عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشرطة الإسرائيلية تستخدم خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين (شاهد)

استخدام خراطيم المياه
استخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في تل أبيب

 تشهد إسرائيل في الوقت الحالي مظاهرات واسعة النطاق تندد بالإصلاحات القضائية التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية تنفيذها، إذ يتظاهر الكثير من المتظاهرين في شوارع المدن الرئيسية، مطالبين بعدم تنفيذ هذه الإصلاحات التي يرونها تهديدًا لاستقلالية القضاء وحريات المواطنين.

 

 اقرأ أيضا: إسرائيل في حالة غليان.. قصة تشريع وضع الكيان على فوهة بركان 

 

 وقامت الشرطة الإسرائيلية بتفرقة المتظاهرين في تل أبيب باستخدام خراطيم من أجل فض التظاهرات وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه من قبل.

 

 وتأتي هذه المظاهرات في ظل تخوف المواطنين والناشطين الحقوقيين من التأثير السلبي لهذه الإصلاحات فى النظام القضائي وحقوق المواطنين في البلاد، إذ يرون أن هذه الإصلاحات تهدف إلى تقويض استقلالية القضاء وتعطيل قدرته على محاسبة المسؤولين والحفاظ على حقوق المواطنين.

 وتطالب المنظمات الحقوقية الدولية بضرورة احترام استقلالية القضاء وحقوق المواطنين في إسرائيل، وعدم السماح بأي إصلاحات تهدد هذه الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين في البلاد.

 

 جدير بالذكر أن إسرائيل شهدت حالة من الغليان خلال الأيام الماضية، وتظاهر عشرات آلاف من الإسرائيليين ضد خطة الإصلاح القضائي التي تعتزم حكومة نتنياهو تطبيقها، وهو الحشد الذي وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين المطرقة والسندان، فإما أن يمضي في الإصلاحات القضائية أو أن يجمدها مؤقتًا ولكن لكل خيار عواقبه.

 وعقب تلك التحركات، أغلق الآلاف من المحتجين طريق تل أبيب السريع لساعات وتظاهر الآلاف خارج منزل نتنياهو في القدس وفي مدن أخرى، وأغلقوا الطرق السريعة وتقاطعات المرور، ومن جانب آخر في أوضاع تكشف مدى اتساع هوة الانقسام، دعا رئيس حزب إسرائيل بيتنا، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، في تغريدة عبر تويتر أعضاء الليكود إلى دعم إقامة حكومة جديدة لا يرأسها نتنياهو.

 

 وفي خطوة لاحتواء الاحتجاجات طالب إسحق هرتسوغ، الرئيس الإسرائيلي، حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بوقف التعديلات القضائية، التي تقيد من سلطات النظام القضائي في البلاد، خصوصًا أن التظاهرات

الحالية تفوق التي اندلعت منذ يناير الماضي على خلفية مشروع إصلاح الجهاز القضائي.

 

 وترمي التعديلات القضائية للحد من سلطات القضاء في إسرائيل، وجعل المحكمة العليا غير مؤهلة لإلغاء أي تعديل للقوانين الأساسية التي تعتبر بمثابة دستور في إسرائيل، وإتاحة للبرلمان بإلغاء بعض قرارات المحكمة العليا بغالبية بسيطة تبلغ 61 صوتًا من أصل 120 عضوًا في البرلمان، وهو ما يرؤى معارضون للخطوة أنها تحكم السيطرة السياسية على التعيينات القضائية ومنح السلطة التنفيذية حرية واسعة في تعيين القضاة.

 وفي خضم ذلك، عكست الاحتجاجات في إسرائيل قلقًا بالغًا للبيض الأبيض، مؤكدًا أن ما يجري في إسرائيل سيؤثر فى أمنها وجيشها، إذ لفتت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان قائلة: "نواصل حض القادة الإسرائيليين على التوصل إلى تسوية في أقرب وقت ممكن، نعتقد أن هذا هو الطريق الأفضل لإسرائيل وجميع مواطنيها".

 

 وفي النهاية، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليق خطة التعديلات القضائية، التي أثارت احتجاجات غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل، وأدخلتها في أزمة حكم، وفقًا لمصادر سياسية في إسرائيل، إذ قدرت وسائل الإعلام، بأن أعداد المشاركين في الاحتجاجات وصل إلى أكثر من 600 ألف شخص.

 

 

 

 قلق أمريكي من التطورات في إسرائيل