رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المخاطر الصحية للمكملات الغذائية

بوابة الوفد الإلكترونية

دفع الهوس الشديد للحصول السريع على جسم رياضى رشيق، الشباب للجوء إلى بروتينات دون معرفة مصدرها أو ما تحتويه من مكونات والتى قد تكون غير صالحة للاستخدام. حيث ألقت قضية وفاة الفنان هيثم أحمد زكى بظلالها على الحديث عن المكملات الغذائية ومخاطرها على الصحة.

يقول الدكتور خالد صابر الكسار استشارى الكيمياء الحيوية وتغذية الرياضيين: تعرف المكملات الغذائية بأنها منتجات يتم تناولها بالفم وتحتوى على عناصر غذائية مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والبروتينات والإنزيمات والأعشاب كمكمل للوجبات. وتتعدد أشكال المكملات الغذائية مثل الحبوب والكبسولات والمساحيق والسوائل وحلوى الطاقة ويتناول الناس المكملات الغذائية لأسباب مختلفة مثل تعويض النقص أو لظروف صحية أو لتحسين الأداء الرياضى والنمو العضلى وتسريع عملية الاستشفاء ولأن المكملات الغذائية تحتوى على عناصر ذات تأثير حيوى قوى لهذا ينصح بتناولها تحت إشراف صحى من متخصصين لأنها لا تناسب كل الأفراد كما أنها قد تزيد المخاطر الصحية لبعض الحالات الطبية. والمكملات الغذائية لا تهدف لتشخيص ولا للعلاج ولا للشفاء ولا لتخفيف تأثير الأمراض ولكن بتصريح من الجهات الصحية المسئولة يمكن استخدام عبارات مثبتة علميًّا مثل أن تناول الحوامل لحمض الفول يحمى من مخاطر ضمور المخ والنخاع الشوكى للمواليد.

ويضيف الدكتور خالد صابر الكسار أن تناول أنواع مختلفة من المكملات الغذائية أحيانًا مع أدوية, هذا الخلط قد يؤدى لمخاطر صحية مهددة للحياة فمثلا بعض المكملات الغذائية لها تأثير سلبى قبل أو أثناء أو بعد الجراحات فمثلا تناول مكملات الثوم أو جينكوبييلوبا أو الجنسنج أو فيتامين هـ يزيد من مخاطر النزيف لزيادة سيولة الدم، بينما تناول الكافا أو الفاليريان ولهما تأثير استرخائى قد يزيد من فاعلية التخدير أثناء العمليات الجراحية وبالتالى المخاطر لهذا يجب الإفصاح لطبيبك عن أى من المكملات الغذائية التى تتناولها.

ويضيف الدكتور خالد صابر: ينص القانون الاتحادى فى الولايات المتحدة الأمريكية على أن يستخدم مصطلح مكمل غذائى على العبوات المخصصة لذلك للتفريق بينها وبين الدواء ولا يشترط القانون مطابقة المكملات الغذائية لاشتراطات السلامة لهيئة الغذاء والدواء قبل تداولها أو تسويقها كما لا يشترط القانون موافقة هيئة الغذاء والدواء على

الادعاءات بالفوائد الصحية التى يعلنها المصنعون أو البائعون ولا يلزمهم بإثبات صحة ومصداقية تلك الادعاءات، يبدأ دور هيئة الغذاء والدواء بعد ظهور المنتج وتداوله بالأسواق لمتابعة الشكاوى من العملاء إن وجدت (بمعنى أن المستهلكين تحولوا لفئران تجارب للشركات المصنعة ولادعاءات الفوائد الصحية لحملات الدعاية تحت سمع القانون الاتحادى وبصره).

ويستطرد: للعديد من المكملات الغذائية تاريخ آمن, فالملايين حول العالم يتناولون مكملات الفيتامينات والمعادن منذ عقود دون شكوى أو آثار جانبية ممرضة.وبعض المكملات الغذائية تم سحبها من التداول نتيجة وجود تلوث بنسب غير مقبولة من المبيدات الحشرية أو البكتيريا أو المعادن الثقيلة وغياب المواد الغذائية الفعالة المدعى وجودها فى المكملات الغذائية أو وجودها بتركيز أقل من المدعى وخلط بعض المكملات الغذائية وخاصة المتداولة فى المجال الرياضى بهرمونات منشطة لضمان الفاعلية وبالتالى المبيعات ولهذا حذرت الجهات الرياضية العليا مثل اللجنة الأوليمبية الدولية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات الرياضيين حول العالم من أن تناول المكملات الغذائية الملوثة بالهرمونات البنائية يعرضهم لظهور نتائج إيجابية فى فحص المنشطات مما يعرضهم لسحب اللقب والميدالية وخضوعهم لعقوبات.

وينصح الدكتور خالد صابر: يجب الحذر من أن بعض العناصر الغذائية أو الأعشاب الموجودة فى بعض المكملات الغذائية قد تكون سامة أو ضارة إذا استخدمت بتركيزات كبيرة أو لفترات طويلة أو حين خلطها مع بعض المواد أو الأدوية أو الأغذية, كما أن كلمة «طبيعي» لا تعنى أنه آمن.