رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا تقولون للبلتاجى ؟

يا سبحان الله..  الاخوانى محمد البلتاجى الذى ملأ الدنيا بالأمس صِراخًا وضجيجًا وهو يُطالب بإيداع «مبارك» مستشفى السجن، وهو رهن الحبس الاحتياطى،

ولم يكن قد صدر حُكم ضده، هو ذاته الذى يصرخ اليوم من داخل قفص الحبس يُطالب باجراء جراحة «فتاق» له، ويختار مستشفى قصر العينى تحديدًا، لإجراء عمليته فيه.. ومِن المُضحِك أنَّ «البلتاجى الذى أعد تقرير لجنة الصحة بمجلس الشعب حول مستشفى سجن طرة ورأى أنه صالح لاجراء كل الجراحات، يقول لقاضى محاكمته إن ذات المستشفى لا يتوفر فيه الإمكانيات التى تُؤهِلَه لإجراء هذا النوع من العمليات، حيث يُعاني من «فتق إربي».. والفتق الاربى لمن لايعرِف هو بروز نسيج ذهنى في أسفل الجدار الأمامي للبطن، ويتم علاجه بعملية جراحية بسيطة جدًا تجرى حتى فى العيادات، ولا يستلزم اجراءها فى مستشفى.. فماذا كان سيفعل «البلتاجى» لو كان مصابًا بكسر فى عظمة الفخذ، أومصابًا بسرطان فى البنكرياس، أو مصابًا بتذبذب أُذينى فى القلب؟!
لم تسقط من الذاكرة الصورة الفجة للتداخل السافر بين السلطات، ودعوة السلطة التشريعية للسلطة القضائية بإيداع متهم بعينه مستشفى السجن دون غيره من مستشفات.. وأقصد هُنا دعوة الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب السابق و«الاخوانى المحبوس» بإيداع الرئيس مبارك مستشفى سجن طرة، دون غيره من مستشفيات.. ففى يوم الاثنين 21 فبراير 2012 طالب مجلس الشعب الذى سيطرت عليه جماعة الاخوان بنقل «مبارك»، إلى مستشفى سجن طرة، بزعم مساواته بغيره من المحبوسين. وقال «الكتاتني» وقتها إنه يتعين نقل مبارك لمستشفى السجن بعد ثبوت جاهزية المستشفى لإيوائه.. وقبلها وتحديدًا فى يوم الأحد  5 فبراير 2012، طلب أعضاء اللجنة العامة لمجلس الشعب في اجتماع لهم امتد حتى ساعة متأخرة بضرورة

إيداع الرئيس السابق مستشفى سجن طرة، ولم تكن اللجنة الصحية بمجلس الشعب التى كلفها «الكتاتنى» قد انتهت من معاينة ومراجعة جاهزية هذا المستشفى لاستقبال «مبارك» بحالته الصحية والعمرية السيئة.. وكانت لجنة الشئون الصحية برئاسة أكرم الشاعر «الاخوانى الهارب»، قد أكدت فى تقريرها الذى أعدته عقب قيامها بزيارة مستشفى ليمان طرة يوم الخميس 16 فبراير 2012، أنَّ المستشفى على قدر كبير من الجودة، ويصلُح لاستقبال جميع الحالات المرضية العادية والجراحية وأيضًا الحالات الحرجة، وغرفة العناية المركزة به صالحة تماماً من كافة النواحى.
ولم يكن محمد البلتاجي «الاخوانى المحبوس والذى يُحاكم اليوم فى العديد مِن قضايا الارهاب» بعيدًا عن هذه الكوميديا السوداء، فتحت قبة البرلمان وقف يصرخ فى جلسة الاثنين 20 فبراير 2012، ويقول إنَّ «مبارك» لا يزال يتلقى معاملة رئيس سابق وكأنه في عزبة خاصة، وطالب بنقله إلى مستشفى السجن.. وظل «مبارك» مقصد «البلتاجى» فى كل كلامه تقريبًا، حتى على حسابه على موقع الفيس بوك، قال إن الهيئة والصحة التي يظهر عليها «مبارك» تستوجب إعادته إلى سجن طرة، وليس إلى مستشفى آخر.. 
ماذا تقولون للبلتاجى الارهابى الاخوانى الكاذب؟