عمال الثورة لن يخدعهم الوهم
قامت ثورة 25 يناير بقصد التغيير للأفضل نحو تحقيق الحرية والعدالة الإجتماعية التى طالب بها شباب مصر وضحوا بأرواحهم فى كل ميادينها من أجل تحقيق تلك المطالب.
ولكن الحقيقة التى اثبتتها الأحداث المتتالية وكان آخرها المجزرة التى دبرت لتأديب شباب الألتراس الذى شارك فى الثورة أن رأس النظام فقط وبعض رموزه هم من سقطوا أما باقى نظامهم فهو لازال يعبث بمقدرات البلاد بل إننى أؤمن أن دولة طرة لازالت قادرة على تدبير المؤامرات ومحاربة الثورة ومن قاموا بها .
الملف العمالى لم يكن بمنأى عن تصفية حسابات فلول الحزب الوطنى المنحل وزبانية النظام خاصة وأنهم من أكثر الفئات التى مهدت لها بداية من حركة عمال المحلة والشهيرة بإضرابات 6 إبريل 2009 , فبعد أن تفائلنا بإقرار قانون الحريات النقابية وإعتبرنا ذلك مخرج لإصلاح النقابات العمالية التى صنع منها النظام آله لإهدار حقوق العمال طوال العقود الماضية وجعلها من مدافعه عن حقوقهم إلى مجرد تابع للنظام وإدارته.
وفرحنا بتصريحات أحمد البرعى وزير القوى العاملة السابق بالإعتراف بالنقابات المستقلة وحل النقابات التابعة للإتحاد العام لعمال مصر بحجة قانونية وهى إنتهاء شرعيتها بمضى المدة النقابية القانونية فى 27 نوفمبر 2011 وعدم صدور أى مرسوم بمد الفترة النقابية لحين إجراء إنتخابات .
ولكن لم يفرح عمال مصر مثلهم كباقى الشعب المصرى الذى يعاقب الآن بتهمة القيام بثورة وهو ما حدث معنا عندما أنشأنا النقابة المستقله للعاملين بمستشفيات القصر العينى التابعة لجامعة
ومظاهر الشق الصف بدت واضحة المعالم مثلما هو الحال فى ربوع مصر فعميد كلية الطب بالقصر العينى له توجهات إصلاحية وجاء رئيسا لمجلس إدارة المستشفى عن طريق صناديق الإقتراع بموافقة أغلبية العاملين .
وعلى الجانب الآخر يتمثل النظام السابق فى مدير عام المستشفى ونائب رئيس مجلس الإدارة والذى جاء بالتعيين من رئيسة مجلس الإدارة السابقة وعضو الحزب الوطنى المنحل ولدية مريدية من أصحاب المصالح وفلول حزبه .
لم يعد لدينا صرخة إصرار بأن ثورتنا ستستمر فى كل ربوع مصر بلا يأس للقضاء على أعداء ثورتنا حتى لاتصبح ثورتنا مجرد وهم ولن نسمح أن ينقلب أبدا إلا كابوس .