عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صدقت مشاعر الأبوين وعاد الابن الغائب لأحضانهم...!

بوابة الوفد الإلكترونية

كان والداه يعيشان بالأمل وحده، وبإيمانهما أن نجلهما «سوباش» الذى اختفى وعمرة 3 سنوات، سيعود يوماً، ولم ينقطع الأبوان عن زيارة الشرطة على مدى عشرين عاماً، ليسألا عن آخر ما تم التوصل اليه من تحقيقات، وبديهى أن مثل هذه القضايا يتم إغلاق ملفاتها بعد فترة زمنية، ولكن مداومة الأبوين السؤال، وإلحاحهما على رجال الشرطة الذين تغيروا وتبدلوا على مر السنين، جعل القضية مفتوحة دوماً، رغم المحاولات المبذولة من الشرطة بإقناع الأبوين بان ابنهما قد يكون قتل ودفن فى مكان ما.

وفقط الأسبوع الماضى، ظهرت البشارة، توصل مكتب التحقيقات الهندى إلى مكان الطفل، والذى بالطبع صار شاباً، وتوصلت التحقيقات ان سائق توك توك اختطف سوباش فى فبراير عام 1999، وقام ببيعه إلى ملجأ أيتام، وهو ملجأ كان يعرض الأطفال فيه للتبنى بشكل غير قانونى ويتقاضى مقابلاً ذلك مبالغ مالية كبيرة، واشترت أسرة أمريكية الطفل سوباش، وانتقلت للعيش به فى ولاية ويسكونسن الأمريكية.

وكبر الطفل وغير الأبوان الأمريكيان بالتبنى إسمه إلى «إفيناش» وقاما بتعليمه بصورة جيدة، فحصل

على شهادة فى إدارة الشئون المالية، وأخيراً صدق حدس الأبوين بأن ابنهما لم يمت ويدفن، وإنه لا يزال على قيد الحياة، وتمكنا من خلال محامى معروف أن يتصلا بالأسرة الأمريكية، والتى اعترفت بتفاصيل قصة التبنى، وبالتالى سمحت للابن الغائب ان يعود لوالديه، ولكن بالطبع لزيارتهما فقط، فقد صارت أعماله وحياته مرتبطة بأمريكا.

وزار الابن أبويه وشقيقه وشقيقته فى بيتهم بالهند، وكان لقاءً فريداً مؤثراً، ورغم أنه لا يتحدث سوى اللغة الإنجليزية بطبيعة نشأته، لكن المشاعر لا تحتاج أبداً إلى لغة أو ترجمة.

اجتمعت الأسرة الهندية بنجلها بعد عشرين عاماً، وصدقت مشاعر الأم والأب وكذبت التحقيقات التى حاولت تصوير الطفل على انه مات واختفت جثته.