رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حسن راتب: المسؤولية الاجتماعية واجب وطني على رجال الأعمال فى الحرب ضد كورونا

قال الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، إن ما تمر به البلاد في حربها ضد فيروس كورونا الذى يعصب بالعالم كله يحتم على رجال الأعمال الوقوف الى جوار الدولة بالإلتزام بمهام المسئولية الاجتماعية.

 

أضاف راتب أن المسئولية الإجتماعية ليست منه من الغنى للفقير ولا منة من القادرين لغير القادرين فالمسئولية الاجتماعية وتعظيم دور الوظيفة لرأس المال هى نوع من العدالة الاجتماعية والتكافل الاجتماعى هو أول ما ينعم به غير القادر وأول ما ينعم به الغنى أيضاً، والمسئولية الاجتماعية تعد نظرية اقتصادية فى طياتها بعد اجتماعى وفى نفس الوقت هى نظرية اجتماعية فى طياتها بعد اقتصادى وهذه مسألة ليست غريبة عن قيمنا ولا عن تقاليدنا ولا عن العقيدة السمحاء التي امرنا بها الاسلام في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (من لديه فضل من زاد فليعد به علي من لا زاد له) وفي نفس السياق نجد الزكاة والصدقة والعشور في المسيحية كلها تعد جزء من الموروث العقائدى والموروث الثقافي للمجتمع المصري لذا فنحن احوج ما نكون الان لننفذ هذه الثقافة وهذا الموروث العقائدي والحضارى.

 

جاء ذلك في مداخلة له مع الدكتور محمد الباز في برنامج ٩٠ دقيقة المذاع علي فضائية المحور، متحدثاً عن دور رجال الاعمال في مساندة الدولة في مواجهة أزمة كورونا وما ترتب عنها من آثار اقتصادية واجتماعية.


وعبر الدكتور حسن راتب عن اختلافه مع الدكتور الباز  فيما يتعلق بحديثه عن أسرة ساويرس، مشيراً الى أن رجل الأعمال نجيب ساويرس ينتمى الي عائلة اقتصادية وطنية لها دور ريادى عظيم في الحركة الاقتصادية المصرية وأنها أثرت بالفعل الاقتصاد المصرى بمشروعاتها العديدة في مختلف المجالات.

 

قال إنه فى السياحة قدم سميح ساويرس طفرة كبيرة جدا وفي مجال الصناعة نجد ناصف ساويرس يشار اليه بالبنان وله بصمة لا يمكن انكارها بأى حال من الأحوال، وفى مجال المعمار والتنمية العقارية نجد شركة أوراسكوم التي تمتلكها عائلة ساويرس في طليعة الشركات التي قدمت مشروعات معمارية عالمية، وفي مجال تعظيم دور المسئولية الاجتماعية وتعظيم دورة رأس المال نجد لديهم أيضا مجموعة من المؤسسات الإجتماعية التي لا تهدف الى الربح وتساهم بشكل كبير في تنمية المجتمع لذا فإن هذه الأسرة يجب أن نعترف لها بالجميل في دورها الاقتصادي وفي دورها الاجتماعي.


لفت راتب الانتباه إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تجمع الناس حول الدولة ليشارك الجميع كل حسب إمكاناته لأن فيروس كورونا ستكون له آثار اقتصادية كبيرة جدا وستؤثر على الجميع مما يتطلب تجميع الناس وليس تفريقهم.

 

وأكد مراراً وتكراراً على أن الآثار القادمة عن كورونا رهيبة جدا وفوق مستوى تحمل الدول وليس علي مصر فقط بل على اقتصاد العالم كله بما فيه الدول العظمى وهذه الآثار تفوق بكثير ما

حدث في الثلاثينيات من أزمة اثرت على الاقتصاد العالمي كله.

 

وأوضح الدكتور حسن راتب أنه يرى هذا الأمر كونه رجل اقتصاد ممارس بالفعل وصاحب تجربه يرى هذه الظواهر ويحللها ويستشرف من خلالها ما سيحدث فيما بعد بالتنبؤ بما هو قادم خصوصًا أن نظرية التنبؤ من النظريات الهامة في مجال الاقتصاد حيث تعكس القدرة على التنبؤ بالمستقبل في المجال الاقتصادي وفق أسس علمية دقيقة.


وحول الآثار الاقتصادية التي سيتعرض لها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، أشار الدكور حسن راتب إلى أن العالم يدرس الآن ٤ سيناريوهات متوقعة وتتميز دولة عن آخرى في هذا الصدد بقدرتها على اختيار السيناريو الأفضل والذى يضمن لها التوازن الاقتصادي.


وقال إن العالم لجأ الى مواجهة هذا الفيروس بما يعرف بأسلوب الإخماد مع أسلوب التخفيف وبذلك نجحت بعض الدول بالتدريج فى محاصرة الفيروس والتقليل من آثاره الكارثية وبالطبع فإن تلك الخطوات ستؤتى بآثارها الإيجابية فى محاصرة الفيروس ومنه انتشاره شيئا فشيئاً الى أن يتم القضاء عليه بالكامل بأقل خسائر ممكنة وهذا الأمر بالطبع لمصلحة البشرية ولمصلحة الإنسانية ومن أجل أن تستمر الحياة لأن ما يتعرض له العالم الآن لم يحدث من قبل ولم يشهده العالم على هذا النحو من حيث الخطورة.


وحول ما يسمى بحلقات الاتزان التى تتطلب أن يراعى فيها رجال الأعمال الظروف التى تمر بها البلاد قال الدكتور حسن راتب، إنه على رجال الاعمال وأصحاب الاعمال فى القطاع الخاص أن يراعوا هذا الأمر وأن يتحمل الجميع تبعات تلك الظروف كل شخص على قدر طاقته على التحمل وليس على قدر حاجته فالظروف الاقتصادية ظروف موجعة وظروف صعبة جداً وهو ما يتطلب أيضاً أن نراعى بعضنا البعض وأن يعذر بعضنا البعض وأن نضع أيدينا جميعاً فى أيدى بعض لنتجاوز المحنة ونحقق التكافل الاجتماعى ونحقق أيضاً المسئولية الاجتماعية.