عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبعوث الشيطان.. تخصص في قتل المتشردين والمدمنين

بوابة الوفد الإلكترونية

«أنا أرسلهم الى طريق الخلاص، فهم لا يشعر بهم أحد، ولا يريدهم أحد، فقراء ومشردون فى الشوارع والطرقات خاصة النساء، أخلصهم من العذاب والجوع والبرد ومن الحياة الكئيبة فى لحظات، لقد كانوا محطمين وبلا مأوى وجاؤوا بأقدامهم الى ووقعوا فى شباكى العنكبوتية»، هذا مضمون ما قاله «صاموئيل ليتل»، القاتل المتسلسل الأكثر دموية فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، والذى كشف مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بى آى»، ضلوعه فى ارتكاب 93 جريمة قتل، لمتشردين وفقراء معظمهم نساء حتى الآن وقد يتكشف مستقبلاً المزيد من الجرائم.

السفاح الخطير «ليتل» عمره الآن 73 عامًا، تربَّى فى أسرة مفككة، فقد تخلى عنه والداه، وتولت رعايته جدته فى «أوهايو»، وعمل كملاكم ليجد ما يأكله، ولعل هذا ساعده مع بنيان جسمه الضخم فى تنفيذ جرائمه بسهولة، حيث كان يمارس هواية القتل فى سهولة وبساطة، يخرج إلى الشوارع ليلاً فى الأجواء الباردة والصعبة، ويستدرج المشرّدين والمدمنين خاصة النساء وعلى رأسهن بائعات الهوى، ويدعوهن إلى بيته أو إلى أى مكان آخر يزعمه، التماساً للدفء والطعام، وهناك يتحول إلى ذئب ينشب مخالبه فى رقبتهن، ويقتل ضحيته خنقًا، إنه أسلوب موحد انتهجه فى الاستدراج والقتل خنقًا، وعندما لا يجد ضحيته بالشارع، يذهب إلى دور إيواء المشردين، أو إلى أماكن تجمعاتهم، ويستدرج من يروق له منهم نساء أو رجالاً ليكون ضحيته هذه الليلة، بل كان يجوب الضواحى والبلدان المجاورة، لينوّع من أماكن وأشكال ضحاياه.

المثير أن رجال الأمن عثروا فى شقته على رسومات عديدة لصور ضحاياه، وعندما سئل عن ذلك قال: قد يكون هناك أشخاص أبرياء تمت إدانتهم وسجنهم لارتكاب جرائم قتل ارتكبتها أنا، لذا هذه الصور والرسومات قد تساعد فى إخراج شخص ما من السجن، عسى أن يبتسم الله لى قليلاً، أعتقد

أننى الوحيد فى العالم الذى قام بهذا الكم من الجرائم هذا ليس شرفاً، أعلم أنها لعنة.

وقد تم اعتقال السفاح عام 2012 داخل أحد ملاجئ المشردين، حيث كان يبحث عن ضحية جديدة، وحامت حوله الشبهات، فألقى القبض عليه لتكون سلسلة الاعترافات الخطيرة، ومؤخرًا أعلن المحققون عن 93 جريمة قتل ارتكبها بين عامى 1970 و2005، وحتى الآن لا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالى يبحث عن المزيد من جرائم القتل التى قيدت ضد مجهول، ومواجهته بمعلومات عن جثث ورفات نساء مجهولات الهوية، وقضايا قتل لم تحل منذ عقود، والتى يعتقد أنه ارتكبها أيضًا، ولم يذكرها فى اعترافاته الخطيرة.

وقد أنشأ مكتب التحقيقات «إف بى آى» موقعًا إلكترونيًّا نشر عليه اعترافات السفاح التى تم تصويرها، وهو جرائم القتل التى ارتكبها ولم يتم تحديد هوية ضحاياها بعد، عسى أن يتعرف أهالى الضحايا على الأوصاف والأماكن، ويتم تحديد هويات الضحايا وإغلاق الملفات المجهولة، كما يتم تشجيعه بمحفزات الطعام والمشروبات لأن يرسم المزيد من الصور لضحاياه للتوصل إلى هوية قتلى مجهولين، وإنقاذ أبرياء تم اتهامهم ظلمًا فى جرائم القتل المجهولة، وهو يواجه الآن أحكاماً بالسجن ما تبقى من عمره فى كاليفورنيا.