رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قومي المرأة يستقبل رئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب

بوابة الوفد الإلكترونية

  استقبلت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومى للمرأة السيدة "سويتا إيجنا" رئيسة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وذلك بهدف التعرف على جهود المجلس في مجال تمكين المرأة المصرية وتبادل الخبرات وبحث سبل التعاون بين الجانبين والاستفادة من تجربة مصر في هذا المجال للنهوض بالمرأة في القارة الإفريقية، وذلك بحضور المستشارة أمل عمار والنائبة الدكتورة هبة هجرس عضوتا المجلس.

ورحبت الدكتورة مايا مرسي بالسيدة "سويتا ايجنا" واهتمامها بالتواصل مع المجلس القومى للمرأة  خلال زيارتها الأولى لمصر، مشيدة باهتمامها كرئيسة للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالقضاء على الفقر بين النساء في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن القضاء على الفقر يمثل تحديًا حقيقيًا وأساسيًا أمام الشعوب.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسى، أنه فى ظل  رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في دورته القادمة الحادية والثلاثين لعام 2019 ، سوف يتم التعاون مع الاتحاد الإفريقي في تنفيذ عدد من الأنشطة خلال الفترة القادمة يكون لها أثر إيجابي مستدام على المرأة الإفريقية ويجمع المرأة الإفريقية في القارة بأكملها على هدف واحد.          

وأكدت الدكتورة مايا  مرسى، أهمية دور المرأة في إحلال الاستقرار والقضاء على الإرهاب، وفى هذا الإطار فقد قام المجلس بإجراء حوار مجتمعي من خلا ل تنظيم مؤتمرات شعبية في جميع محافظات الجمهورية، شاركت فيه  آلاف السيدات ومنظمات المجتمع المدنى، وقد نتج عن هذا الحوار إصدار المجلس في أكتوبر 2017 بيان "المرأة المصرية صانعة السلام ضد التطرف والإرهاب".

و اشارت الدكتورة مايا مرسي الى الدعم الكبير الذى تحظى به المرأة المصرية  ، والذى تمثل فى إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2017  عاما للمرأة المصرية ، لافته الى أن المجلس أطلق " الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية  2030 "والتى تعد أول استراتيجية فى العالم لتمكين المرأة، وتعتبر دليل مباشر على التزام مصر فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ من تمكين المرأة ، مشيرة الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية قد أقر الاستراتيجية فى بدايه عام المرأة المصرية ٢٠١٧  ، وأصدر قرارا بتكليف الحكومة وكل أجهزة الدولة والمجلس القومى للمرأة، باعتبارها وثيقة العمل الوطنية للأعوام القادمة .

واضافت أن الاستراتيجية استندت علي دراسة ميدانية للتعرف علي الواقع الفعلي للمراة في مصر ،  واحتياجاتها ، والمعوقات التي تحد من استفادتها من الخدمات المقدمة، وقد شملت الدراسة نصف مليون سيدة مصرية ،  كما شارك في كتابة الاستراتيجية 175 الف سيدة مصرية علي مستوي الجمهوريه  ، كما عقد المجلس عدد من  اللقاءات التشاورية  شارك فيها  180  جمعيه اهلية  من مختلف المحافظات ، بالاضافة الي  المشاركة  واسعة النطاق من متخذي القرار في مصر لصياغة هذه الاستراتيجية .

واكدت الدكتورة مايا مرسي انه صدر خلال   عام المرأة المصرية ٢٠١٧ العديد من القوانين التى تنصف المرأة منها تغليظ عقوبة ختان الإناث ، وقانون تجريم الحرمان من الميراث ، وقانون تنظيم عمل المجلس القومى للمرأة  .

وأشارت رئيسة المجلس إلى الردة التى حدثت فى حقوق المرأة بعد ثورة  2011 ، وكانت هناك محاولات لالغاء جميع القوانين التى صدرت قبل الثورة ، مثل المطالبات بالغاء الكوتة والغاء المجلس القومى للمرأة ، والسعى الى الانتقاص من حقوق المرأة والطفل من خلال تعديلات قوانين الأحوال الشخصية .

وأكدت الدكتورة مايا مرسى الى ان الإرادة السياسية ساندت المراة المصرية ايضا بصورة كبيرة بعد ثورة 30 يونيو ، والذي كان واضحاً مع قيام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعيين الدكتورة فايزة ايوالنجا مستشار رئيس الجمهورية للامن القومى  كأول سيدة تتولى مثل هذا المنصب الذي ظل شاغرا لمد أكثر من 40 عاما ، كذلك المرأة تمثل 15%  في البرلمان المصري ، كما تم تعيين ثاني سيدة في مصر في منصب محافظ  في حركة المحافظين الاخيرة ، كما ان هناك 5 سيدات في منصب  نائب محافظ ، و25% من الحكومة المصرية سيدات .

واوضحت مايا مرسي أن مصر اطلقت اكبر برنامج للتضامن الاجتماعى للفقراء المعروف ببرنامج " تكافل وكرامة" والذي وصل الى 2.5  مليون مواطن مصري ،و 90% من المستهدفين من  البرنامج  سيدات ، مشيرة ان المجلس القومى للمرأة وقع  بروتوكول  تعاون مع البنك المركزي المصري وهو اول بروتوكول تعاون على  مستوى العالم بين هيئة وطنية معنية بالمرأة مع البنك المركزي بالدولة ، مشيرة انه يتم التعاون حاليا مع بعضنا البعض  في مجال  نشر مفهوم الشمول المالى بين السيدات .

