رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متي يصبح لمصر حاكم؟

ما حدث للوفد قبل ليلتين يرسم صورة واضحة جلية للدولة المصرية الحديثة في ظل حكم «الاخوان» وأنا شخصياً وان كنت حزيناً علي ما حدث في «بيت الأمة» غير خائف إطلاقاً من هؤلاء الموتورين البلطجية العميان الذين تم دفعهم في قطيع يضم المئات لبث الرعب والخوف في قلوب المصريين جميعاً.. وما فعلوه في الوفد لم يكن إلا رسالة لكل جريء لا يخشي في الله لومة لائم.. رسالة تهديد لكل صاحب رأي حر.. رسالة وعيد لكل من ينتقد من فقدوا عقودهم

ويريدون ان يجروا البلاد إلي «الجاهلية»، ويهوون بها إلي هاوية الظلام.. هؤلاء يمثلون - للاسف الشديد - شريحة غير قليلة في المجتمع لا تؤمن بالحوار ولا تقدر الرأي الآخر.. فئة تربت علي السمع والطاعة لمن يرأسونهم ويحكمونهم وليس السمع والطاعة لله ورسوله.. هؤلاء يسيئون للدين رغم انتمائهم إلي الاسلام، هؤلاء مثل سيئ وبئس المثل هؤلاء..
ما حدث يظهر جيداً ان مصر باتت دولة مفككة لا تعرف بالضبط من

يحكمها ومن يديرها.. دولة لا تدري من يقرر ومن يلغي القرار.. دولة فيها للأمن رجال غُلت أيديهم وكُبلت عن فئة معينة تعيث في الأرض فساداً وإفساداً وتروع الآمنين.
بئس المثل هؤلاء.. ولو أنهم انفقوا ما في الارض جميعاً لتحسين صورتهم بعد افعالهم المتتالية والتي كان اخرها ماجري في الوفد ما استطاعوا ابدا، لكن السؤال المهم والذي يجري علي كل لسان: إلي متي تظل هذه القطعان تمرح وتحرق وتدمر وتنشر الفوضي في البلاد؟ ومتي ينتهي هذا التحالف المخزي والاتفاق المشبوه بين فئات من تيار الاسلام السياسي، يدفع ثمنه الشعب؟
ولعل سؤالي الشخصي والحقيقي والمهم هو: متي يصبح لمصر حاكم يعرفه المصريون؟