رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشمس تعامدت على «أبوسمبل» بحضور 3 وزراء و26 سفيرًا و3 آلاف زائر

بوابة الوفد الإلكترونية

أبوسمبل ـ أحمد الزيات وحجاج سلامة:

تعامدت الشمس، أمس، على معبد أبوسمبل، جنوبى أسوان، فى ظاهرة فلكية جذبت أكثر من ثلاثة آلاف من الزوار، الذين تقدمهم وزير الآثار، الدكتور خالد العنانى، وثلاثة وزيرات، ومحافظ أسوان، اللواء أحمد إبراهيم، وسفراء الأردن والإمارات العربية وبلجيكا وليتوانيا وألمانيا وفنلندا والأرجنتين وأذربيجان وكازاخستان والسويد والمجر والبحرين.

وتسللت أشعة الشمس إلى قدس أقداس المعبد لتضىء وجه الملك رمسيس الثانى، على وقع أنغام وعروض 6 فرق فلكلورية مصرية، هى فرقة الحرية للفنون الشعبية بالإسكندرية، والتنورة التراثية، وفرق أسيوط، وفرقة الأقصر، والوادى الجديد، وأسوان للفنون الشعبية، فى إطار الظاهرة الفلكية الفريدة التى يشهدها المعبد يومى 22 من أكتوبر، و22 من شهر فبراير فى كل عام.

تزامنت الظاهرة مع احتفالات مصر ومنظمة اليونسكو، بمرور نصف قرن، على إنقاذ آثار النوبة وأبوسمبل من الغرق فى مياه بحيرة ناصر، بعد إقامة السد العالى.

واقامت وزارة الثقافة حفلاً فنيا بتلك المناسبة، مساء الأحد، عشية تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، فيما أهدت وزارة الآثار للحضور، حقيبة احتوت على هدايا تذكارية بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معبدى أبوسمبل، على يد المستكشف الإيطالى جوفانى باتيستا بلزوني، الملقب بـ«بلزونى العظيم».

واصطحب وزير الآثار، خالد العنانى، ومحافظ أسوان، اللواء أحمد ابراهيم، ثلاث وزيرات مصريات هن: وزيرة السياحة، رانيا المشاط، ووزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، ووزيرة التضامن الاجتماعى، غادة والى، و26 من السفراء والدبلوماسيين، ومديرى المركز الأثرية الأجنبية فى القاهرة، والذين ينتمون إلى ست عشرة دولة عربية وأوروبية وآسيوية، فى جولة بمحيط المعبد وقلب المدينة التاريخية، وانتهت الجولة بالتقاط الصور التذكارية أمام واجهة المعبد المطل على شواطئ بحيرة ناصر.

وتتفرد معابد مصر القديمة، بعدد من الظواهر الفلكية التى ترتبط بالشمس والقمر، مثل معبد أبوسمبل الذى تصدر قائمة العجائب الفلكية السبع لمصر القديمة، ومعبد الكرنك الذى يشهد ما يسمى بظاهرة تعامد القمر الأزرق على قدس أقداس الإله آمون.

وبحسب الباحث المتخصص فى رصد الظواهر الفلكية بالمعابد والمقصورات المصرية القديمة، فقد لعب الضوء دورا مهما فى تحديد التشكيل المعمارى لمعابد الفراعنة ومقصوراتهم، حيث يوجد ارتباط

وثيق بين علوم الفلك وواجهة كثير من المعابد والمقصورات التى شيدها ملوك وملكات الفراعنة.

فقد كانت السماء الصافية، ونجومها المتلألئة، سببا فى تشجيع قدماء المصريين على دراسة علوم الفلك وحركة النجوم فى السماء، ومنذ حلول الألفية الثالثة قبل الميلاد، نجح المصريون القدماء فى معرفة الاتجاهات وقياس الزمن وتحديد مدة الأشهر والسنة.

ولما كانت الشمس ترمز لديهم إلى الإله رع، فقد ربط المصريون القدماء  الشمس بمعابدهم ومقصوراتهم الدينية، وجعلوها تتجه نحو الشمس، وربطوا بعض الأحداث الدينية مثل الأعياد، والاحداث التاريخية، مثل تنصيب ملوكهم، وبين ظواهر فلكية فريدة تمثلت فى تعامد الشمس على تلك المعابد والمقصورات، فى ايام محددة من العام.

وأما فنون العمارة، التى بُنِىَ من خلالها معبد أبوسمبل، فقد وُضِعَت بحسب رؤية  هندسية تحمل دلالات دينية عميقة، ورمزية قومية، تؤرخ لبطولات الملك رمسيس الثانى، ومنجزاته فى شتى مناحى الحياة.

وبجانب ظاهرة تعامد الشمس، فقد تمكن فريق من الباحثين المصريين، بينهم الدكتور أحمد عوض، وأيمن أبوزيد والطيب محمود، من رصد وتوثيق سبع عشرة ظاهرة فلكية تشهدها المقصورات والمعابد والمبانى المصرية القديمة فى الجيزة والأقصر واسوان وقنا والوادى الجديد، وذلك فى إطار مشروع أطلقته الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، ووافقت عليه اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، حيث اصدر الفريق مؤخرا قائمة «العجائب الفلكية» السبع لمصر القديمة، والتى جاء على رأسها ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل.