رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يحول أزمة كورونا إلى فكاهات على السوشيال ميديا

علماء النفس والاجتماع: الثقافة العربية المعتادة تقابل الشدائد بالترفيه

«النكات» ترسم  البسمة على الوجوه وتعطى طاقة إيجابية

 

يتمتع الشعب المصرى بميزة رسم البهجة على وجه الآخرين خاصة فى الأزمات والكوارث التى تحل بالبلاد. ويتجلى هذا من خلال النكت والفكاهات القفشات التى يطرحها البعض فى السوشيال ميديا ويتداولها روادها بشكل مستمر خلال المحنة. فى حين أن الشعب لديه حرص وشعور بالمسئولية، كل هذه النكت والقفشات الموجودة على السوشيال ميديا محاولة للخروج من الإحساس بالكآبة والتهوين على البعض.

انتشرت على المواقع الإلكترونية فى الأيام الماضية التعليقات المنشورات  الخاصة بفيروس الكورونا،  وتعليق الدراسة، وأخيراً حظر التجوال ومنها على سبيل المثال لا الحصر.. تم القبض على فيروس كورونا وبسؤاله.

س أنت ليه ماوصلتش مصر لحد دلوقتى ياسيد؟

ج مصر مين ياافندم اللى أروحها؟ ده المصرى من  دول ينزل من بيته على عربية الفول ويرزع 5 أرغفة وطبق فول بالزيت الحار والليمون ومعلقة شطة ملهلبة وفحل بصم وكام قرص طعمية محشية بتنجان بالخل والتوم والفلفل الحامى، ويحبس بكباية شاى أسود من الأسفلت مغلى لما طالع ميتين امه، مع عشر معالق سكر اسود بردو،  وده اسمه شاى الخمسينة أو التسعينة ويروح الشغل وتصدق بمين؟ هتصدق ان شاء الله  انا حاولت ودخلت فعلا، بس الحرب عليه من كل ده فخرجت، العمر مش بعزقة يا افندم أنا عندى كورونات صغيرة عايز أربيهم، وبوست آخر يقول «أعراض فيروس كورونا نفس الأعراض لما مراتك تمسك موبايلك، ارتفاع الحرارة تسرع نبضات، القلب، القلق،  توتر، اصفرار، ألم بطن شديد»، وهناك بوست لصورة أموال فى اناء  ممتلئ بالمياه ومدون عليها «أنا بكتب الكلام ده وأنا فعلاً متأثرة وبعتذر جدًا لبابا وماما اللى هما ربونى بس أنا بقيت بغسل أموال، أيوه بغلسه بالمية والصابون علشان كورونا يهدك ياكورونا ضيعتينى ودخلتينى فى غسل الأموال» وبوست آخر  يقول «الصين تحذر رعاياها من السفر الى الدول الموبوءة بالكورونا.. صحيح

اللى استحوا ماتوا.. فيرسنى وبكى وسبقنى اشتكي».

علقت الدكتورة سامية خضر صالح استاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس على هذه التصرفات قائلة: ان هذه النكت والقفشات لا تدخل فى مجال الهبوط الأخلاقى وترسم البسمة على وجوه الشعب فلا مشاكل فهى تعظم الطاقة الايجابية. المشكلة أن هناك بعض افشات التى تتسم بالتفاهة والسطحية تجعلنا ننظر للأشياء السلبية على أنها ايجابية. وأضافت «سامية» لابد أن تعطى هذه النكت طاقة ايجابية ولا تزيد علي حدها أو  تخدش الحياء، أو مؤذية لأن ذلك ينتشر كالبرد فى الشتاء، والحر فى الصيف فلا نهول، ولا نقلل،  فنعمل فى حدود المعقول وبما يرضى الله.

وعلق الدكتور ابراهيم شريف عبدالعزيز أستاذ علم الاجتماع بالمعهد العالى للخدمة  الاجتماعية ببنها قائلاً: هناك عدة احتمالات لهذه التصرفات إما ان يكون عدم وعى لدى الشعب بخطورة المشكلة وأثرها أو يكون بحث عن حالة أفضل لخروج الشخص من القلق النفسى والاجتماعى الذى يعيشه المجتمع بأكمله. حيث إن البهجة والسور تزيل القلق والخوف الذى يمر به كل فرد فى المجتمع. وهناك احتمال آخر هو الهروب من المشكلة بسبب كثرة الضغوط الحياتية بصفة عامة التى يمر بها.

وأوضح دكتور «ابراهيم» ان ثقافة الشعب المعتادة فى هذه الظروف، هى مقابلة الشدائد بنوع من الترفيه.