رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السوشيال ميديا أداة ضغط.. والشركات تستجيب "الزبون على حق"

السوشيال ميديا
السوشيال ميديا

لم يعد دور وسائل التواصل الاجتماعي يقتصر فقط على التواصل والتعبير والتفاعل، بل امتد ليشمل تكوين الرأي العام، ووصل لحدٍ أصبحت تشكل فيه أدوات ضغط على المؤسسات والشركات وحتى الأنظمة.

 

مقاطعة هواوي.. علا الفارس سر حذف إعلان Huawei Mate 30 Pro

 

تحولت السوشيال ميديا إلى شريك أساسي بل ورئيس في وسائل الإعلام والاتصال، حتى أنها باتت تشكل الرأي العام وتضغط بقوة؛ لدرجة أن كبرى الشركات والعلامات التجارية في عالم التكنولوجيا والاتصالات تعمل لها ألف حساب.

 

يمكن بهاشتاج بسيط مكون من كلمتين فقط، على موقع التغريد العالمي تويتر، التأثير في مبيعات شركة والتسبب في خسارتها لمبالغ طائلة وأسواق بعينها، وهو ما حدث مع شركة هواوي Huawei الصينية، الأسبوع الماضي، بعدما استعانت بمذيعة الجزيرة القطرية علا الفارس في الإعلان عن أحدث هواتفها.

 

فيديو إطلاق هواوي Mate Xs.. قابل للطي ويفتقر للتطبيقات التي تريدها

 

هاجم المغردين هواوي على موقع تويتر، بعد دقائق قليلة من نشرها إعلان عن هاتفها الذكي الجديد Huawei Mate 30 Pro، وظهرت في الصورة الأردنية علا الفارس وهى تروج للهاتف، وسرعان ما دشنوا أكثر من هاشتاج، منها "مقاطعة هواوي، واعتذري يا هواوي"، وبالفعل نجح الضغط واستجابت الشركة وحذفت الإعلان.

 

لم يغب عن أذهاننا أيضًا مع فعلته دعوات المقاطعة في عام 2017 لشركة فودافون والهجوم عليها، بعد إعلان فودافون قطر للاتصالات عن تغيير اسم شبكتها إلى "تميم المجد"، مما اضطر الشركة لحذف التصريح الذي كتبته من حسابها الرسمي على موقعي فيسبوك وتويتر.

 

شاهد لعنة تميم ..فودافون قطر تفشل في

إعادة الخدمة وتستعين بخبراء أجانب

 

في هذا الصدد قال المهندس أحمد الدموهي، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن وسائل التواصل الاجتماعي مصدر قوة تساعد على حشد الرأي العام على عكس التفاعل على أرض الواقع، فمجرد إعلان ممول واحد على صفحة فيسبوك يراه الملايين من المستخدمين، مشيرًا إلى أن الأمر تخطى بكثير فكرة التواصل بين الناس.

 

أضاف الدموهي في تصريحات خاصة للوفد، أن قوة مواقع التواصل الاجتماعي تعود لسهولة انتشارها وأنها غير مكلفة، كما أن الشركات ومنها هواوي بالطبع يهمها بالدرجة الأولى المستهلك، فإذا أعلن عن غضبه أو انتقاده لوجه إعلاني ما، على الفور تستغني الشركة عنه مهما كان اسمه؛ لكسب رضا الجمهور.

 

شدد خبير تكنولوجيا المعلومات على أن الشركات تنظر للمستهلك على أنه رقم أو مبلغ وبالتالي يمكن أن تؤثرعليه، وبالتأكيد هى لا ترغب في خسارته، وفي بعض الأحيان تتعمد الشركات اللجوء لمثل هذا النوع من الدعاية التي تحدث ضجة كبيرة تهدف لإثارة الرأي العام ثم مصالحته بعدها وكسبه من جديد.