عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكراها الـ 45.. «السادات» أطاح ببقايا نظام عبد الناصر في «ثورة التصحيح»

السادات
السادات

تحل اليوم الذكرى 45 على يوم عالق في ذاكرة التاريخ وعقل الناصريين سطر ملامحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عندما أطاح بمن أطلق عليهم اسم مراكز القوى، في مثل هذا اليوم من عام 1971.

وأطلق السادات على اطاحته بأتباع الفكر الناصري واليساريين بعيدًا عن الحكم والسلطة، مصطلح «ثورة التصحيح»، لتمثل هذه الواقعة أكبر أزمة واجهها منذ توليه الرئاسة، بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في 1970.

وجاءت ثورة تصحيح السادات، للتخلص من رجال عبد الناصر اللذين كانوا يحيطون به في الحكم، ومن بينهم على صبرى نائب رئيس الجمهورية، وشعراوى جمعة وزير الداخلية، ومحمد فايق وزير الإعلام، ومحمد لبيب شقير رئيس البرلمان، وسامى شرف سكرتير رئيس الجمهورية.

واتخذ السادات هذه الخطوة، بعد أن حضر إليه ضابط شرطة يعمل فى إدارة الرقابة على الهاتف فى وزارة الداخلية في منزله، مساء 11 مايو من عام 1971، وقدم له مجموعة تسجيلات، بينها شريط يحمل مكالمة بين اثنين من مراكز القوى يتآمران عليه ويخططان لاغتياله فقرر السادات إقالة وزير الداخلية شعراوي جمعة، الأمر الذي لم يمرره اليساريين، فتقدمت مراكز القوى باستقالات جماعية، في محاولة منهم للانقلاب على نظام الحكم وإحداث فراغ دستوري، ففاجئهم السادات بقبول الاستقالة.

وفي 15 مايو 1971 تم إذاعة خبر استقالة 5 من أهم الوزراء أبرزهم وزراء الحربية والداخلية والإعلام، لتتشكل أول وزارة تخلو من مراكز القوى منذ ثورة يوليو 1952، ليستعين السادات بعدد ممن كان يثق بهم، على رأسهم قائد الحرس الجمهورى الليثى ناصف.

وألقى السادات وقتها خطابًا تاريخيًا للأمة، أعلن فيه اعتقال

من أطلق عليهم مراكز القوى، وسرد تفاصيل المؤامرة التى تعرض لها، ومحاولة الوزراء المستقيلين إحداث فراغ سياسى فى البلاد، وقيام أعوانهم بالتجسس عليه لإحراجه والتطاول عليه، وأنه ألقى القبض عليهم داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون.

وقال السادات في خطابه الشهير:«أنا هسيب لكم كشعب، تفاصيلها كاملة، هسيبلكم كشعب تستنتجون منها ما تستنتجون، لكن هقرر أمامكم إحقاقًا للحق ولمسئوليتى التاريخية جملة أمور، أولها أنني لن أفرط في المسئولية إطلاقًا، ولن أسمح بقيام أي مركز من مراكز القوى، مهما كان مكانه، ومهما كانت قوته أبدًا».

وتابع: «لن أفرط في الأمانة، ولن أسمح بقيام مراكز قوى أبدًا، سأتقدم للشعب لإجراء انتخابات حرة من القاعدة إلى القمة للاتحاد الاشتراكى، وسأشرف بنفسى ولجنة قضائية في مكتبى، ومستشارون من وزارة العدل، للإشراف على كل صغيرة وكبيرة، بدءًا بتوزيع التذاكر من الوحدة الأساسية، لكى نأتى باتحاد هو الذي يمثل شعبًا صنع هذا التاريخ».

وفي المقابل، يري بعض المؤرخين أن الموضوع لم يكن ثورة تصحيح، بقدر ماكان صراعا على السلطة بسب الخلافات السياسية المتعددة.