وأشارت مايا مرسي الى النجاح الذي حققته حملة التاء المربوطة سر قوتك في مصر والتى تهدف الى تمكين المرأة ودعمها في جميع المجالات ومناهضة العنف ضد المرأة مشيرة الى وصول الحملة الى اكثر من 72 مليون متابع على مواقع التواصل الاجتماعى .

كما اطلق المجلس حملة "لأنى رجل" لاشراك الرجال في التعاون مع المجلس في جهوده ، وكان اللاعب  محمد صلاح هو اول من دعم هذه الحملة  .

كما استعرضت الدكتورة مايا مرسى جهود المجلس فى مجال مكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة ، مشيرة إلى أن عام 2015 قد شهد إطلاق ثلاث استراتيجيات وطنية، هى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة التى أطلقها المجلس ، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الختان، والاستراتيجية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر ولا يزال العمل مستمراً لإصدار مزيد من القوانين التى تكفل للمرأة جميع حقوقها ومن بينها حماية المرأة من جميع

أشكال العنف.

كما اشارت الى دراسة التكلفة الاقتصادية للقضاء على العنف التى اعدها المجلس وتعتبر الاولى من نوعها فى هذا المجال ، ويتم نقل هذه التجربة الى الدول العربية ،  كما اوضحت الدور الذى يقوم به مكتب شكاوى المرأة بالمجلس لتلقى شكاوى السيدات وتقديم المساندة القانونية .

وفيما يتعلق بجهود مجابهة الفقر ، أشارت رئيسة المجلس الى شهادات امان التى أطلقها رئيس الجمهورية  و تعد هدية الرئيس للمرأة المصرية المعيلة، حيث توفر هذه الشهادة مظلة تأمينية مهمة جدًا للتأمين على العمالة الحرة، وخاصة المرأة المعيلة .

وفى كلمة السيدة  سويتا ايجنا عبرت عن سعادتها بوجودها فى مصر ، وأكدت اعجابها الشديد بالدعم الكبير الذى تحظى به المرأة المصرية فى ظل القيادة السياسية الحاكمه ،   وتحدثت عن وضع المرأة فى العديد من الدول الافريقية والتطور الذى شهده ملف المرأة ، لافته الى أن لجنة حقوق الانسان والشعوب التى ترأسها حاليا ، ترأسها المرأة منذ عام 2007  ، وشددت على أن مكافحة الفقر  من أهم الأولويات على الأجندة الافريقية للقضاء على الفكر المتطرف ، وعبرت عن أملها فى دعم ومساندة مصر والاستفادة من خبرتها فى مجال تمكين المرأة ونقلها إلى الدول الأفريقية لتعميم الاستفاده من هذه التجارب الناجحة.

       واستهلت القاضية أمل عمار عضوة المجلس كلمتها بالترحيب بالسيدة   سويتا ايجنا  ، وعبرت عن سعادتها بوصول المرأة الافريقية الى هذه المناصب العليا ، و استعرضت ملف التمكين القانونى للمرأة فى مصر ،مشيرة الى تولى المرأة المناصب القضائية فى مصر اعتبارا من عام 2007 ، وذلك بوصول عدد إلى 66 قاضية يعملن بكل فروع القانون المدنى والجنائي والمحاكم الاقتصادية والأسرة ،كما ووصلت المرأة المصرية الى أعلى المناصب القاضية بدرجة رئيس استئناف ومساعدات لوزير العدل ورئيسات للمحاكم الابتدائية وعضوات بالمكاتب الفنية ، والتفتيش القضائى ومحكمة النقض .

كما أشارت عضوة المجلس الى أنه فى إطار التعاون بين المجلس القومى للمرأة ووزارة العدل تم وضع أجندة تشريعية لمراجعه كافة القوانين المتعلقة بالمراة ، وتقديم مشروعات القوانين التى تمكن المرأة من حقها فى الميراث ومكافحة العنف ضدها، وزواج الاطفال ، وكافة القوانين المعنية بمصلحة المرأة فى كافه المجالات .

          فيما تحدثت النائبة الدكتورة هبه هجرس عضوة المجلس عن ملف تمكين المرأة ذات الاعاقه فى مصر ، مشيرة إلى أن هذا الملف شهد تغيرات جادة بعد ثورة 30 يونيو ، مروراً  بدءا من تخصيص مادة بالدستور المصرى حول الانتخابات والحياه السياسية وحق الاشخاص ذوى الاعاقة فى المشاركة فى الحياة السياسية ، مؤكدة أنه ولأول مرة فى تاريخ مصر يدخل 9 أشخاص من ذوى الاعاقة البرلمان ، وقد أخذوا على عاتقهم الاهتمام بقضايا الاعاقه وقضايا المرأة ، مرورا بتعيين ولأول مرة امرأة ذات إعاقة في تشكيل المجلس القومى للمرأة، وما تلى ذلك من تشكيل لجنة المرأة ذات الإعاقة لاول مره ايضا في تاريخ المجلس ، و تضمين تشكيل فروع المجلس وجود مرآة ذات إعاقة بجميع المحافظات ، وحتى اصدار قانون الأشخاص ذوى الاعاقة بالبرلمان خلال هذا العام ، مؤكدة أن هذا القانون الذى تقدمت به يعتبر مبعث فخر فهو شامل وتقدمى يتضمن الاتفاقيات التى صدقت عليها مصر ، فضلا عن حساسيته لقضايا المرأة حيث أنه تمت دراسته بالمجلس القومي للمرأة قبل عرضه على البرلمان.

        وفى ختام اللقاء أكدت الدكتورة مايا مرسى استعداد المجلس الكامل لتقديم كافة انواع الخبرة والمساندة للجنة الافريقية فى جميع المجالات المتعلقة بملف حقوق المرأة وأهداف التنمية المستدامة .