عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سفاح مسلمى نيوزلندا اعتنق أفكارها العدائية لتنفيذ جريمته

بوابة الوفد الإلكترونية

«فى كل مرة تحدثت فيها أذهلتنى أفكارها، ودفعتنى إلى الأمام أكثر فأكثر نحو الاعتقاد باستخدام العنف بدلاً من الخنوع»، إنها الكلمات التى قالها المتطرف اليمينى الأسترالى «برينتون تارانت» منفّذ مذبحة المسلمين فى نيوزيلندا، وأفصح عن شخصيّة ملهمته لهذا العمل الشيطانى الإجرامى، وقال إنها «كانديس أوينز» السياسية الأمريكية المحافظة، والتى تدعم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى تعرف بعدائها الشديد للمسلمين، بل وتشن هجوماً عنيفاً على الحزب الديمقراطى الأمريكى وضد حركة «بلاك لايفز ماتر» المعنية بالدفاع عن حياة السود، على الرغم من أنها سوداء.

لقد ورد اسم « كانديس أوينز» أكثر من مرة فى ردود وإفادات القاتل الاسترالى أثناء التحقيق معه، واعترف بأنها الشخص الذى أثر بشكل كبير فيه، وجعله أكثر تطرفاً، وقال بفخر إنه يشاركها العداء للمسلمين وفى اعتبار الرئيس الأمريكى ترامب قدوة لهما.

العقل الذى يحرك كوامن وأسباب العنف والجريمة لدى الأشخاص، يعد بمثابة العقل المدبر، أو الشريك، بل الفاعل الحقيقى، والسفاح نفسه ليس إلا أداة لتنفيذ تلك الأفكار الدامية، وشخصية هذه الناشطة الأمريكية تثير كثيراً من الجدال، والآن تتجه حولها أصابع ونظرات الاتهام لارتباطها هذه المرة بمجزرة «كرايست تشيرتش» النيوزيلندية، والأكثر إثارة للجدل هو نجاح امرأة سوداء من أصول أفريقية فى أن تلهم يمينياً متطرفاً يدافع عن تفوق العرق الأبيض لتنفيذ جريمته البشعة ضد مسلمين.

« كانديس أوينز» 29 سنة، أمريكية من أصل أفريقى ونشأت فى مدينة ستامفورد بولاية كونيتيكت، تربت فى بيت جدها بع طلاق والديها، وبينما كانت فى الثانوية العليا.

تلقت مكالمات تهديد عنصرية، فأبلغت الشرطة، وتكشف أن صاحب المكالمة ابن عمدة المدينة آنذاك دانيل مالوى  وكان عمره 14 عاماً، فرفعت عائلتها دعوى قضائية ضد مجلس التعليم فى ستامفورد أمام محكمة اتحادية، وقالت إن المدينة لم تحم حقوقها، فتم الحكم لها بتعويض قدره 37 ألف دولار، ورغم تجربتها مع العنصرية، فإنها هى نفسها تحولت إلى ناشطة عنصرية ضد أبناء جلدتها من السود وأيضا ضد المسلمين، ومارست عنصريتها من خلال عملها كصحفية، ثم فى أعمالها الأخرى وخلال نشاطها السياسى.

وإستخفت «أوينز» بما قاله السفاح الإسترالى، وقالت إن الأمر

مضحك، وتبرأت من الأمر معتبرة أن اليسار يحاول أن يظهرها كملهمة لمنفذ المجزرة، متجاهله كل تصريحاتها العنصرية، وكل التغريدات التى نشرتها على حسابها والتى تحدثت فيها ضد الإسلام وعن الحق فى حمل السلاح، وكان ضمن ما قالته استشهادها بالزعيم النازى أدولف هتلر الشهر الماضى فقالت: عندما نقول القومية أول من يفكر فيه الناس-على الأقل فى أمريكا- هو هتلر، لقد كان اشتراكياً قومياً، إذ أراد هتلر أن يجعل ألمانيا عظيمة وأن تسير الأمور بشكل جيد.

وفى يوليو الماضى اطلقت تحذيرها: «علينا أن نتذكر أن صادق خان (أول عمدة مسلم للندن)، ووفقاً لمعدل المواليد، ستنهار أوروبا وتصبح قارة ذات أغلبية مسلمة بحلول عام 2050، وقد عقب السفاح النيوزيلاندى على كلامها عبر حسابه أيضاً قائلاً: عدد المسلمين الذين يعيشون فى أوروبا نقطة أساسية، وبإمكان المسلمين أن يعيشوا بسلام فى أراضيهم وقد لا يلحقكم أى ضرر على الجانب الشرقى من مضيق البوسفور، لكن إذا حاولتم أن تعيشوا فى أراضٍ أوروبية، فى أى مكان غرب البوسفور، فسنقتلكم ونطردكم كالصراصير من أراضينا.

كانديس أوينز نموذج للفكر العنصرى الذى يدعو إلى العنف ضد الآخر، وللأسف إنها سياسية نشطة، وكلماته تنطلق كالرصاص لتخترق عقول الضعفاء من المتطرفين العنصريين فى كل بقعة من العالم، وليترجموا كلماته وشعاراتها إلى رصاص يوجهونه إلى صدور الأبرياء، ويوجد مثل كانديس الكثير فى العالم الغربى المتشدق بالحريات والمساواة وحقوق الإنسان.