تنازلت عن كرامتي بسببها.. شاهد اللقاء الأخير لفريد الأطرش وسبب كره أم كلثوم له

احتفلت جوجل اليوم بذكرى ميلاد الـ 110 عام لـ "فريد الأطرش" والذي أشتهر بالعديد من الألقاب مثل "موسيقار الأزمان" و"ملك العود"، وعلى الرغم من رحيله عام 1974 إلا أن موسيقى الأطرش مازالت خالدًا في أذان الناس والتي حازت على أعجاب الوطن العربي.

ورغم شهرته الواسعة التي أحتلت مكانه كبيرة في عرش التراث الموسيقى إلا أن فريد كان يراوده حلم فني لم يتحقق، وهي السعى جاهدًا للتعاون مع "أم كلثوم" الملقبة بـ "كوكب الشرق" ولكنها كانت دائمة الرفض له وهذا الأمر دفع المطرب إلى الاعتقاد بأنها تكرهه.

وجاء هذا الاعتقاد عندما علق فريد الأطرش خلال حواره مع الإذعة السورية قائلًا :" هي بتكرهنا أنا وأسمهان مابتحبناش"، أنا جرحت نفسي لما قولت إن أمنيتي التعاون مع أم كلثوم، أنا مش مضطر، لكن حبيت أواجه الناس، إني لأي درجة بنزل من كرامتي الفنية، ونفسيتي بتتعذب، باقولها أنا ليا أمنية، باتمنى تحققيها، الناس عارفه قيمتي الفنية، وأقدر أقدم أفضل بكثير مما قدم لها".

ولكن هذا لم يمنع الأطرش من تقديم ألحانه لـ أم كلثوم وكانت تقول له "مش حلوين" بحسب كلامه وألح عليها غناء إحدى أغانيه وإعطاء الفرصة للجمهور للحكم،

لكنها رفضت.

وقال فريد الأطرش في لقائه :" في مره قدمت لها أغنيه وطنية للشاعر "بشارة الخوري" كانت تتحدث عن الثورة الفلسطينية تسمى "وردة من دمنا"، أعجبت أم كلثوم بها جدًا ووافقت على غنائها في البداية، قائلًا    سمعتها واتجننت عليها، وفرحتها كانت لا توصف، وقالت لي يالا، وهنأتني على اللحن، وبعد أربع خمس أيام غيرت رأيها، فيه حاجة كانت في نفسها من ناحيتي، لكن أنا مش عارف هي إيه.

وتابع فريد الأطرش لتبرير موقف أم كلثوم :" ممكن تكون كانت بتكره أسمهان، وأنا ورثت هذا الكره منها، لما تتكلم عني تقول ده فنان كويس وعظيم، أجي أقدم لها ألحان رائعة ألاقيها مش عاوزة تغنيها، مش هي اللي تحكم على ألحاني، مش من حقها، الجمهور هو اللي يحكم".