها فقط على تِلْفاز، ان يعيش ولو يومًا معهم، فلك ان تتخيل أن بنيانًا واحدًا يحتوي بداخله على كل من:«نجيب الريحانى، ومحمد فوزى، وليلي مراد، ومحمود المليجي، ومحمد عبد الوهاب، وماجدة الصباحي، وفكري اباظة، ومكتب عبد الحليم حافظ، ومكتب أم كلثوم، وماجدة الخطيب، ومحمود المليجي، وكاميليا، وتوفيق الحكيم، وحليمي حليم، واسمهان» وغيرهم من العظماء لا تستطيع حصرهم.

مع مرور الأيام، غادر هؤلاء العظماء العمارة، وتحولت أماكنهم إلي شركات خاصة، وكاتب محاماة، وعيادات طبية، ومحلات الملابس، حتى شقة الفنان نجيب الريحاني، تحولت إلي مخزن خاصة باحدى الشركات، ولم يتبق إلا شقة لماجدة الصباحى، التى تتردد على العمارة لزيارة شركة إنتاجها الخاصة بين الحين والآخر، وكذلك شقة المخرج كمال الشيخ.

حكاية العمارة

وكانت المفوضية الفرنسية هي التي تشغل أرض العمارة في ذلك الوقت، وتبلغ مساحة «الإيموبيليا» حوالي (٥٤٤٤ متراً مربعاً)، وتم تصميمها بناء علي مسابقة معمارية نظمتها الشركة العمومية المصرية، وتقدم لهذا المشروع أكثر من ١٣ متسابقاً، وتمت دراسة المشاريع لأكثر من شهر كامل، ومنحت الجائزة الأولي لماكس أدرعي وجاستون روسيو بلغت قيمتها ٦٠٠ جنيه، أما الجائزة الثانية فكانت للمهندس انطوان نحاس، الذي قام ببناء العديد من المباني والهيئات في مصر.

والعمارة عبارة عن مبني له جناحان يحتوي الأول علي ١٣ دوراً، والثاني علي ١١ دوراً، وتطل علي حديقة بنافورة من الرخام، وحتوي علي ٣٧٠ شقة كلها مكتوبة بالأرقام الإنجليزية، كما انها أول عمارة بها جراج تحت الأرض يسع حوالي مائة سيارة.

مميزات العمارة

تتميز مداخل العمارة بأنها داخلية، وكان بها ٢٧ أسانسيراً صنفت لثلاثة أنواع، الأول «بريمو» للسكان، والثاني «سيكوندو» للخدم، والثالث للأثاث، أما الآن فلا يعمل بها سوي ١٥ أسانسيراً فقط، وكان بها نظام للتدفئة المركزية الذي كان يمد جميع الشقق بالمياه الساخنة، بالإضافة إلي نظام حرق القمامة المركزي، حيث كانت نفايات الشقق توضع في مواسير ضخمة وتصل لبدروم العمارة ليتم حرقها، وكان تتم نظافتها بصفة دورية حيث تأتي عربات المطافئ لتغسلها مرتين في الشهر، أما الآن فقد طمست الأتربة والدخان معالم العمارة تمامًا.

أشهر الأفلام التى مثلت بداخلها

شهدت تصوير أكثر من ٣٠% من أفلام السينما مثل «حياة أو موت» لعماد حمدي ومديحة يسري و«قصة ممنوعة» لمحمود المليجي وماجدة، ويروي وجدي الحكيم كيف أن عمارة الإيموبيليا كان لها دور في خروج فيلم «غزل البنات» إلي النور، حيث جمع أسانسير العمارة بالصدفة نجيب الريحاني وليلي مراد، وقد كان ذلك أول لقاء بينهما.

وانتهز الريحاني الفرصة ليعرض علي ليلي مراد فكرة عمل فيلم مشترك يجمعهما سوياً، وطرحت ليلي الفكرة علي زوجها أنور وجدي الذي تحمس لها كثيراً، وظل طوال تلك الليلة يبحث عن فكرة جديدة حتي توصل إلي «غزل البنات».

ومن طرائف أسانسير الإيموبيليا أنه أوحي للمخرج صلاح أبوسيف بفكرة فيلم «بين السما والأرض» لأنه كان يتعطل كثيرًا.